{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
طوائفنا و طوائفهم
خاليد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 285
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #2
RE: طوائفنا و طوائفهم
منذ نعومة الأظافر يتساءل الطفل عن سلوك الأجسام من حوله.يتصرف كعالم صغير، يمسك مثلا بأي شيء في متناوله بيده و يطلقه و عيناه تراقبان الشيء بانتباه فيلاحظ سقوطه و يكرر التجربة مرات عديدة فيتوصل إلى قانون كيفي لسقوط الأجسام و لو أطلقْت أمامه شيئا فارتفع عوض السقوط لارتسمت على وجهه علامات الدهشة و قد ينفجر ضاحكا من غرابة الموقف و لأجبرك على تركه يقوم بالمحاولة بنفسه.يلاحظ أن بعضها يتكسر و بعضها لا ،فيصنفها كأي عالم محترم فيتعامل مع الأشياء القابلة للكسر بحذر بينما يرمي غيرها بلامبالاة.
يستخلص الطفل خواص و قوانين الطبيعة بنفسه عندما يكون ذلك ممكنا و يحدث يوميا في بيئته المحيطة به فيتعرف على الأشياء و ألوانها و الحيوانات و أشكالها و يتجنب المخاطر كالنار و الأشواك و يحذر من السقوط من المرتفعات و من الحيوانات غير الأليفة...
و الطفل لا يكتفي بمعرفة ما حوله بل يتأمل الوجود أيضا كأنه فيلسوف صغير لكنه يحس بالعجز فيلجأ إلى الكبار ظنا منه أنهم يعلمون ما لا يعلم فتنهمر الأسئلة على الأبوين و يبدأ العد العكسي لتواري الطفل الفيلسوف و الطفل العالم ليترك مكانه للطفل الناقل لثراث الأسرة ثم المجتمع و يبدأ لجوء الطفل إلى البحث عن الأجوبة عند الآخر عوض البحث عليها في البيئة و الطبيعة كما كان يفعل من قبل. و كلما كان أبواه واثقين من معتقدهما الديني أو غيره كلما ابتعد الطفل عن التأمل الفلسفي و التفكير العلمي فلو سألهما مثلا عما إذا كان لأبويهما أبوان أيضا يكون من المنطقي أن يقوداه في النهاية إلى أول أب، آدم و أول أم، حواء ثم الخالق و تنتهي الحكاية و معها ينكمش التفكير الفلسفي و العلمي خصوصا عندما يتلقى معارف تؤثت فضاءه المحسوس بكائنات مزعومة أخرى هي المؤثرة في كل ما يحدث حوله من حدوث الزلازل و الأعاصير إلى سقوط الأمطار و توفير الأرزاق و منح الصحة و الأمراض.
إذا كان الأبوان (و المدرسة بعدهما) أقل إيمانا أو أقل زعما بمعرفة "الحقائق المطلقة" فإن الطفل يبقى أكثر تعطشا للمعرفة و تستمر تساؤلاته و رغم تعقد الظواهر فإنه يبقى واثقا في قدرة العقل على الإقتراب من التفسير الأكثر واقعية دون اللجوء إلى الغيبيات و قد يصير عالما في مجال ما أو على الأقل يبقى متحررا من التفسيرات غير العلمية و منفتحا على كل رأي قد يقربه من الحقيقة .
التفكير العلمي موحد للبشرية لأن له منهجا فيقلص من الإختلافات و يخففها بينما التفكير الديني يعدد الإختلافات و يعمقها لأن لا منهج له سوى تقبل ما يقوله السلف و هم متعددون و يزدادون عددا باستمرار.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-26-2010, 11:22 PM بواسطة خاليد.)
12-26-2010, 11:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
طوائفنا و طوائفهم - بواسطة خاليد - 12-14-2010, 10:25 PM,
RE: طوائفنا و طوائفهم - بواسطة خاليد - 12-26-2010, 11:14 PM
الرد على: طوائفنا و طوائفهم - بواسطة بهجت - 12-27-2010, 06:02 AM,
RE: طوائفنا و طوائفهم - بواسطة هاله - 12-27-2010, 07:27 AM,
RE: طوائفنا و طوائفهم - بواسطة خاليد - 12-28-2010, 01:31 AM,
RE: طوائفنا و طوائفهم - بواسطة خاليد - 12-28-2010, 01:55 AM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS