(12-24-2010, 11:20 AM)الحكيم الرائى كتب:  أنت بحاجة لدراسة التاريخ والجغرافيا من جديد وهذا لا استهزاء ولاسخرية اولا فلسطين وجزيرة العرب أجزاء من أفريقيا التاريخية وليس اسيا وابحث بنفسك ثانيا سكان هذه المنطقة الاقدمون بما فيهم الكنعانيون هم أناس سمر البشرة بالضبط كمصر وغيرها من عموم القارة التغيير الجينى حدث فى مراحل متعاقبة ربما الاكثر علمية هى مرحلة مابعد سقوط يوراشلايم وعملية الاحلال والتوطين التى مارسها الرومان لكسر مراكز التمرد فى فلسطين ومصر وشمال افريقيا عموما

وهل سمرة البشرة كل شيء يا أخ الحكيم الرائي؟ أصحابي السعوديين لهم بشرة سمراء ولكن هذا لا يجعلهم أصحاب ملامح أفريقية مثلي. هم عرب وينتمون للجنس السامي وأنا لست من الجنس السامي وإنما أنا مصري إفريقي وجذوري في الأغلب حامية وليست سامية. حاليًا أنتمي ثقافيا للإرث السامي ولكن عرقيًا هذه ليست جذوري. سمرة البشرة موجودة كما تفضلت وقلت في جميع الأجناس السامية وبدرجات... بل هي موجودة عند بعض الفرنسيين والأيرلنديين كذلك. الانشغال الزائد بسمرة البشرة لا يجدي كثيرًا. بماذا يفيد؟ أنا إبراهيم عرفات بشرتي سمراء وشعري مجعد وعندي الكثير من الملامح الإفريقية....طيب وإيه يعني؟

يعني: so what?


------------------------------------------------------

الأخ العزيز spinoza98: أؤكد لك إني منذ أتيت لهذا البلد لم أتعرض بالمرة لمسائل الـ KKK ويكادون أن يكونوا من بقايا الماضي السحيق. في المقابل، خذ هذا المثال. ابني نسيم له زميلة بالمدرسة وهي أميركية سوداء مسلمة واسمها سميرة. قابلت أمها وزرتهم بالبيت. سميرة الطفلة تقول لنسيم والذي له أب مصري الجملة التالية: "سنذهب إلى نيويورك حتى ما تكون لي معلمة سوداء مثلي". ما ذنب نسيم أن يسمع مثل هذا الكلام؟ وما الداعي للزج بمسائل العرق والدين في كل شاردة وواردة؟ عندما قال لي نسيم ذات مرة ونحن جالسون على السرير العبارة التالية:
You are a good Muslim
أنت مسلم طيب.. تبسمت وحضنته وقلت له إني أحبه. لم أدخل معه في مناقشات دينية أو عرقية ولا أريد لإبني أن يتسمم بمثل هذه الأفكار. ما الداعي لأن تقوم الأم مثلا بشحن طفلتها ذات الـ ٦ سنوات بعبارات مثل "ستكون لك معلمة سوداء مثلك في نيويورك"؟ أمثال هذا الكلام سمعته كثيرًا في أميركا لدرجة الملل والانزعاج. لم أعد أطيق أن يتحدث لي أحد عن مزايا دينه أو عرقه أو أصله أوفصله.. هذا هو الشيء عينه التي تركته وراء ظهري في الشرق لا لأجده هذه المرة من الأميركان السودا وهم يتحدثون عن سموهم وتفوقهم أي الـ Black Power.
----------------------------------------------------------------------

اقتباس:لن يتذكر هذا ولايريد الحديث عنه لانه ببساطة من الشخصيات التى تحمل slave mentality ,ولن يجروء على الحديث عن هلوكوست السود 300 عام من القتل والعبودية والأغتصاب وضحايا بعشرات الملايين ذبحوا على يد السيد الأبيض الذى يخدمه وباسم الرب الأبيض الذى يرتزق من ورائه,غريب ان القاتل يلوم على الضحية صراخها فتعكر عليه عملية الذبح.

وبأي حق تصدر حكم الإدانة بحق إنسان آخر لا تعرفه سوى من منتدى الحوار فتتهمه بأنه يحمل slave mentality؟

وهل أنا أدافع فعلا عن ذهنية العبيد؟ أنا أصلاً إفريقي يا عزيزي.. ملامحي فعلا إفريقية لحد كبير وشعري ملامحه أفريقية وأحرص دائما على تقصيره لأكبر درجة ممكنة. لا أدري من أعطاك الحق لتصدر حكم من منصتك القضائية بحق إنسان يحاورك فتتهمه وتلقي عليه رصاصة رخيصة من الاتهام بانه يحمل ذهنية العبيد!

موضوع السيد الأبيض والرب الأبيض وكل هذه القصص هي من نصيب التاريخ العتيق.. أنت مصري وأنا مصري.. في بلادنا مصر تم تسخير آلاف العبيد لبناء هذه الأهرام الشامخة ولم يتم بناءها بالأحلام الوردية والأمنيات. وشق قناة سوزوستريس (قناة السويس) اقتضى السخرة والاستعباد والعمل الشاق المذل... وأخيرًا تم شق قناة لم تكن تحلم بها مصر. لا زلت تعيش على قصص السيد الأبيض والرب الأبيض وتتكلم مثلما يتكلم الزنوج الأميركان الغاضبون؟ الغضب يا عزيزي دمار ويفتك بالإنسان الغاضب فتكًا مريعًا ولا يخلق نفسيات مسالمة. أعجب لحالك عزيزي الحكيم: تبهرني بميولك للبوذية وفي الوقت نفسه تدعم الغضب والعنف الصادرين من السود الأميركان ونعرة الـ "بلاك باور" Black Power.

وهذا البلد يا حكيم والذي كانت به مشاكل العبيد ماذا حدث له الآن؟ من يحكمه؟ أليس رئيس أسود جذوره الحديثة من كينيا؟ وماذا عن نحن كمصريين؟ بل نحن العبيد يا رجل!! المواطن المصري لا كرامة له في قلب وطنه وتهان كرامته وتغتصب دون أي رادع وكأنها لا ثمن لها.

أتمنى مخلصًا من كل قلبي أن تعود لانسجامك البوذي وما كنت فيه من صفاء نفس وسلام قلب عوضًا عن إضرام الغضب المتأجج بالـ "بلاك باور" Black Power.