أخي العزيز:
السلام عليكم، كثير من الحروف في مطلع القرآن الكريم أراها متعلقة ببدايات الأدعية في كتاب الصلاة السرياني لدينا كنصارى. طه مثلا هي اختصار لـ طاف هو ماريا أي طيب هو الرب. طس هي اختصار لـ طاف شميّه أي طيب اسمه. طسم اختصار لـ طاف شيم ماريا أي طيب اسم الرب. كتب الصلوات لدى السريان تبدأ دومًا بتسبيح اسم الرب ومن هنا درجة عادة النبي محمد على استعارة العادة ذاتها حيث كان كثير الارتياد لهذه الأديرة السريانية ورأى منها ما طابت له نفسه إذ هم قوم يخشعون وتفيض أعينهم من الدمع وفي روحانيتهم هناك عطية الدموع التي توهب للمصلين. سورة الحشر مثلا هي مزمور سرياني يبدأ على هذا النحو: شباح لماريا مادبشمايا وبرعا أي "سبح لله ما في السموات والأرض"... كثير من هذه السور بديع القول والروحانية لأنه متجذّر في روحانية أبائي السريان النصارى بالشام.

ودم بخير في حفظ المولى، مع وعد بأن أحاول كتابة مقالة مستفيضة حول هذا الأمر. واذكرني بدعاك الصالح.