الزملاء الأعزاء .
الأخت نسمة .
يا عزيزيتي .. قضايا العراق شائكة ،و كل طرف لا يقبل منك سوى التسليم التام بروايته للأحداث . إنني أعترف بكل وضوح أني لست خبيرا في الشأن العراقي ولست طرفا ، أنظر للعرب الشيعة و السنة كعرب ،و أحمل مشاعرآ طيبة للفرس كشركاء حضارة طويلة . و أتمنى أن يعم السلام المنطقة و أن نعيد التواصل مع إيران بعيدا عن المشروعات الدينية ،و حالة الإستقطاب الحالية التي أرى ضررها الماحق على الجميع .
ردي كله منصب على المداخلة رقم 1 ، و علاقتها بتسريبات ويكيليكس ، أي بقضية محددة تماما ،و ليس بمجمل علاقات إيران بالعراق ، و لهذا أطلب من الزميل Sniper + أو من أي زميل آخر مجرد مصدر يعتد به لإتهام إيران بقتل العلماء و الأكاديميين العراقيين ، فكل ما قرأته في بحثي عن أصل هذه الإتهامات من مصادر أجنبية ينصب على الموساد فقط . و نحن نعرف مبدأ بيجين الذي يقول بعدم إمتلاك العرب لأي إمكانيات نووية ، كما عرفنا في مصر جرائم الموساد ضد العلماء الألمان الذين شاركوا في مشروع الصواريخ المصرية ،و نتابع مسلسل قتل العلماء الإيرانيين . أي هناك مبرر واضح و سجل إجرامي حافل يسوغ لنا إتهام الموساد ،و لكني لست أعرف سببا يدفع القادة العراقيين و المخابرات الإيرانية لقتل العلماء العراقيين ،و الذين يمكنهم المشاركة في المشروعات الإيرانية النووية بحكم العلاقات الوثيقة بين العراق و إيران حاليا .رغم هذا لابد أن ندين تقصير قوات الأمن العراقية في حماية علماء العراق .
إني حتى لا أنفي التهمة بل فقط أسأل عن مصدرها ، فلا توجد تسريبات مشابهة من يكيليكس . بنفس هذا المنطق و الأسلوب بحثت من مصدر – غير عربي- لتسريبات عن إغتيال الطيارين العراقيين ووجدته ووضعت وصلة به في الشريط الذي طرحه بسام عن تلك القضية ،و أبديت إدانتي الكاملة للجريمة .و لو وجدت مصدرا يعتد به الآن في قضية إغتيال العلماء لكانت إدانتي أشد بمراحل .
أما عن إشارتي ضد الطائفية فهو رد على المساجلات الطائفية خاصة المداخلة رقم 9 للزميل Sniper + .
...................................
أيها الزملاء الأعزاء .
الحقائق التي أثق بها هي تلك التي تم تداولها في مؤتمر مدريد الدولي حول جرائم إغتيالات الأكاديميين في العراق عام 2006 . و التي تقول أن هناك 350 عالم و200 أستاذ أكاديمي عراقي تم إغتيالهم بواسطة الموساد بالتعاون من المخابرات الأمريكية خلال الفترة من الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 حتى 2005 فقط .هذه الظاهرة لم يسبق لها الحدوث في العراق قبل عام 2003 . (هذه الإغتيالات لا تتبع ان نظام طائفي أي انها موجهة ضد الشيعة و السنة على السواء) ،و هذا ينفي من وجهة نظري أن تكون إيران أو القاعدة شريكة فيها ، فكلاهما يتبع مفهوم طائفي في التصفيات الجسدية . هناك تاكيد على مسؤولية قوات الإحتلال عن حياة هؤلاء الأكاديميين .
ألا تحتاج تلك الجرائم إلى لجنة تحقيق خاصة كما حدث في جريمة إغتيال الحريري ؟.