(12-18-2010, 08:43 PM)حنيفا على الفطرة كتب: الزميل عاشق الكنائس
اقتباس:فلن تجد مثلا دواء يوجد في طريقة استعماله :اشرب 5 مل واقرأ بعد ذلك آية الكرسي
او معادلة رياضية تكون نتيجتها : الله اعلم
هذه أمور روحانية و هي تشفي أيضا فأنت تشعر بتحسن حين تكون مريض عندما تزور الطبيب لأنك تؤمن
بأن الطبيب قادر على شفائك و الجسم البشري يحتوي على طاقة قادرة على شفائه حين تكون النفس صافية و مؤمنة بشيئ ما خذ مثلا أن الرهبان البوذيين لا يحسون بالبرد و الثلج محيط بهم لأنهم يقنعون أنفسهم بانهم بجانب الفرن و هذه طريقة تركيز و روحانية تجعل أجساده تحس بالدفء و كذلك القران فهو يشفي اذا اعتقد الانسان انه يشفي
اقتباس:ما نظرية التطور (بغض النظر عن موافقتنا لها من عدمها ) كيف نقارنها بأمور ميتافيزيقية
مثل نظرية الخلق !!!
نعم تبقى كالايمان لأنك لم تشهد التطور مثلما أنك اتيت الى الدنيا و لم ترى كيف ولدتك أمك و لا كيف لعبت و رضعت حين كان عمرك أقل من ثلاث سنوات هذه منطقة زمنية مجهولة بالنسبة للأنسان لم يعشها و لم يحس بها لا تعرف يقينا هل والديك هم حقا والديك أم أنهم متبنيانك يقينا لكن يبقيا هم والديك هذا تسليم
و كذلك الحياة لم يرى أحد بداية تكون الحياة ولا أحس بها كل تفسير هو فرضية و التصديق بيه هو ايمان
لانك صدقت شيئا لم تراه بعينك و لم تلمسه بيدك و هنا التسليم بالله واجب الوجود
اقتباس:نظرية التطور مهما كان فيها من عيوب (لوفرضنا جدلا )
على الأقل حاليا في هذا الوقت هي اقرب اجابة لتنوع الكائنات الحية وبل لنشأة الحياة
كذلك تفسير أن الله خلق كل شيء مختلف و متنوع هو تفسير مقنع لتنوع الكائنات و ليس فيها أي عيب
(1)أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) (2)وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)فاطر
(1) تخص التنوع في النباتات و الجمادات كالجبال
(2) تخص التنوع في الحيوانات و الأنسان أيضا و في نفس الجنس فيوجد في الأنسان الأبيض و الأسود و الأسيوي...
محمد متولي الشعراوي
فذكر سبحانه علم النبات والجماد و{ وَمِنَ النَّاسِ.. }[فاطر: 28] أي: علم الإنسانيات{ وَالدَّوَآبِّ... }[فاطر: 28] علم الحيوان، وهكذا جمع كل الأنواع والأجناس، ثم قال سبحانه:{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ... }[فاطر: 28] مع أنه سبحانه لم يذكر هنا أيَّ حكم شرعي.
إذن: المراد هنا العلماء الذين يستنبطون قضية يقينية في الوجود، كهذه الاكتشافات التي تخدم حركة الحياة، وتدلُّ الناس على قدرة الله، وبديع صُنْعه تعالى، وتُذكِّرهم به سبحانه.
وتأمل في نفسك مثلاً وَضْع القصبة الهوائية بجوار البلعوم، وكيف أنك لو شرقت بنصف حبة أرز لا تستريح إلا بإخراجها، وتأمل، وَضْع اللهاة وكيف تعمل تلقائياً دون قَصْد منك أو تحكم فيها.
تأمل الأهداب في القصبة الهوائية، وكيف أنها تتحرك لأعلى تُخرج ما يدخل من الطعام لو اختلَّ توازن اللهاة، فلم تُحكِم سدَّ القصبة الهوائية أثناءَ البلع.
تأمل حين تكون جالساً مطمئناً لا يقلقك شيء، ثم في لحظة تجد نفسك محتاجاً لدورة المياه، ماذا حدث؟ ذلك لأن في مجرى الأمعاء ما يشبه (السقاطة) التي تُخرج الفضلات بقدر، فإذا زادتْ عما يمكن لك تحمله، فلا بُدَّ من قضاء الحاجة والتخلص من هذه الفضلات الزائدة.
تأمل الأنف وما فيه من شعيرات في مدخل الهواء ومُخَاط بالداخل، وأنها جُعلت هكذا لحكمة، فالشعيرات تحجز ما يعلَق بالهواء من الغبار، ثم يلتقط المخاط الغبارَ الدقيق الذي لا يعلق بالشعيرات ليدخل الهواء الرئتين نقياً صافياً، تأمل الأذن من الخارج وما فيها من تعاريج مختلفة الاتجاهات، لتصدَّ الهواء، وتمنعه من مواجهة فتحة الأذن.
والآيات في جسم الإنسان كثيرة وفوق الحَصْر، ولا سبيلَ إلى معرفتها إلا باستنباط العلماء لها، وكشفهم عنها، وهذا من نشاطات الذهن البشري، أما العلم الذي يخرج عن نطاق الذِّهْن البشري فهو نازل من أعلى، وهو قانون الصيانة الذي جعله الخالق سبحانه لحماية الخَلْق، فالذي يأخذ بالعلم الدنيوي التجريبي فقط يُحرَم من الخير الباقي؛ لأن قصارى ما يعطيك علم المادة في البشر أنْ يُرفه حياتك المادية، أمّا علم الآخرة فيُرفِّه حياتك الدنيا ويبقى لك في الآخرة
و ان كان الأنسان من الطبيعة و الأنسان لديه وعي و فالطبيعة اذن لديها وعي
و يبقى الله أعز تفسير للحياة
سؤال لك لماذا يوجد ليل و نهار و لماذا ذكر و أنثى و لماذا جوع و عطش ؟؟؟
عزيزي
الأيمان بالروحانيات والغيبيات شيء والنظريات شيء
من هو دارون حتى أؤمن بنظريته انا وكل الناس المصدقة لها !!!
داورن ليس قسيسا او شيخا او كاهنا دارون رجل عادي ولم يقل ان نظريته تلك قد نزل علبه
بها الوحي او انه وجدها في الكتاب المقدس
كل ماذكرته من الشفاء بالأيحاء وعدم الأحساس بالبرد ووو
كل هذا له تفسيرات علمية وتلك الأمور شيء عادي
على فرض ان الأيمان يفعل المعجزات وان الأيحاء شيء خارق للعادة
هل هناك ايحاء او دعاء او آية تجعلك تقاوم رصاصة في الرأس او تناول السيانيد او تمارس الجنس مع مصابة بالأيدز ولايحصل لك شيء ؟
اما اني اعرف اني وانا صغير رضعت من الماما او من الرضاعة فهذا شيء عادي ولايحتاج لأيمان
لأني بكل بساطة بعد ماوعيت (مثلا في سن 3 سنوات ) رأيت اخواني الصغار وعيال الجيران
وهم رضع يرضعون من اثداء امهاتهم او من الرضاعة وايضا رأيت القطط تفعل نفس الشيء
لكن لو ان اهلي رموني في جزيرة نائية خالية من البشر وكان عمري 2 سنة وعشت طوال هذه المدة لوحدي (طرزان )
في تلك الجزيرة فعلا لن اعرف اني انا وكل البشر وهم صغار كانو يرضعون من اثداء امهاتهم
او من الرضاعة
لكن يجوز اني سأستنتج ذلك لأني كنت ايام حياتي في تلك الجزيرة ارى القطط والقرود
كانت صغارها ترضع من امهاتها !!
كل ماتقوله من ليل ونهار هي اشياء موجودة قبلنا بمليارات السنين
وبالحقيقة الكون ليس مكانا مرتبا كما تتصور بل بالعكس هو مكان فوضوي وعشوائي
ونحن الذين نعتبر شئا طاريء وجديد على الكون - لذلك نستغرب من الدينا والظواهر الطبيعة والكونية
فمثلا لو كانت الدنيا فقط نهار او ليل فقط او كان هناك شمسان و4 اقمار
لكان لدينا هذا شيئا مألوفا وبديعا
لكن لو خرجت غدا ورأيت في السماء شمسين او قمرين لأغمي عليك من هول المفاجأة
مثل ان شخص عايش طوال عمره في عشة في مجاهل افريقيا ولاعنده تلفزيون ولاهاتف ولانت
فهو يرى ان عشته جميلة ومن احسن مايكون
وانها افخم واكثر تطورا من عشة جاره لأن عشته فيها مصباح كهربائي بدلا من السراج الذي يستعمله جاره (المتخلف )
لكن لو اخذته الى دبي و اسكنته في جزيرة النخلة او في برج خليفة
وعاش هناك خمس سنوات فلن يرضى ان يرجع لعشته في تلك القرية النائية في الأدغال
ولو رأى قريته وعشته في التلفزيون قد يقول ياحرام كيف يعيش هؤلاء المساكين في هذه الخرابة ونحن في 2010!!