يا أخت نسمة .
تحياتي ..
أعتقد ان الزملاء و انا أيضا نتحدث عن .
التركيز حول قضية بذاتها عندما نطرحها دون تشعبات جانبية تعوم القضايا ولا تفيدها .
عند طرح قضية وفاء قسطنطين نتحدث عن وفاء قسطنطين ،و عند الحديث عن جلد النساء في السودان نتحدث عن جلد النساء في السودان ،و ليس العكس .
هناك ما يمكن أن نطلق عليه نسبية الحقوق .
لم تحصل النساء على حقوقهن كاملة في أي مكان (ولا الرجال أيضا !) ،و لكنهن حصلن عليها في دول الشمال بنسبة 95% مثلآ ،و في فرنسا 85% ،و في مصر 25% و في السعودية و السودان 2% و هكذا .لهذا من الخطأ أن نساوي بين موقف المرأة الفرنسية و السودانية و المصرية !.هناك أيضا ما يسمى الtrend ، ففي فرنسا مثلآ ( تتزايد ) حقوق المراة مع الأيام ، و لكنها في السعودية و مصر ( تتناقص) ،و في السودان تنهار . هذا هو ما يجب أن يؤرقنا .
أرى أن المشكلة هي الثقافة الإسلامية الأصولية السائدة ،و بالأخص تطبيق الشريعة الإسلامية . قضية حقوق المرأة في السودان او مصر و السعودية ... الخ ليست مسؤولية المراة فقط ،ولا مسؤولية المسلمين فقط . بل مسؤولية جميع من يؤمنون بالإنسان كونه إنسانا .
هناك أيضا خلط في قضية الكنيسة المصرية ووفاء قسطنطين ،حتى لو صدقت رواية الإسلاميين حولها ،و يبدوا انك تقبلينها حرفيا . فالكنيسة لا تحكم في مصر !.
المشكلة هي في الدولة المصرية .
أن تتخلى الدولة عن جزء من سيادتها للإسلاميين ،و جزء للبابا شنودة ،و جزء لمجلس الدولة و ........ هكذا . يعني أن تتخلى الدولة عن كل سيادتها .
هذه الحالة الرخوة ما كان يمكن تصورها تحت قيادة وطنية حازمة مثل جمال عبد الناصر .