{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 1 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ما الذي بقي من فكرة العروبة؟
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #18
الرد على: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟
الزملاء .
هالة.
استمعت أمس إلى العميد الركن الزيات في قضية الجاسوس الإسرائيلي ، وهو يقول أن إسرائيل تسعى إلى حرمان مصر من دورها العربي ، و أن الدور العربي يعني استثمار لا يمكن تعويضه .هذه هي العقلية التي تفكر بها المؤسسات الإسترتيجية المحترفة في مصر .
أضيف بكل ثقة و خلال خبرة طويلة و دراسة أكاديمية .
مصر لا يمكنها ان تنعزل عن محيطها العربي .
مستقبل مصر في عروبتها .
مصر بدون الدور العربي مجرد أزمة مستمرة . مجرد ستاليت (توابع) أصولية فقيرة للوهابية السعودية .حتى السعوديون لا يعاملون المصريين بشكل جيد !.
العروبة غير القومية العربية و هذا ما لا يريد البعض ان يفهمه .
فالأمر بالنسبة لهم مجرد كلام ... سمك لبن تمر هندي .
............................
اليوم مجرد 24 ساعة ، تكفي بالكاد لملاحقة الأصوليين هناك أكثر من شريط طرحته عن العروبة و العلاقات العربية، منها " حلم صغير ... سوق عربي" و " موقف من العروبة ." لهذا أردت وضع روابط لها،و لكن يبدوا انهما محيا مع الموضوعات القديمة التي لم أعد أجد أرشيفا لها ، !.
هذا الأرشيف كان يحوي موضوعات قيمة لا نظير لها على الشبكة و لست أدري كيف يمكن أن نستردها .فهل تستطيع الإدارة تحقيق ذلك ؟.
حتى لا أشغل هذا الشريط بغير ما خطط له الزميل طارح الشريط .
أعدكم أن أعيد طرح الشريطين في موضوع واحد ،و أن اتفرغ له ، و لكن ليس قبل أول العام القادم كما أعتقد .
حتى ذلك الوقت سأطرح سؤالا بسيطا و أريد إجابة عنه ممن يرفض الفكر القومي برمته و يرى العروبة مجرد وهم .
هل كان الحال سيكون أفضل لو لم تكن هناك أي روابط قومية بين شعوب المنطقة ، أم سيكون الحال أسوأ ؟.
.......................
حسنا بدلآ من التوهان .. سأجيب ..
كي يكون النقاش عمليا و مجديا سأتناول حالتين هما الجزائر و فلسطين .
نعلم جميعا أن الجزائر كانت جزءا من فرنسا ،و كان هناك من المثقفين الجزائريين من يرى الدعوة إلى انفصال الجزائر عن فرنسا خيانة ، و من هؤلاء فرحات عباس الذي أصبح أول رئيس لوزراء الجزائر لفترة محدودة عقب اتفاقية ايفيان . بالقطع كان الشعب الجزائري هو الذي حقق استقلال الجزائر ،وهو الذي دفع الثمن الأكبر ، ولكن هل يمكن تصور نجاح الثورة الجزائرية بدون مساندة مصر الناصرية ، أو بدون القواعد التي انطلق منها الكفاح المسلح في تونس و المغرب ؟.وهل نعلم الثمن الذي دفعته مصر ( العدوان الثلاثي ) أو تونس و المغرب ( عدوان فرنسي ) ، و هل ننسى أن تلك الدول دفعت ضريبة تحرير الجزائر راضية لأن شعوب تلك الأقطار ( تؤمن بالعروبة و القومية العربية ) دون البحث عن مكاسب أو الخوف من الخسائر كما يفعل حكام هذا الزمن الأغبر . إن نموذج الجزائر تكرر في كل أرض عربية محتلة ، و كان الشعور القومي الجارف هو الذي صنع الانتصار ، بل إن هذا الشعور جعل مصر و هي دولة إفريقية فقيرة تحت زعامة عبد الناصر تتصدى لدول عظمى مثل بريطانيا في الخليج العربي و في اليمن ( عدن ) و تجبرها على الرحيل .
حسنا و لن استثني القضية المحورية ، فلسطين .
مبدئيا أقر أن الدعم العربي للقضية الفلسطينية لا يرقى ل 10 % مما يريد القوميون ، الذين يرون في قضية الشعب العربي في فلسطين قضية كل عربي .و لا أنكر أن هناك من مدعي القومية و ليس دعاتها من حاول استغلال القضية المحورية لدعم زعامته الموهومة .
رغم ذلك دعنا نقارن بين بديلين ، أحدهما هو ما حدث بالفعل رغم قصوره و الثاني ماذا يمكن أن يحدث لو ترك الشعب الفلسطيني بلا دعم عربي ، أي ماذا يمكن أن يحدث دون وجود الرياح القومية في المنطقة العربية ؟.
1- كانت حرب 1948 كفيلة بطرد الشعب الفلسطيني كله إلى دول الجوار ، و الاستيلاء على كامل التراب الفلسطيني و هو هدف الصهيونية المعلن منذ البداية . و لكن تدخل الجيوش العربية رغم عدم حسمها ، أدى إلى توقف القوات الصهيونية دون استكمال احتلال كل فلسطين ، وهو الأمر الذي دمر الحلم الصهيوني من أساسه ، فقد أصبح واضحا لليهود أن خرافة التراسفير شيئا من الماضي .
2- أدى الدعم الناصري للقضية الفلسطينية إلى ظهور منظمة التحرير الفلسطينية و توفير دعم دولي لها على مستوى الدول الاشتراكية و العالم الثالث ،و ألهمت الروح القومية و التجربة الناصرية الشباب الفلسطيني الذي بدأ الكفاح المسلح ، كما أن الحركات الفدائية الفلسطينية الأولى تدربت في معسكرات الناصرية . إن تلك الروح الوطنية التي فجرتها الحركة القومية هي التي ظلت مشتعلة إلى الآن ، ربما بعد أن اكتسبت بعدا إسلاميا جديدا .
3- مع كل التقصير الذي نعترف به ، هل ينكر أحد أن الدعم السياسي و المالي و المعنوي الذي توفره معظم الأنظمة العربية - بضغط من شعوبها – هو الذي مكن الثورة الفلسطينية في انتفاضتها الأولى و الثانية من الاستمرار و التوهج . نعم كل تلك المساعدات و المواقف لا تعني شيئا بدون إرادة الصمود و روح الثورة و معجزة الاستشهاد و كلها أصبحت علما على الشعب الفلسطيني . و لكننا فقط نقارن بين بديلين أحدهما ترك الشعب الفلسطيني وحيدا كما تريد إسرائيل و أمريكا .
4- إن التواجد المستمر للجيوش العربية في الساحة ضد الحركة الصهيونية ، هو الذي حفظ القضية الفلسطينية حية حتى تسلمتها الأيدي الفلسطينية ، و لو كان لنا أن نغفل الحقائق ، فيذكرنا بها نتنياهو الذي صرح يوما حانقا :" أن المصريين هم الذين وضعوا على لسان الفلسطينيين اسم الدولة الفلسطينية ، التي لم يكن أحدا يفكر فيها !".و بالقطع كانت هذه الدولة دائما في الحلم الفلسطيني ،و لكن لا يجب أن نبخس أهمية الروح القومية في دعم هذا الحلم .
5- لسنا في حاجة للقول أن الشعور القومي هو الذي دفع المصريين و السوريين للقتال ضد إسرائيل و حلفائها الغربيين ،و هو الذي جعل الشهداء المصريين أضعاف نظرائهم الفلسطينيين ،و رغم أن الدماء العربية لا تتفاضل أمام القومي ،و لكني فقط أذكر الأخوة منكري العروبة ، أنها موجودة بقوة و دائما .
6- لا يمكنني أن أنكر بالرغم من انتقادي الدائم لصدام و حزب البعث ، أن العراق البعثي أيضا كان داعما قويا للفلسطينيين في نضالهم ضد إسرائيل ، و أن قدرا كبيرا من الثمن الذي دفعه البعث و الشعب العراقي كان بسبب دعمه القضية الفلسطينية . كان البعثيين في العراق يعلمون انهم يوم يبيعون فلسطين سيشترون بقائهم و لكنهم لم يفعلوا ،و هذا لا بد أن يذكر لهم و ربما يكفر أيضا مواقفهم الظالمة و الغبية .
7- منذ عدة اعوام و في استفتاء لآربيا عن الموضوع الرئيسي الذي يشغل بال الشباب العربي ، جاءت القضية الفلسطينية على رأس القائمة ، وكانت مصر كالعادة أكثر الدول العربية اهتماما بالقضية ، حيث كانت القضية الفلسطينية هي الشاغل الرئيسي للشباب المصري و بنسبة أعتقد أنها كانت فوق 65 % ، و ذلك رغم كل مشاغله الحياتية . و لم يبد باقي الشباب العربي اهتماما أقل بكثير .
8- هناك ثمن باهظ يدفعه الشعب العربي في فلسطين من أجل تمسكه بثوابته الوطنية و القومية ،و هناك الكثير الذي لم تفعله الأنظمة العربي خوفا من البطش الأمريكي ، و لكن علينا أن نتذكر ، أن وجود الشعب الفلسطيني مقاوما على أرضه هو الموقف التاريخي الوحيد المعقول و الكريم الذي يليق بشعب عربي .و أن واجبنا هو مقاومة الضغوط الأمريكية و إجبار الأنظمة العربية على القيام بواجبها القومي تجاه الفلسطينيين ،و ليس إنكار القومية .
هل نعتقد أن تلك التضحيات و ذلك الاهتمام و التكريس لأن الشعوب العربية القومية مجرد حشود من البلهاء ؟!. و أننا فقط نتمتع بالذكاء لأننا نردد أفكارا أمريكية و أحلاما صهيونية و نلوك تعبيرات بلا مضمون و ندعى أنفسنا تقدميين و إنسانيين ، أم لأنهم يدركون الحقائق الأساسية للصراع ،و أن هذه أمة عربية واحدة .



(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-22-2010, 03:05 AM بواسطة بهجت.)
12-22-2010, 01:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - بواسطة Basic - 12-15-2010, 12:59 AM,
RE: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - بواسطة vodka - 12-21-2010, 02:13 PM,
الرد على: ما الذي بقي من فكرة العروبة؟ - بواسطة بهجت - 12-22-2010, 01:50 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عن العروبة والقومية وما يسمى تجاوزا "الوطن" العربي Sheshonq 1 548 03-05-2013, 07:11 PM
آخر رد: Sheshonq
  تعمد الخلط بين القومية والليبرالية ( فكرة صهيونية بحتة ) - بقلم الكاتب / طارق فايز ال طارق فايز العجاوى 0 664 06-19-2012, 06:46 PM
آخر رد: طارق فايز العجاوى
  فكرة الإٌصلاح في التحرك السيد مهدي الحسيني 0 547 11-16-2011, 05:28 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  للماذا ارتعب ساركوزي من فكرة استقبال لص تونس ...؟؟ نسمه عطرة 0 1,110 01-15-2011, 11:05 AM
آخر رد: نسمه عطرة
  مصر مصرية رغم أنف العروبة المعتزلي 110 31,443 01-03-2011, 06:37 PM
آخر رد: أبو نواس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS