خلطت الحابل بالنابل يا زميلنا المعتزلي:
شو جاب ايران لمصر أو أي قطر عربي؟ هناك فوارق جوهرية. فايران دولة مستقلة ذااااااااااااات سياااااااادة و نحن تجمعات بشرية تحكمها عمليا أمريكا بالاستعمار الخفي.
اقتباس:مصر عاشت و خلدت و قامت و سقطت بدون العرب و تستطيع أن تستمر بدونهم، مصر عندها كل المقومات كي تصبح دولة قومية قوية لها نفوذ
و مين حايشكم و ليش ما قمتوا و أصبحتوا ما دمت متأكدا هكذا؟
و أنا شخصيا لست ضد نجاح اي تجمع بشري في التحول الى "دولة" و الانطلاق في آفاق التنمية الوطنية و حتى اللحاق بالصين. بالعكس فهذه "أمنية" عزيزة على قلوبنا و لسنا من جماعة اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر. أنا قلت ذات رد أني لست حتى ضد ادارة هذه الأنظمة ظهورها للقضية الفلسطينية و ان على طريقة كامب ديفيد لو كانت هذه الأنظمة فعلا تريد بناء مجتمعاتها و تحقيق مصالح شعوبها.
اقتباس:و تتحسرون على اغتيال مشروع ناصر العروبي،
أنت أخطأت الفهم فلم نتحسر و لم نلطم. فنحن ندرك أن تجربة عبد الناصر كانت تحمل بذور فنائها في أحشائها. و كذلك مشروع الوحدة مع سورية الذي رفضته بعض القوى السياسية السورية في حينه لأنها أدركت أنه مشروع فوقي سرعان ما يذهب مع الريح. كلامي الايجابي عن تجربة ناصر يتلخص في ادراكه ان لا تحرر سياسي وطني دون تحرر اقتصادي و لاعتماده نهجا تنمويا ذاتيا حرره من شروط المقرض الغربي. ليس الا.
اقتباس:عندها كل المقومات كي تصبح دولة قومية قوية لها نفوذ مثلما كانت قبل أن تسقط من 2000 سنة،
و هل تعتقد أن الأمر متوقف على مصر و مقوماتها وحدها؟
كانت العراق دولة قوية فأين انتهت؟ و كانت مصر نفسها دولة قوية فأين هي الآن؟ و كانت حكومة مصدق و الليندي ووووووو؟ هل تقف مصر وحدها في هذا العالم خاصة في عصر العولمة و البلطجة العابرة للقارات؟؟؟ و مع ذلك تمنياتي حتى للبحرين أو عمان انهم ينافسوا اليابان و كوريا فهذا في نهاية المطاف انتصار للغلابة في هذا العالم.
اقتباس:فكيف نفرض العروبة على من لا يريدها؟
لم اقل يوما بفرض اية فكرة. لأني ببساطة لا اؤمن بمبدأ القوة و الاجبار و الضغط الخارجي.
اقتباس:بالنسبة للحكام فالكرسي لا يأتي عن طريق العروبة و لكن عن طريق السيد الأمريكي
هذه أوافقك فيها. و بالقمع و بالاجهزة الأمنية داخليا.
اقتباس:يتعاطف العربي مع العربي في اغنية كالحلم العربي أو في التظاهر من اجل الرسول أو في مذابح اسرائيل المتكررة المعتادة لكن في أي ظرف آخر هناك عداء و كراهية و ألف مانع و مانع يجعل العربي لا يملك الا أن يتنافر مع العربي الآخر،
هذا صحيح و لكن عندما توجد مصلحة للجميع ستجدهم حبايب و قرايب. فالمصلحة هي التي تحرك العلاقات أو تدمرها مثلما دمرت هذه الأنظمة بلادها و شعوبها من أجل مصالحها الخاصة. و مثلما تآلف اليهود من شتى بقاع العالم حول المشروع الصهيوني.
اقتباس:جربنا كل شيء، جربنا القومية و جربنا الاسلاموية و لم يبقى الا القومية الوطنية فلنعطيها حقها من التجربة، و للعلم فحتى هذا الحل فاشل في وجود الانظمة الحالية و التي لا تضع اعتبار و لا خطط لا في اتحاد من نوع ما و لا في مقاطعة،
ما دمت تقول بعضلة لسانك انها فاشلة فلماذا أتحفتنا بهذه المداخلة غير القيمة؟ و قضيت بأن العالم سيترحم على بهجت و هاله و العلماني؟؟؟
عموما ما عندنا مانع بس بشرط نكون سوا هناك ..