زميلنا Man Kind
اقتباس:و ما اعرفش غير مصلحتي و مصلحة بلدي فقط لا غير
المصلحة دي أخدناها بالحرب (( لوحدنا )) ..و أخدناها بالسلام ((لوحدنا ))
أين المصلحة التي أخذتوها يا زميلي؟
كلنا يعرف مدى تردي الأحوال في مصر و أن زعم السادات أنه سيوفر ميزانية الحروب لتحسين وضع الشعب المصري كان كذبا محضا .. و بسبب الانفتاح و الخصخصة و البصبصة و السمسرة و الوكالة للأجنبي انشفط المال و زاد تمركزه في أيدي قلة بينما تواصل تنامي الفجوة الطبقية ببشاعة و لم تأت مظاهرات يناير بسبب جبهة صمود و لا جمود.
أنا لأ أكتب لأني زعلانة من السادات أو من غيره فهذه مسائل بالنسبة لي سيرورة تاريخ لا مشاعر فيها و لكني أكتب لأني أراكم ترون أحوالكم و أحوال البلد و تصرون أنكم استفدتم من "كامب ديفيد" و "الانفتاح". أي قراءة حول أحوال مصر أو زيارة خاطفة لمصر تقول بما لا يدع مجالا للشك أن التردي متواصل بلا توقف و ليس بسبب الحرب و لا السلام بل بسبب من يشفطون خيرات مصر في الحرب و في السلام. و هذا ينطبق على بقية الأقطار العربية و ليست مصر وحدها بالطبع. حتى عندنا فالسلطة اشتغلت في الشفط أيضا مع أنه المفروض أنها قيادة "تحرر وطني". لا أخفي عيوبي و لا أتهجم عليكم بل أريد القول كما قال نجم و الشيخ امام "هم مين و احنا مين" هم مافيات و مصاصين دماء و احنا الغلابة الذين ندفع الفواتير من دمنا .. من عرقنا .. من قوت ابنائنا .. و من حياتهم أيضا. هذا ليس كلام عواجيز الفرح و لا نسوان كما غردت حضرتك يا "مان كايند" بل هذا ما يقوله الواقع.
الزميل المعتزلي
حين نذكر موقفا سيئا لمصر -الحكومة- في فترة محددة لا يعني أننا نسحب الموقف على الفترات الأخرى. فان كان موقفها في 1948 زي الزفت فهذا لا يعني أننا ننكر دعم ناصر اللامحدود للثورة الفلسطينية و لسائر حركات التحرر الوطني العربية في عهده.
عرفات و الكويت:
عرفات أكل الطعم الذي رماه صدام و الوعود بتحرير القدس فخرب بيت قرابة 400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون هناك و خرب العلاقات الكويتية-الفلسطينية. و للعلم عرفات لا يمثل موقف الجالية الفلسطينية التي كانت ضد تلك الحرب ببساطة لأنها ليست راغبة برحلة منافي جديدة بعد ذلك الاستقرار. و شخصيا كان موقفي: لا فرق بين احتلال و احتلال. صهيوني .. بعثي .. ايراني .. كلها احتلالات.
زميلنا الحوت الأبيض
العفو .. واجبنا.
فعلا الخراريف و دواوين هوامير فتح معروفة لنا. أما ان سعر الكتاب يساوي ما يدخنه أصدقاؤك في يومين فهو يساوي ما أدخنه في يوم! صدقني الحق عليهم -مش علي- فلو رخصوا السجاير لما كلفتني كل ذلك
سندي:
انت ملبس الأثم و الموبقة للسادات وحده ليش؟
سوسة البلاء جذورها تعود لعصر سابق. طبقة ألجمها عبد الناصر و قصقص أجنحتها فتمسكنت حتى تمكنت. فلما لفظ ناصر أنفاسه الأخيرة عادت الى السطح تريد تعويض ما فات و بيع ما فات و أكل اللي راح و اللي جاي و كان السادات نبيها (النبي) و المعبر عن مصالحها. ففتح أبواب مصر و دشعوا يسمسروا و يفتحوا وكالات ووو للأجنبي فتهاوى الاقتصاد المصري الوطني المستقل -الذي بناه ناصر- ليحل نظام كل ما فيه تابع للغرب و تحت رحمة شروطه و معوناته. هذه الطبقة هي التي اغتنت و صعدت على حساب الملايين الذين انتفضوا في يناير "انتفاضة بيسميها راديو موسكو شعبية .. دي انتفاضة حرامية" كما عبر السادات ذات تصريح مش ولا بد.
بعدين أمه سواء كانت ملكة جمال أم عاهة مالنا و مالها في هذه التراجيديا؟
حتى المسلمين يقولون "لا تزر وازرة وزر أخرى". و ان كنت تلوم أمه على حاجة طبيعية لا يد لها فيها فلماذا لا تلوم "شق اللفت" (كناية عن البياض لمن لا يعرفها) جيهان بنت الحسب و النسب و العلم لأنها لم تقف في وجهه. فعلى الأقل هذا "موقف" و بنقدر نهاجمه أو نلومه و ليس صفة طبيعية و كروموزومات و وراثة. هاي عندك جميلة اسماعيل حلقت لأيمن نور. و الحلق مقدور عليه لمن هداهم المولى سواء السبيل.
زميلنا الكنعاني:
take it easy و مهما يكن الأمر نحن نحاور ضحايا أنظمة مثلنا مثلهم .. أشقاؤنا في البلاء و ليسوا أعداءنا. بل على العكس فهذا العداء و الشقاق هو بالضبط ما يريدوه أعداؤنا و استراتيجية "فرق تسد".
و آخر حاجة
فقعتوا مرارتي ... دايمن متطاوشين على ماضي تولى و صارت عظامه مكاحل و لن يعود يوما و يزيدنا خلافات و فرقة بدل أن يوحدنا و يوصلنا الى نتيجة "أتارينا كنا تايهين و لقينا أحلى أيام ليالينا و احنا فيها لوحدينا في مواجهة سبب بلاوينا" على راي سقراط.
و كل عام و نحن أقرب لبعضنا و أبعد عن "اللهم اجعل كلامنا قذائف على عروشهم"