(12-28-2010, 10:27 PM)سامي بحبك كتب:  الله عز وجل خالق عظيم والخالق لا يسأل ويفعل مايريد فهو اراد ان يخلقها في سبعة ايام سبحانه وتعالى ....الا ترى بأن الانسان يمشي مشيا عاديا في مسافة معينة وهو يستطيع ان يجري جريا قويا ويقطعها بوقت اقل ... سبحانك يارب مااعظمك

مثال "المشي والجري" فاسد طبعاً، فالإنسان يمشي ولا يجري لأن الجري يتعبه ويكلفه طاقة أكبر، وهو لو استطاع أن يجري ويحقق غرضه بسرعة أكبر دون أن يهلك نفسه ويتعب جسده لفعل. وهذا لا ينطبق على الله عند المؤمنين بالطبع (فهو لا يتعب ولا تدركه سنة ولا نوم)، فلماذا لم يخلق الكون في لحظة؟

الجواب هو أننا ببساطة لا نعرف، بل ولا نستطيع أن نتأكد بأن "الله" موجود أصلاً. وهب أننا رجحنا وجوده فإننا لا نعلم إن كان قد خلق الكون حقاً في "ستة أيام" أو أكثر أو أقل، فكل ما عندنا هو "بضاعة النصوص المقدسة" التي تقول هذا. ولكن ما هو موجود في هذه النصوص ورثناه كابراً عن كابر من عهود سحيقة وركبناه "على كيفنا"، فنصف قصص التوراة مثلاً مأخوذة من الكتابات السومرية والبابلية القديمة. والتوراة نفسها التي أعطى لها اليهود تفسيراتهم "الشوفينية أحياناً"، يفسرها "المسيحيون" على مزاجهم ويعطون لها تفسيرات تناسب عقيدتهم هم. ثم جاء "الإسلام" كي يكرس نفسه "ديانة تلفيقية" كاملة؛ فلقد عمد "أصحاب الإسلام" ومبتدعيه إلى بعض النصوص التوراتية، وبعض النصوص التلمودية، وبعض ديانات وشعوذات الجزيرة العربية، وخلطوهم مع بعض وأخرجوا "ديانة" جديدة هي "ريمكس" للديانات القديمة بعجرها وبجرها. وهذا "الريمكس" أعاد تكريس "الجملة الموسيقية" القديمة عن "الخلق في "ستة أيام" (أو سبعة ... ما رح تفرق كتير!! ) ...


واسلموا لي
العلماني