الزميله هاله :

بالتأكيد أنا اتفق معك فى هذا , لكن ما تضمنه هذا الحوار يكشف ما تدعيه أبواق الحكومه من أن نجاح الحزب الوطنى فى الانتخابات كان نتيجه تنظيم حزبى جيد أدارته أمانه النظيم بالحزب , وأن الحزب الوطنى " الديمقراطى " يعتمد الديمقراطيه منهجا فى سبيل احتفاظه بالحكم , أو أن التيارات والاحزاب السياسيه الأخرى فشلت فى الحصول على عدد معتبر من المقاعد فى البرلمان لفشلها فى مواجهه القدره التنظيمه والبرامج السياسيه أو حتى العوامل الشخصيه من مثل تمتع مرشحى الحزب بالشعبيه والمصداقيه ,على الرغم من أن الواقع يقول أن مرشح الحزب يفقد شعبيته ومصداقيته بمجرد انضمامه للحزب الوطنى ,وأن الأكثر شعبيه ومصداقيه هو من يكون أساسا بالحزب ويتركه مثل أسامه الغزالى حرب على سبيل المثال .

الحقيقه أنه لم يفشل أحد أمام الحزب الوطنى , ولم يسقط أحد المرشحين أمام مرشحى الحزب الوطنى , لكن الحزب الوطنى هو من يسيطر على جميع عناصر العمليه الانتحابيه من بدايتها الى نهايتها , فالاعلام الرسمى تابع للحزب الوطنى , حتى الاعلام الخاص أصحابه مستفيدون من الحزب الوطنى , جهاز الشرطه تابع للحزب الوطنى , رؤساء وأعضاء اللجان الانتخابيه تابعون للحزب الوطنى , الماء والشمس والهواء والأرض التى يقف عليها الناخبون والمرشحون تابعه للحزب الوطنى , بعد كل هذا ليس من المعقول أن يتخلى الحزب الوطنى عن الحكم طواعيه حتى يبين للعالم أنه توجد ديمقراطيه فى مصر , ملعون أبو الديمقراطيه لو أن محصلتها سقوط الحزب الوطنى ووصول الاسلاميين الى الحكم .