زميلنا ابا نواس
اقتباس:ثم ما بالك تلوي لسانك بجملة "أمر غير مستغرب" كي توحي للقارئ أنه يستحق هذا الحكم بغض النظر عن دليل إدانة!!
لو أعدت قراءة مداخلة زميلنا "الحوت الأبيض" بتمعن لعرفت أن الرجل لم يخطئ. ف "أمر غير مستغرب" تعني أن موقف التضامن من المخرج المبدع وارد و متوقع و يأتي منسجما مع بقية مواقفه الواقعية الاجتماعية النقدية التي عبر عنها في أفلامه ..الخ. و لم يتطرق الزميل لموضوع الأدلة بتاتا. كل ما يقوله هو ان الرجل منسجم مع نفسه فقط غير. و ما جاب سيرة انه يستحق أو لا يستحق الحكم.
اقتباس:مقال صاحبك ليس خبرا فقط .. بل هو خبر ورأي على طريقة دس السم في الدسم .
أبصم بالخمسة و عشرين هنا
بل ان الرجل ابن حرام مصفى!!
اذ يريد حط الحق على الغرب حين يكرم علما فنيا أو فكريا بحجة أنه يعرضه للملاحقة بينما المفروض أن النظام الايراني يرخي القبضة الحديدية على الحريات و يفسح المجال أمام الكفاءات و المواهب و الابداع و أن يفخر بتكريم العالم لمواطنيه.
يعني حسب كلام الكاتب كان علينا أن ننتقد الغرب فنهاجم اعطاء جائزة نوبل مثلا لنجيب محفوظ أو أحمد زويل أو اي مبدع آخر و نطالبه (الغرب) أن يتجاهل كل ناجح و متميز و مساهم في هذه الحضارة الانسانية ان كان قادما من عالم قمعستان الثالثي بحجة الحفاظ على سلامتهم. لو قمنا بتلك الحماقة القياسية فاننا نكون حمينا أنظمة الاستبداد و أحكمنا القيود على افواهنا و أقلامنا و عقولنا بأيدينا .. اننا لا نختلف ساعتها عن أولئك العاهات من النساء اللاتي يتظاهرن أو يكتبن ضد حقوقهن. يعني نجني على أنفسنا كرمال عيون العصابة التي تحكمنا.
و بيجي الزميل أبو خليل يقول:
اقتباس:المقال المنقول اعلاه كان قمة في الموضوعية و الحرفية,
ثم يمضي :
اقتباس:هو وصف الحكم بأنه من القرون الوسطى,
و يطنش زميلنا أبو خليل أنه سبق ذلك بالقول الترقيعي:
اقتباس:لم يكن متوقعاً أن تصدر محكمة الثورة في طهران حكماً
يعني أن أحكام محكمة الثورة عادة متحضرة أو ليست من القرون الوسطى ولا ولا ولا. و هذا الحكم غريب أمره
محكمة الثورة محكمة جزارين و يكفي القول أنها مؤسسة من مؤسسات نظام ديني مستبد حصد كافة أطياف الآخرين قبل ما يقول "دستور" يا أمم!
اقتباس:التجمع والتواطؤ بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن القومي، والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية».
التجمع بهدف ارتكاب جريمة؟ هل يعلمون النوايا؟ أم مثل غوار ما بيحق له يحلم الا باذن الحكومة؟
أما الأمن القومي فليس سوى تضخيم زائف للحقيقة فالرجل لا علاقة له بجرائم و لا بأمن و لا له سوابق. الرجل فنان و وطني لكنهم يرتعدون خوفا من أية "فكرة" أو "صورة" يخرجها الى النور فتفتح عيون التساؤل و التفكير النقدي. و هذا ديدن ديكتاتوريات اللون الواحد الكاتمة للصوت.
الدعاية ضد الجمهورية!! ههههههه ... شر البلة ما

الجمهورية هي نفسها من يسود سمعتها و دعايتها و ليس أهل الفن و لا أهل الفهم الذين يرفعون اسمها عاليا بين الأمم.
عموما.. ممكن يا أبا الخل أن تقول لنا رأيك في محاكمة هكذا فنان متميز و في التهم و مدى صدقها و عدالتها؟
و هابي نيو يير