الإلحاد هو نهاية التيه والضياع وعدم الاهتداء للطريق
فعندما يفقد الإنسان طريقه لا يعرف أين يتجه فتحار به السبل ولا يدري أين يتجه وما ذاك إلا لأنه أضاع طريقه بنفسه وباعتماده على ذاته
الإنسان غير قادر على أن يفهم ذاته التي بين جنبيه
ولي أن اسألك نفس الأسئلة التي وجهتها لنفسك بحق وجود الله
فأنت تقول من أين أتى الله؟
ولما لم تجد إجابة جعلت ذلك مبررا لأن تعطي إجابة معاكسة بأن لا وجود إذن لله
لكن لو سألت نفسك من أين أتيت أنت ؟
على فرضية أن لا إله أوجدك من أين أتيت؟
ستحار ولن تجد إجابة
فهل يعني هذا أن تنكر ذاتك
إنك إذن لأحمق إن فعلت
من أين أتيت أنا وأنت
لا ندري وسنقف حائرين ومكتوفي الأيدي
لكننا قطعا لن نجرأ لننكر ذواتنا
إذن فلماذا ننكر وجود الله والسؤال الموجه لحقيقة وجوده هو عينه الموجه لحقيقة وجودنا
حقيقة الكون كله إما أن يكون خُلق من غير شيء وهذا محال وإما أن نكون نحن خلقناه وهذا أيضا محال فلم يبقى إلا أن يكون هناك خالق له وهذا الخالق لابد وأن يكون لديه من الأمكانات الشيء الكبير وذاك هو الله وهو الذي استحق أن يكون إلهاً ومعبودا

فائدة:
كنت في مرحلة شبابي في سن الثامنة عشر إلى سن الخامسة والعشرين كان يراودني سؤال طول تلك الفترة : من أين أتى الله.
ثم وجدت الإجابة بعد ذلك فانشرح صدري ووجدت الطمأنينة.
رأيت محمدا في المنام جالسا وحوله عصبة من أصحابه فقلت أنت محمد رسول الله ؟ قال نعم. قلت : عندي سؤال محيرني منذ سنوات وأتمنى أن أجد عندك الإجابة. فقال: ما هو؟ قلت: من أين أتى الله؟ فقال:
من أجل ذلك عبدناه