[/color]

(12-14-2010, 02:12 AM)عاشق الكنائس كتب:  لماذا ترك الله الأسلام الذي هو آخر الأديان للبشر يضيع بهذه الطريقة
الى قيام الساعة

انظر كيف المسلمين يعدون من اسوء الناس في التعامل والمصداقية والنفاق
انظر كيف المسملين اكثر دين متناحر متفرق
لايوجد ناس يحقدون على بعضهم كما يوجد بين المسلمين


وهذا ليس شيئا حديثا بل منذ وفاة النبي محمد , اي ان ذلك تقريبا شيء ملازم للأسلام
او حتى على الأقل حسب التصور الأسلامي الضياع حدث بعد الخلفاء الراشدين
اي بعد سنوات قلية جدا من بعد وفاة النبي محمد

ماهي (الحكمة ) في ارسال نبي يكون هو الأخير فمايلبث ان يموت حتى يضيع دينه بهذه الصورة
بل ويصبح دينه حملا ثقيلا على اتباعه حتى بعد مضي 1400 عام

[color=#2F4F4F] كيف حالك صديقى / عاشق الكنائس

بداية اتمنى ان يصلك اننى لا اعد نفسى مفوضاً من قبل الله لهداية البشر...ما انا إلا انسان احاول بقدر الامكان أن أصلح نفسى واعرف تماما ان الله لم يجعل 3 اديان عبثا بل لحكمة واعرف انه ليس معنى اننى ولدت مسلما او ان الله هدانى للاسلام بقلبى ان ذلك براعة وقدرة منى لا والله فلا اتخذ ذلك حجة للهجوم على الاخر لانه ليس لى فضل ولو كان لى فضل فسيكون بتوفيق الله..

اما عن كلامك فأقول ان الدين الاسلامى الخاتم شانه شان كل الاديان التى نزلت فى بدايتها فهل تراها تم الترحيب بها وتبعها الناس جملة من غير اعراض او تشكيك او تناحر؟

فهذا نبى الله موسى وغيره من الانبياء الكثير بعثه الله لليهود فهل تراهم اتبعوا واطاعوا وانسجموا؟

وعند نزول الديانة المسيحية هل كانت الدولة منسجمة وهل تبعها الناس ولم يحدث انشقاق ولا اختلاف..

وبدروى اقول لك فهذا نبى الله سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم تبعه الناس واعرض اخرون وناف كثيرون وصدقت كلماته عندما قال (( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتم فقالوا اليهود والنصارى يا رسول الله فقال فمن؟ ))

أما نقطة ان هناك حقد وحسد وتنافر وتباغض فهذا اقره لك ولا انكره عليك بل هو واقع ولكن هل من الانصاف ان نقييم المنهج بسلوك الافراد فى زمن نسبى؟

بمعنى انك وُلد فى فترة معينة وانفتحت عينك لترى فصلا من مسرحية حزين فقمت بالتسرع بالحكم على هذه المسرحية بانها حزينة جدا ولكنك اغفلت ان هناك فصلا اخر قبل هذا انت ما شاهدته كان ممتعا وجيدا ..

فلكى تكون منصفا قيم الحقبة كلها ولا تتشبث بفترة معينة جرت على كل الامم منذ عبق التاريخ الى حينه فلا ترى امه الا وجرى عليها تقلبات وتغيرات وارتفاع وانخفاض فالحكم على جزء منها ليس من الانصاف..

واما امراض القلوب التى ذكرتها فدوائها التزكية الصوفية وبدورى صوفى معتدل وهذا منهجى اقول ان النبى اعد اصلاح النفس وتطهير القلب من الحسد والبغض والكره من الجهاد الاكبر تخيل؟

قال عليه الصلاة والسلام

(( رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر فقالوا وما هو قال جهاد النفس))

وما بخصوص لماذا يكون الدين حملا ثقيلا على اتباعه فأقول لك ان الله خلق هذه الدنيا لاجلك من الاصل لانه يحبك ولكن لان الله كامل ولا يصح ان يكون ظالما فقترن معه الحب بالعدل فالحب والعدل اسمى الاشياء..

كل ثانية تمر عليك يا صديقى هى اختيار بين بدائل وعندما تختار انت بين تلك البدائل تكشف عن شخصيتك ونوعك ومرتبتك دون ان تشعر..

وكأنك تفصح عن مكنونك ورتبتك التى تستحقها دون ان تعى...حتى لو لم تختر شئ فهذا نوع من البيان بانك رضيت ولم تحرك ساكنا..

فالمحن يا صديقى تصنفنا حتى يكون الحساب قائما على اساس منصف فكل منا ياتى الى الدنيا بدعوى عريضه انه كريم فاذا وجد ان الزكاة فريضة خاف وكل منا ياتى الى الدنيا بدعوى انه شجاع فاذا وجد الجهاد والدفاع عن الاراضى والعرض ارتبك فكان لابد من الاختبار حتى لا يكون لنا حجة يوم الحساب الذى هو من تجليات اسم الله العدل..

اتمنى لك كل الود والصحة
سلامى لك