روى مسلم في صحيحه كتاب البر والصلة باب من لعنه النبي (ص) أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك عن عائشة قالت : دخل على رسول الله (ص) رجلان ، فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما ، فلما خرجا قلت : يا رسول الله ! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان ، قال : " وما ذاك ؟ " قالت قلت : لعنتهما وسببتهما قال : " أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم ! إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا " (1) .


- إنما أنا بشر . وإني اشترطت على ربي عز وجل ، أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته ، أن يكون ذلك له زكاة وأجرا -
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2602
خلاصة الدرجة: صحيح


وكما نرى فحتى الرسول ليس معصوم عن السب ، بل إن سبته فيها أجر وثواب !!


قَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَغَيْر وَاحِد وَهَذَا كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِحَسَّان " اُهْجُهُمْ - أَوْ قَالَ - هَاجِهِمْ وَجِبْرِيل مَعَك " وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن كَعْب بْن مَالِك عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَنْزَلَ فِي الشُّعَرَاء مَا أَنْزَلَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ الْمُؤْمِن يُجَاهِد بِسَيْفِهِ وَلِسَانه وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِكَأَنَّ مَا تَرْمُونَهُمْ بِهِ نَضْح النَّبْل "تفسير سورة الشعراء :227من كتاب ابن كثير
,
روى مسلم (2167) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ ، فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ) .



وروى أبو داود (4977) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيه رضي الله عنهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ : سَيِّدٌ ؛ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .

لقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن نسف باللفظ إسفافاً ما بعده إسفاف لمن تعزى بعزاء الجاهلية وأن نقول "عظ على فرج أبيك" "ومص بظر أمك" وأن لا نستعمل الكناية في ذلك بل اللهجة الدارجة كما في حديث أحمد في مسنده ، والبخاري في الأدب المفرد ، والنسائي في السنن الكبرى والطبراتي في الكبير وابن السني في عمل اليوم والليلة ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد،

هذا بالنسبة للصحابة رضى الله عنهم ، وأما من بعدهم فإليك ، أقوالهم :
فالإمام أحمد عندما نُقِلَ له قولٌ عن أبي ثور لا يتفق مع الدليل قال : أبو ثور كاسمه ونحواً من ذلك قال عن أبي حنيفة: ما قوله عندي والبعرة إلا سواء ، وقال عن الكرابيسي: كذب هتكه الله الخبيث؛ وذلك في مسألة لفظي بالقرآن مخلوق . وفي كتاب المجروحين لابن حبان كلام سفيان رحمه الله على أبي حنيفة ولا يخفى علينا ابن تيمية وقول أبي إسماعيل الهروي عن الاشاعرة بأنهم مخانيث المعتزلة

وفي القرآن الكريم:
.((وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِءاياتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ )) – سورة القلم .
القرآن يفضح نسب أبو القائد المسلم العظيم سيف الله المسلول خالد بن الوليد ويتوعده ويهينه، حيث زنيم تعني دعي أو لصيق أي ليس له نسب واضح يعني ( إبن زنى ) وكما نرى ان يكون المرء ابن زنى كافي لتكون تهمة في عين الله ، مع ان المرء بنفسه برئ منها عدا عن انها ليست مخلة بالشرف او السلوك وليست لها معنى اخلاقي او حقوقي ومع ذلك تستخدم في موضع التنابذ والقذف من قبل الذات الهية ..وقيلت في الوليد بن المغيرة ،أحد قادة قريش في العصر الجاهلى ووالد الصحابي خالد بن الوليد