حسب الإسلاميين ،دولنا علمانية لأنها لا تقطع يد السارق و لا تجلد الزاني و الزانية و لا تفرض الحجاب على المرأة و بنوكها ربوية .... و هذا فهم قاصر للعلمانية و الصحيح ربما أن يقولوا عنها دول لا دينية بمعنى أنها تطبق قوانين إنسانية حديثة تتطور باستمراربدل "شريعة سماوية" ثابتة و بالتالي متجاوزة.
الغرب تقدم عندما منع رجال الدين من حشر أنوفهم في شؤون البشر و حل العلم محل الدين و نحن لم نستطع ذلك فما زال رجال الدين يصولون و يجولون و لا زالت شعوبنا معجبة بمن يتكلم باسم السماء و تعارض من يريد تحجيم دورهم،و حكامنا لا يجرؤون على اختراق دائرتهم المحرمة و يفضلون تضييقها فقط بالقدر الذي يجعلهم محط قبول لدى المجتمع الدولي مع اتقاء رد فعل غاضب من شعوبهم الدينية التي يسهل حشدها و تهييجها من طرف رجال الدين.

دولنا لادينية تتظاهر بالدين أمام شعوبها و لاعلمانية تتظاهر بالعلمانية أمام الغرب.
أما عن الإنجازات فإليك بعضها:
- ردم الهوة قدر المستطاع بين الرجل و المرأة رغم معارضتهما معا!
- استبدال التعليم الديني العتيق بالتعليم العصري الحديث.
- استبدال قوانين الإنسان القديم بقوانين توصل إليها الإنسان الحديث.
- اقتناع الشعوب بالطب الحديث و تخليه عن طب الإنسان القديم رغم حنينها إليه أحيانا.
.............
و لا زال الطريق طويلا مع وجود من يشدنا بقوة إلى الخلف .