كنت قد كتبت هذا الرد بمكان اخر ( يعني هذا لايعتبر لصقا فخبراء اللصق عندنا على قلتهم مكثرون )

اقتباس:وضع احد الاصدقاء فيديو على اليوتيوب يوضح فيه نظرة الاسلام للجهاد , خلاصة الكلام ان الجهاد ذكر 41 مرة بالقران وكلمات رحمة , سلام , وشفقة ذكرت ذكرت 355 مرة ومن ثم يدخل طالب مسلم يبدو انه متاخر -كعادتنا- عن الفصل , ويدور نقاش مفاده

ان الاسلام دين يدعو للسلام والتسامح طبعا الطلاب الغير مسلمين يردون بان اكثر الاماكن تعرضا للحروب وعدم الاستقرار الامني هي مناطق مسلمة بغالبيتها و ممتلئة بالارهاب فيرد المحاضر بان ذلك يعتمد على تعريف الارهاب و من ثم يتحول الموضوع الى ردح للغربيين بانهم هم الارهابيون كونهم اتو ليسرقوا ثروات الاخرين ويقتلوا الالاف كما حدث بالعراق وافغانستان


لي تعليق مقتضب على ماورد بالتمثيلية اقصد المقطع


اولا ورود كلمة معينة بكتاب مقدس عدد اقل او اكثر من المرات لا يعني بالضرورة الانتقاص من اهميتها بل الاجدى ان ننظر لفاعلية هذه الكلمة او الفكرة اما موضوع الحشو العددي فهو مجرد لعب بالكلام فمثلا كلمة شفقة لها معاني مختلفة باللغة العربية ولاتعني بالضرورة الرحمة بل تعني باحيان كثيرة الخوف (اشفاقا ) و معد الفيديو الهندي لايفقه شيء باللغة العربية فلكمة الجهاد تاتي بمعاني كثيرة كالشهادة و الاعداد للحرب وماشابه مثلا : (اعدوا لهم, قاتلوهم يعذبهم الله ,ارهبوا عدو الله وعدوكم ) فاتمنى من واضع الفيديو ان يتعلم النحو والصرف ويدرس القران اكثر ودليل على كلامي ان النبي محمد ذكر اربع مرات باسمه بينما موسى نبي العبرانيين ذكر 136 مرة فلا يعني ذلك ان موسى اهم من خاتم الانبياء باي حال من الاحول وكذلك يمكن ايراد ادلة كثيرة حول سخافة التحاجج بالارقام (الجنة 66 النار وجهنم اكثر من 200 مرة ) وهلم جرا والمعاني قد تكون حمالة اوجه فمثلا كلمة الاخرة لها عدة اشارات من بينها الجنة والنار والموت ويوم القيامة الخخخخ



فكرة ان الدين س يدعو للسلام ام لا, يمكن استخلاصها من حاضر و تاريخ اتباعه ومؤسسيه بدلا من البحلقة بالنصوص الجامدة


السخافة الاخرى هي موضوع 11 سبتمبر فحينما تطلب احداهن من السيد المسلم ان يفسر ما حدث يقول لها بان اللذين ماتوا بالبرجين هم 3000 بينما ضحايا الحرب بافغانستان اكثر من 15000 والعراق نصف مليون او اكثر (مع العلم ان تنظيم القاعده والميليشيات المسلحة لها حصة معتبرة من هذا الرقم ) هذا بحق الجحيم اسخف تبرير سمعته للاعمال الارهابية , يعني تبرير الجريمة باخرى يشبه هذا التبرير مايقوم به بعض العربان بعادة الثائر فحينما يقتل فلان علان تاتي عشيرة علان وتقتل عشرة من عائلة القاتل بحجة الثأر وقد يكونون على صلة بعيدة بالجاني او قد لايعرفونه اصلا



كان من المفروض عليكم ان تشكروا امريكا لتحريرها العراق وافغانستان من المرضى العقليين اللذين اوصلوا المنطقة للحروب عدة مرات فالقائد المفدى الفيلد مارشال صدام حسين كان يقوم بالواجب وزيادة تجاه شعبه بل انه صَدٌر عطفه لدول الجوار بالجملة

فمنظمات حقوق الانسان الدولية - وليس معارضيه - تتحدث عن 600 الف عراقي عربي , اكثر من 100 الف كردي ناهيك عن نصف مليون ضحيه مدنية بحربه مع ايران , بحسبة رياضية قد يصل الرقم الى 125 ضحية يوميا مضروبه بثلاثين سنة هذا كله مجرد تقديرات ناهيك عن قتلى الجيش العراقي اذ لاتوجد احصائيات واضحة عنهم ولا يمكن اغفال المفقودين اللذين لايعرف مصيرهم الى الان



هناك حلان لا ثالث لهما اما ان يحكم صدام حسين لهذه اللحظة او ان يذهب لمزابل التاريخ وانا على يقين بانه كان سيشن حرب جديدة قد تكون على سوريا او السعودية هذه المرة ولسبب بسيط وهو ان المقبور شن حربين كبريين و عدة حروب صغيرة بالداخل لما كان سعر برميل النفط لايتجاوز العشرة دولارات بالثمانينات واواخر التسعينات فما اللذي سيفعله لو كان حاضرا هذه الايام وقد وصل البرميل للثمانين و اكثر ؟ حرب عالمية ؟

اما طالبان فلا يحتاج المرء جهدا كبيرا ليدرك انحطاط و سفاله هذا التنظيم اللذي وبشهاده الصحافيين انفسهم قد يعدم احدهم لكونه حلق لحيته عملا بمبدا سد الذرائع وللتوسع يرجى مراجعه ملفات منظمة حقوق الانسان و وكالات مكافحة المخدرات لادراك المعروف اللذي قدمته امريكا للافغان لكنهم قد لايستوعبون ذلك الان



يذكرنا ذلك بالنقاش التاريخي حول جدوى الحرب الكورية وكيف ان بعض الامريكان المحسوبين على اليسار تظاهروا ضدها , تبدو اليوم منطقية للغاية ويحمد الكوريون الجنوبيون بوذا مليون مرة يوميا لان امريكا درأت خطر المجرم كيم يونغ ال والا لكانوا اليوم يتشاركون حمأة المجاعه مع اخوانهم الشماليين بينما الزعيم كيم الابن يريد صنع سلاح نووي يكلف الميارات من الدولارات



الحكام الفاسدين نحن اللذين نصدرهم لكل المجرات فهل اللذي جعل مصر بقرة يحلبها والاخر اللذي قنى 3 الاف جارية و اللذي

رجم الكعبة بالمنجنيق وغيرهم شرفاء , الحاكم الصالح كان ولا يزال استثناء بتاريخنا العربي وهم يعدون على اصابع اليد فمتى حكمنا شخص شريف حتى اتانا الغرب بهؤلاء ؟ هم ببساطة نتاج ثقافتنا ومجتمعاتنا ولست من هواة جلد الذات لكنه الواقع



باختصار ان تحتل الدول بعضها هو سنة تاريخية فقد ياتي المحتل ويبحث عن مصالحه ولكنه يساعدك للنهوض والتحول للمدنية بينما قد يحكمك ابن بلدك ويحول البلاد لمزرعه يستبيح خيراتها ويقتل ابنائها كما يحلو له ومن دون مقابل , يذكرالتاريخ ان امريكا احتلت اليابان والمانيا فانظر اين هم الان من حسن حظهم انهم ليسوا مسلمين ولا يؤمنون بجهاد الكفار , لا احد ينكر اخطاء الاستعمار واهمية الاستقلال لكن مع اخذ كافة المعطيات بعين الاعتبار, و من المنطقي ان نتذكر اننا كنا مستعمرين بدورنا وسيرتنا

لم تكن عطرة بالمرة ولكم بتاريخ بني عثمان وخلافتهم الاسلامية اسوة حسنة

نظرة الاسلام للاخر هي لب المشكلة بنظري (وهي نفس نظرة بقية الاديان بدرجات متفاوته من الحدة ) ..
فعندما يصبح الانسان مسخ مسلم مجرد من اي هوية وطنية او ثقافية , يتحول الشعب الى قطيع من الدواب متشابه عقيا وشكليا الى حد بعيد ..