نمضي حفاةَ الفكرِ والعقلِ الرزين
أَسرَى لما كُتِبَ على غبشِ الجَبين
أسرى الأئمةِ والشيوخِ
أسرى الْمقدّس من كتابٍ أو قرارْ
أسرى اجتهادِ مجاهدٍ قسمَ اليمينْ

استاذنا الفاضل ان سعة اطلاعتك و ثري تجربتك تابيان عليك ارجاع وهن المسلمين و الحضيض الذي يستقرون فيه الي" المقدس من كتاب"..هكذا بصفة اجمالية..
صحيح ان اقوال رجال كالبخاري و بن حنبل و الشافعي لها من القدسية لدي المسلمين و الثدييات المعممة ما ليس للقرآن.. ولكن هذا ليس ذنب الإسلام.
فلئن سقطنا اليوم بعد انفراد الغباء السلفي بسنة الرسول تدوينا و تصحيحا( بعد اقصاء اهل الراي و اصحاب الفكر الحر) و تشكيلها على مقاس الحاكم، قلت لئن سقطنا الي الحضيض فنحن لسنا كما قال احد ابناء المسلمين" دخلنا القرن الواحد و العشرين كما دخلت ذبابة حجرة ملك" بل يرجع الينا فضل ابتكار المنهج التجريبي في العلوم المنهج الذي اعتمدته الحضارة الغربية لتحقيق التفوق . اما في الناحية الإنسانية فيرجع الينا الفضل في اقامة مجتمعات متعددة الديانات مجتمعات يظللها التسامح الشرف الذي انفردنا به بين امم الشرق الغرب ان امتنا قد اسست سقوطها على ثوابت لا يسندها اي دليل شرعي من كتاب و سنة حين اعطت للحاكم الوراثي المستهين بالشورى باعتبارها غير ملزمة بالنسبة له و حين ركنت لظلم الحكام باعتباره قدرا مقدورا فاباحت له جلد الظهور و مصادرة المال و ازهاق الأرواح دون رقيب,.و قد آن الأوان للشجعان من مفكري المسلمين ـخصوصا و قد حمّل القرآن اخطاء المسلمين فأصبح هو المدان ـ ان يعلنوها صريحة ان الإصرار على القول بان ما تقدمه المنظومة السلفية هو الإسلام لا يعني الا ان الله قد ارسل دينا لا يصلح بقرش واحد.ولما كان الأمر خلاف ذلك فيجب علينا التمسك بالنص الخالص و نزع الثقة من المنظومة السلفية و رموزها هذا ان اردنا الأقلاع والا" فلنتمتع بالسيء في انتظار
الأسوأ"
استاذنا الفاضل ارجو ان تكون محبطاا حين كتبت ما كتبت.
نحن نملك كل اسباب النهوض كما نملك ايضا كل دواعي الفشل و دوام السقوط
تحياتي و تقديري