اقتباس:اى ماهى الظروف وماهى القوة العاقلة التى هيأت لها الظروف لتتطور تصاعديا الى ان وصلت للانسان ؟
هي ظروف و ليست قوة عاقلة ، و ليس الانسان فقط بل كل اشكال الحياة .... فهناك سيناريوهات كثيرة جدا.
اقتباس:ولماذا لم يستمر التطور الانسان تصاعديا حتى الان الى ماهو اعلى منه ؟
و من قال لك ان الانسان ليس مستمرا بالتطور ؟؟ التطور مستمر بوضوح و الانسان ينقل التطور ليصبح تحت سيطرته بعد ان كان فقط بيد الظروف المحيطة به.
اقتباس:اريد اسئلك هل من المعقول ان افترض ان كل شئ موجود كان حديث الصدفه
هذه عظمة الداروينية ، أننا وجدنا أن هذا ممكن رغم انه صعب ....
انا لا اسميها صدفة انها اسميها احتمالات بسيطة ، فكل العمليات الموجودة في الحياة ليست مستحيلة و لا تخرج عن نطاق ما نعرفه من فيزياء و كيمياء.
هذا من جهة الحياة و تنوعها اما من جهة الكون .... في "فيزياء الكم" Quantum Physics ستجدين العشوائية في معادلاتها و هذا لا يعيبها ، من جهة اخرى الكون أزلي و واسع جدا و قديم و على هذا الاساس فإنه يمكن حصول الاحتمالات البسيطة أو توفر ظروفها فنحن نتكلم عن كون فيه مليارات المجرات التي في كل واحدة منها مئات المليارات من النجوم و التي نسبة كبيرة منها تدور حولها كواكب .... و الاهم أن عمر الكون الذي نعرفه منذ الانفجار العظيم يقدر 14 مليار سنة . و من هنا نرى أنه مهما كانت الاحتمالية سخيفة فإن هذا الكون الهائل في هذه الفترة الزمنية الهائلة يوفر مجالا واسعا للاحتمالات البسيطة و على راسها تكون الحياة.
اقتباس: - إن شمسـنا هذه لو أعطت نصف إشعاعهـا الحالي ، لتجمدت الحياة والأحياء ، ولو أنها زادت بمقدار النصف ، لكنا رماداً منذ زمن بعيد .
ممتاز ، لكنها لا تعطي لا هذا و لا ذاك .....
من جهة أخرى ، تخيلي أنها تعطي طاقة اكبر .... في هذه الحالة الكواكب الابعد مثل المريخ ستصبح شبيهة بالارض الان و تتوفر فيها ظروف نشوء حياة .
و العكس صحيح لو كانت ابرد ربما تجدين الحياة في كوكب الزهرة .
اقتباس:- ولو كان قمرنا يبعد عنا 20.000 ميلاً بدلاً من بعده الحالي - ولم لا وقمر المريخ يبعد عنه 60.000 ميلاً - لكان المدُّ يبلغ من القوة بحيث أن جميع الأرض تُغمر مرتين في اليوم بمـاء متدفق يزيح الجبـال من مواقعها !
المريخ عنده قمران و ليس قمر واحد و لا أعرف ما شأنه بطرحك هنا ، كما ان قمري المريخ كتلتهما صغيرة مقارنة بقمر الارض و الكتلة هي سبب قوة جاذبيته نسبيا مقارنة بهما .
أما بخصوص قرب القمر منا فهذا كان الحال قبل 4 مليارات سنة .. و الارض فعلا كانت تتعرض لمد قوي بشكل يومي و لكن هذا لعلمك ساعد في نشوء الحياة الاولية ، لأن المد وفر بيئة فيها خلط هائل للعناصر الموجودة على الارض مع الماء ...
بعد القمر عن الارض ليس ثابتا كما تفترضين ، فهو يبتعد عنا باستمرار و لكن مقدار الازاحة بسيط ... و يقدره العلماء ب 3.8 سم
الان افترضي ثبات هذا المعدل 3.8 سم (و هو افتراض خاطىء حيث انه متغير لكن تخيلي معي حتى نبسطه للقراء ) ضرب 4.000,000,000 سنة = 152000 كلم !!!
لعلمك ايضا أن القمر حسب اهم النظريات تكون من اصطدام نيزك كبير بالارض و تجمع الشظايا على شكل القمر في مدار الارض .... و المحيط الهادي هو في الحقيقة يمثل الفراغ الذي تركه القمر حسب نفس النظرية.
اقتباس:ولو كان الأكسجين بنسبة 50% أو أكثر من الهواء بدلاً من 21% فإن جميع المواد القابلة للاحتراق في العالم تصبح عرضه للاشتعال لدرجة أن أول شرارة في البرق تُصيب شجرة لا بد أن تُلهب الغابة كلها .
و كيف وصل الاكسجين لهذه النسبة و هل كانت دائما نسبته كذلك ...... ؟؟
نسب الاكسجين و الغازات الاخرى من الممكن معرفتها من اخذ عينات قديمة من الجليد من القطبين .. هذه النسب لم تكن ابدا ثابتة و قد لعبت البتكيريا و النباتات دورا هائلا في تغييرها.
-
اقتباس: ولو كانت مياه المحيطات حلوة لتعفنت وتعـذرت الحياة على الأرض ، حيث إن الملح هو الذي يمنـع حصول التعفن والفساد .
أليس العفن شكلا من اشكال الحياة ؟؟
هذا يدل على ان نمط التفكير الخاص بك يركز على ان الانسان هو مركز الكون و ان كل شيء على الارض معد من اجله !!! طبعا هذا خطأ لا يستند على اي شيء.
اقتباس:ولو كان محـور الأرض معتدلاً بـدل هذا الميل الحـالي الذي مقداره 23 درجة مع سكون الأرض ، لتجمعت قطرات المياه المتبخرة من المحيطات والبحار ونـزلت في مكانين محدودين في الشمـال والجنوب وكونت قارات الجمد ، ولظل الصيف دائماً والشتاء إلى الأبد ، ولهلك الناس والحياة والأحياء .
افتراض خاطىء .. فالمياه تنتقل بعوامل اخرى غير الامطار . عندك نهر النيل كمثال ، مياهه في معظم ها عبارة جاءت من امطار تسقط على الهضبة الاثيوبية ، لكن المستفيد مناطق أمطارها قليلة نسبيا كسهول مصر و السودان.
من جهة ثانية ، هناك مناطق في العالم صحرواية بطبيعتها (امطار نادرة جدا ) حتى في ظل الميل الحالي .... و مناطق فيها شتاء دائما و جليد دائم رغم الميل الحالي .
اقتباس:ولو كانت الأرض كعطارد لا يدير إلا وجهاً واحداً منه نحو الشمس ، ولا يدور حول محوره إلا مرة واحدة في خلال الدورة الكاملة للشمس ، أو بتعبير آخر لو كان قسم من الأرض ليلاً دائماً والآخـر نهاراً دائماً لما عاش أحد حيث الليل الدائم والنهار الدائم ولما كانت حياة .
كلام خاطىء أيضا ..
1- ليست كل اشكال الحياة تعتمد على الضوء للحصول على الغذاء .....
عندك مثلا الفطريات ، لديها الية مستقلة للحصول على الغذاء بعيدة عن عملية التمثيل الضوئي . و لذلك تجدينها في الكهوف المظلمة فلا تتأثر بتغير الليل و النهار ...
2- معلوماتك حول عطارد خاطئة أن هناك وجه ليل و الاخر نهار هذا كان اعتقادا سائدا قبل عام 1965 (احتمال أن مصادرك قديمة جدا ) و لكن ثبت أنه غير صحيح ، فعطارد يتم 3 دورات حول محوره كل دورتين حول الشمس.
تحياتي ...