(12-23-2010, 02:50 AM)رحيل الورد كتب:  

اقتباس:لابد انه يوجد امل للاجيال القادمة .. ان كنا في يوم خير امة اخرجت للناس ........... فما ترى في هذا ؟؟

إجابة منطقية وذكية وتجلب الأمل

سيدي الكريم
أحياناً تمر علي أوقات أشعر بالتعب وانا أفكر هكذا
ولقد مررت بظروف نفسية صعبة في الماضي ومن أحد الأسباب هي متابعتي للأخبار السياسية وأنا أرى معاناة الشعب الفلسطيني
تألمت كثيراً بسبب ماحدث لغزة وأنا كنت أتسائل لماذا يحدث ذلك لشعب مسلم وأين المسلمين بقوتهم وقدراتهم لماذا لاينصرونهم
والأنانية هي التي دفعتهم فأكثرهم فضّل الراحة والحفاظ على مكانته وإنشغل بدنياه فقسى قلبه ونسى أخيه المؤمن يعاني من الإضطهاد والظلم
وخصوصاً أن المواد الغذائية كانت لاتصل إليهم
وكذلك معاناة الشعب العراقي وغيرهم وخذلان المسلمين بعضهم بعضاً
وكذلك صلة الأرحام تقطعت وكثرت العداوة والأحقاد بين الناس
وأعتقد لأنهم آثروا الحياة الدنيا وزينتها ونسوا الأخرة وركضوا خلف مصالحهم
عدم تطبيق الإسلام بشكل صحيح اليوم
هو السبب الذي جعلك تتألم لأنك تبحث عن الخير والعدل والرحمة في هذا الزمن القاسي
فالله يأمر بالخير ولايرضى بالظلم والأذى
فالذين يتألمون ويصبرون مثلك ومع ذلك يدعون الله ويسألونه أن يفرج عنا كربتنا ويؤدون واجباتهم تجاه الله لن يضيع الله أجرهم في الدنيا والآخرة فالصبر يعقبه الفرج وإن مع العسر يسرا
وأنا ياسيدي لا أريدك أن تشعر بأني أنصحك فقط ولكني أريدك أن تعلم بأني مررت بظروف صعبة جداً في حياتي من مشكلات عائلية ونفسية إمتدت لعدة سنوات لطالما دعوت الله فيها ليفرج عني وكان التفكير يأرق ليلي ويزيد همي في نهاري وأغلبها وساوس في الدين لأني كنت أشعر بأني أتدخل في مشيئة الله في تفكيري وأقول لماذا وكيف ومتى
ويوم بعد يوم يريني الله حكمته في تدبير الأمور وعرفت أن الصبر والدعاء لمثل هذة المشكلات ( التفكير الخاطيء ) خير علاج له هو الدعاء والصبر
الأنبياء كلهم صبروا وخير مثال لنا هو النبي ايوب حين إشتد به البلاء ووسوس الشيطان لزوجته فقال (( رب إني مسني الشيطان بنصب وعذاب )) فاستجاب الله له وشفاه من مرضه وأعاد زوجته شابه وأحيا له أبنائه
فواظبت على هذة الآية بالإضافة لعدة أدعية قرأتها ليفرج عني كربتي ومرت السنين حتى صار عمري الآن 28 سنة وكنت أدعو من 10 سنوات تقريباً ففرج الله عني الآن كربتي فصرت أبحث عن المعذبين الذين يفكرون بنفس تفكيري الذي جلب لي العناء والشقاء لأنقل تجربتي لهم
وصدقني ياعزيزي إن الذين يتفاخرون بالظلم والأنانيين والذين يخذلون بعضهم ويقطعون أرحامهم شعورهم ليس مطمئن ولاتعتقد أنهم في راحة هم في عناء وشدة والذين يقومون بواجباتهم تجاه ربهم ويشكرونه ويطلبون منه العون لن يخذلهم الله
كنت أفكر مثلك فرأيت أنني أضع نفسي في دائرة من العذاب
ولكن في هذا الوقت كان بإمكاني عمل الكثير فقمت أقرأ وأكتب وأحاول أن أفكر بشكل إيجابي حتى وأنا أتعذب فأنا لا أخدع نفسي ولكن أعطي لنفسي الأمل فكل فكرة إيجابية نركز عليها هي بمثابة عملية ري فالعقل مثل الحقل ولن نحصد إلا مازرعنا .
شكراً لك

تحية لك عزيزي

الحل هو ان يكون في المسلمين من هذا النوع من الرجال الاشداء {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }يوسف22

فمتى ذلك الله الحكيم هو اعلى و اعلم