استطاع نيوتن و لايبنتز تفسير مفارقات الفيلسوف اليوناني زينون عندما اكتشفا حساب التفاضل لكن في اعتقادي أن مفارقاته لا تزال مربكة لكل من يتصور أن الحركة متصلة في فضاء متصل و في زمن ينساب دون تقطع.
أختار فيما يلي إحدى مفارقاته لأنها تسائل طبيعة الزمن.
يتحدى زينون مناظريه بالتأكيد على أن السهم المنطلق هو في الواقع متوقف!.ففي كل لحظة،يشغل السهم حيزا من الفضاء يساويه.إذن فهو متوقف في تلك اللحظة.و إذا قسمنا الزمن لسلسلة من اللحظات،فلا يمكن للسهم أن يتحرك لأنه ساكن في كل لحظة.وليس من المنطق أن تكون الحركة مجموعة من حالات السكون !

أظن أن فيزياء الكوانتوم تدعونا لقبول أن الحركة ما هي إلا مجموعة من حالات السكون كالتي نشاهد في بعض اللقطات المسجلة و البطيئة و أن الحركة المتصلة ما هي سوى خدعة بصرية كالتي تعتمد عليها صور الأطفال المتحركة.