بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
البشير .. شمال السودان سيكون إسلاميا .
الأهرام .. اليوم .
أثارت تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير فى مدينة القضارف بالسودان أمس الأول حول إعتماد دستور إسلامى فى شمال السودان فى حال إنفصال الجنوب وعدم الإعتراف بالتنوع العرقى والثقافى . ردود فعل غاضبة على نطاق واسع ،ووصفها محمد حسين شرف المتحدث بإسم حركة العدل والمساواة فى القاهرة بأنها تصريحات مستفزة لكل أصحاب التعدد العرقى والدينى والإثنى والثقافى فى السودان ،وتعبر عن الإضطراب الذى يعيشه النظام الحاكم المسئول عن فصل جنوب السودان وعن الحالة الإقتصادية المتردية ، وبشأن تصريحات الرئيس السودانى عن الدين وأن الشريعة ستكون مصدرارئيسيا للدستور قال القيادى بحركة العدل والمساواة أنها ليست سوى محاولة يائسة لإستقطاب الشعب السودانى وكسبه بالعاطفة الدينية ، ومن جانبه وصف صديق الترابى نجل الدكتور حسن الترابى وعضو المكتب السياسى لحزب المؤتمر الشعبى تصريحات البشير بأنها غير موفقة على الإطلاق ،وماكان يجب أن تصدر منه ،وهو المطلوب منه ومن حزبه تقديم رؤية فيها شيئ من الثبات من أجل إطفاء حرائق الأزمات التى تتفاقم فى كل أنحاء السودان ،وقال صديق الترابى إنه ليس صحيحا تصوير الأمر وكأن فى السودان عرقان ،أحدهما فى الشمال ،والآخر فى الجنوب ،والصحيح أن هناك أعراقا كثيرة فى الجنوب ،ومثلها فى الشمال .
وأشار الترابى أن حديث البشير عن تطبيق الشريعة فى الشمال يوضح أنهم لم يقرأو إتفاقية السلام قبل توقيعها ،وقد وضعوها فوق الدستور ،وهذا يعنى أن الشريعة لم تكن تحكم كما كانوا يقولون ،وأضاف :يبدو أنهم لم يقرأو إتفاقية السلا م إلا مؤخرا ليعرفوا أن كلفة الفشل فى تطبيقه عالية ،وأقلها إنفصال الجنوب ،وهذه طامة كبرى لايمكن علاجها فى عشرين يوما ،إلا بكل حكماء البلد بعد أن فشل قادة المؤتمر الوطنى فى حلها ورفضوا مرارا وتكرارا دعوات الآخرين لهم لحل جماعى ،بل سخروا منهم ومن كل الناس .
ويرى نصر الدين كوشيب مدير مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة أن تصريحات البشير تعنى مزيدا من المشكلات وتفتح الباب لحروب أخرى فى شمال السودان ،الذى سيظل يتواجد به حتى إذا انفصل الجنوب ،مسيحيون وإثنيات أخرى وتعدد ثقافى ،لن يستطيع أحد أن يلغيه بجرة قلم ،وستكون نتيجة تصريحات البشير وتصرفات حزب المؤتمر الوطنى أن استفتاء تقرير المصير فى جنوب السودان لن يكون الأخير ،وأن تحدث تصدعات أخرى فى كل أنحاء السودان .
وأضاف كوشيب أن كلام البشير ليس مفاجئا بالنسبة له وبالنسبة لملايين من السودانيين ،لأنه تعبير عن مخطط المشروع الحضارى الذى جاء بالبشير وحزبه إلى السلطة ،وهو الذى دفع الجنوبيين دفعا للإنفصال ،وسيدفع مناطق أخرى للإنفصال ،ولكنه قال :إن هذا الكلام يصب الزيت على النار داخل شمال السودان ،ويعكس تناقضا فى حديث الرئيس الذى قال قبل أيام أنه سيتنازل عن حصة الشمال من بترول الجنوب إذا صوت الجنوبيون للوحدة
ومن جانبه قال ضحية سرير توتو عضو رابطة أبناء جبال النوبة العالمية أن تصريحات الرئيس السودانى عن دولة عربية إسلامية فى شمال السودان بعد إنفصال الجنوب مرفوضة جملة وتفصيلا،وقال :إن دعوته تتنافى مع الإسلام نفسه ،الذى يؤكد فى آياته الكريمة أن الله خلق البشر شعوبا وقبائل ليتعارفوا ،مؤكدا أن دعوة البشير تثير الفتن والمخاوف حول مستقبل الوضع فى الشمال بعد الإنفصال .
قيادات الحركة الشعبية بالقاهره في استطلاع لـ "الاهرام "
التصويت للإنفصال محسوم ولابد من التعاون مع الشمال
كتبت – جيهان عبد السلام عوض :
أجمعت القيادات بالحركة الشعبية لتحرير السودان ومواطنون جنوبيون بالقاهرة على ان نتيجة الإستفتاء محسومة لصالح الإنفصال .
لكنهم استبعدوا اللجوء لخيار الحرب لحسم المشكلات العالقة و طالبوا مصر بالإستمرار في عمليات التنمية هناك ولم يفقد دعاة الوحدة الامل في ان تكون النتيجة لصالح الوحدة مطالبين مصر بمواصلة جهودها لتحقيق ذلك .
نصر الدين موسى كشيب , رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة أعرب عن املة في ان تستمر العلاقات جيدة مع الشمال بعد نتيجة الاستفتاء التي اعتبرها محسومة لصالح الانفصال .وأكد ان شمال وجنوب السودان لابد ان تظل بينهما علاقات تعاون مشتركة ليستفيد الطرفان حيث ان الجنوبيين سيصدرون البترول عبر الشمال وهناك العديد من المنتجات والمصنوعات في الشمال يحتاج اليها الجنوب .
وأكد ان العلاقات بين مصر وجنوب السودان ستكون أقوى لانها ستصبح بدون وسيط كان يمثلة شمال السودان , اما بعد الإنفصال فستكون العلاقات بين القاهرة وجوبا مباشرة . وشدد على ان حصة مصر من مياة النيل لن تتأثر بإنفصال الجنوب
وأشار الى ان علاقات الدولة الوليدة بعد 9 يناير ستكون جيدة جداً مع الدول العربية .
وتوقع كشيب ان لاتقع احداث عنف في السودان بعدإعلان نتيجة الاستفتاء إلا بعض الاحداث الفردية في الشمال لان الخبر لن يكون مفرحا لهم .
نتيجة محسومة
ومن جانبة أكد عماد محمد الخور , الامين العام للحركة الشعبية بالقاهرة , ان نتيجة الإستفتاء محسومة لصالح الإنفصال . وقال ان 99 % من الجنوبيين سيصوتون للإنفصال , الا اننا لن نسبق الاحداث فربما يغير الجنوبيون رأيهم . واوضح انة خلال سنوات الاتفاقية لم يفلح المؤتمر الوطني في جعل الوحدة جاذبة للجنوبيين . واضاف ان الحزب الحاكم في السودان تعنت في تنفيذ عدد من البنود الهامة في اتفاقية نيفاشا مثل التحول الديمقراطي , التحول لدولة علمانية , فصل الدين عن الدولة .وتوقع ان يكون هناك توتر في الاجواء بين حكومتي الشمال والجنوب خلال الفترة الانتقالية التي حددها اتفاق السلام بستة اشهر حتى يتم حل المشاكل العالقة بين الجانبين .
عضوية الجامعة العربية
وأكد جون شيلا , نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة ,ان حكومة الجنوب حريصة على عضويتها بالجامعة العربية حيث ان مكتب اتصال حكومة الجنوب عضوبالجامعة العربية منذ توقيع اتفاق نيفاشا .وشددعلى ان الحركة ستقبل وتلتزم بنتيجة الاستفتاء .وقال ان السؤال الذي يطرح نفسة الان هل سيلتزم المؤتمر الوطني بنتيجة الإستفتاء اذا كانت لصالح الانفصال .
وحدة قرنق
وتشير أزيو وليم مشار , رئيس تجمع نساء الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة ان ابناء الجنوب كانوا يأملون في وحدة على اسس جديدة كما تمناها الراحل جون قرنق ودعا اليها بدون تفرقة بين شمالي وجنوبي , مسلم ومسيحي , أفريقي وعربي , ليعيش الجميع في وطن واحد , متساوين في الحقوق . وأضافت أن الجنوبين لم يروا شيئاً يغريهم بالوحدة بعد إتفاق نيفاشا لذلك أصبحوا يفضلونالإنفصال .
الشكر لمصر
ومن جانبة, أعلن ديفيد مورويل ,عضو مجلس التحرير في الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة انة سيصوت للإنفصال لإنهاء التهميش الذي يخضع لة الجنوب منذ سنوات .واشار الى أن عرض البشير بالتنازل عن حصة الشمال من بترول الجنوب كان يتردد بشكل غير معلن بين شريكي الحكم إلا انة الان مرفوض حيث جاء بعد فوات الأوان .وأكد ان شعب الجنوب ليس لدية اية حساسية تجاة شعب شمال السودان . وقال: سنصر على أن تكون العلاقة جيدة مع الشمال ولن تكون هناك حروب طالما لم تتسبب الخرطوم في زوابع سياسية .
ووجة الشكر لمصر حكومة وشعباً بقيادة الرئيس مبارك للمجهودات الضخمة التي يتم بذلها لتنمية الجنوب بالشكل الذي لم تقدمة الحكومة السودانية لمواطنيها الجنوبيين .
المواطن البسيط
و تقول م. ن . ربة منزل رفضت الإفصاح عن إسمها ان المواطن البسيط أيضاً يريد الإنفصال ويشعر بأنة سيكون في صالحة وذلك لإفتقادة للخدمات وابسط حقوقة كإنسان ليجد مستشفى يتلقى فيها العلاج ومدارس يعلم فيها أبناءة فالخرطوم والمؤتمر الوطني لم يبذلا اي جهود لإقناع المواطن بفائدة الوحدة لة وللاجيال المقبلة .ونفت ان تكون الدعوة للإنفصال نابعة فقط من صفوة الجنوبيين كما يدعي البعض ذلك .
وأضافت انة على العكس قامت حكومة الجنوب بمجهودات ضخمة بمواردها المحدودة لتنمية الجنوب وعمل البنية الاساسية التي كانت معدومة في ظل حكومة الخرطوم وإتفاق نيفاشا .مشيرة الى ان الجنوب أصبح الآن بلدا جميلا ومتطورا خاصة العاصمة جوبا خلال السنوات الخمس الماضية التي تولت فيها حكومة الجنوب الحكم .
المواطن الجنوبى مشوش!
وترى آن بول ليلي , طالبة ماجستير قسم إدارة أعمال بالأكاديمية العربية , ان المواطن الجنوبي البسيط يعيش في شوشرة على تفكيرة خاصة ان أغلبهم أميون حيث يواجة بوعود زائفة للإ نفصال في حين ان الإنفصال سينتج عنة دولة وليدة متخبطة .وأشارت ان المشكلة الكبرى التي وقع ضحيتها السودان ان المجتمع الدولي والمانحين الدوليين تخلوا عن إلتزاماتهم تجاة السودان وبالتالي لم تكن المشاريع التنموية ظاهرة للمواطن العادي بشكل واضح ولم يكن السبب في ذلك تجاهل الخرطوم للجنوب بل تخلي المجتمع الدولي عن السودان .وأكدت ان نسبة الإقبال على التسجيل للإستفتاء مرتفعة في الجنوب وذلك لأن المواطنين يتم قيادتهم تحت تهديد السلاح .وأشارت ان المسئولين يهددون كل من يعلن بأنة سيصوت للوحدة بعدم العودة اوالبقاء في الجنوب .واكدت ان الجنوبيين وحدويون بطبعهم , ولو تم الإستفتاء بشكل نزية فستكون النتيجة لصالح الوحدة .
صمام الامان
ويؤكد جفور مكوي ضو البيت , الامين العام لحزب المؤتمر الوطني بالقاهرة – جنوبي – ان الوحدة تمثل صمام الامان لأهل السودان وللمنطقة العربية والقارة الافريقية ويقود للإستقرار في البلاد .وأشار الى أن صفوة الجنوب يروجون لفكرة الإنفصال عند المواطن الجنوبي البسيط إلا ان الخرطوم قامت بمجهودات ضخمة للتنمية هناك .وطالب مصر والجامعة العربية بالعمل على دعم وحدة السودان حتى الثواني الاخيرة قبل الإستفتاء.وأكد ان مصر كانت ومازلت تساهم في كثير من مشاريع التنمية في الجنوب في مجال الصحة والتعليم والكهرباء والطاقة كما ان معظم القيادات بجنوب السودان خريجي الجامعات المصرية .
ومن جانبة أكد نصر الدين موسى كشيب ,رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة على ان نسبة الجنوبيين أعضاء المؤتمر الوطني المؤيدين للوحدة عدد قليل جداً ولن يؤثر على نتيجة الإستفتاء .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-22-2010, 04:46 AM بواسطة بهجت.)
|
|
12-22-2010, 04:39 AM |
|