في حالة الصراع بين طرفين غير متكافئين يلجأ القوي إلى "القتال الشريف" ما دام متأكدا من الإنتصار و الطرف الضعيف إلى كل الوسائل المتاحة ما دام القتال الشريف يؤدي به حتما إلى الهزيمة و الإستسلام.
وعندما يكون الحق من جهة الضعيف نقول عنه مقاوم إلا أنه يصير إرهابيا عند لجوئه للإنتقام من أبرياء.
و الطرف القوي يلجأ أيضا للإرهاب عندما لا يتحمل خسائر غير متوقعة فيحاول دعم قتاله بجرعة من الإرهاب بالقدر الذي تكون به كافية لإحراز النصر.
فالطرف القوي يستعين بالإرهاب بالقدر الذي يدعم و يسرع انتصاره بخسائر معقولة و الطرف الضعيف يستعين بالإرهاب بالقدر الذي يزعزع ثقة العدو في النصر السريع و ذلك عبر إلحاق خسائر بعيدة عن ساحة المعركة.
كل طرف إرهابي بالقدر الذي يحتاجه في المواجهة...لكن هناك إرهاب غير مستساغ و غبي و لا فائدة منه سوى تفريغ الكراهية و الأحقاد .