لا مكروهون و لا منبوذون يا دك
فقد عشنا قرونا في فلسطين مثلا أصحابا و أحبابا و جيران و زملاء دراسة و عمل و سياسة و قعدات و سهرات و تعازي و تهاني و عمرنا ما ميزنا.
و في العراق نفس الشئ و حتى القلة من اليهود و ليس المسيحيين فقط كان لهم نشاطهم الأدبي و الاقتصادي و السياسي و الأمور ماشية تمام. طارق حنا عزيز مثلا كان عضوا قياديا في حزب البعث و مجلس قيادة الثورة.
في مصر في عهد عبد الناصر حسب معلوماتي كان هناك تمييز ضد المسيحيين فلم يكن يسمح لهم بتقلد مناصب عليا. أما في بقية مفاصل الحياة الاجتماعية فلا علم لي بوجود حزازات و لا عداوات.
في اليمن و المغرب و كافة الأقطار باستثناء لبنان لم أعرف أو أقرأ عن نبذ و لا كراهية و لا عدوان و لا حزازات.
لكن ... و اللعنة على اللاكن و اللادن معا
هناك مخطط عالمي للتفتيت و التقسيم بغرض الاضعاف و تسهيل الهيمنة و السحق و المحق و حتى "بوتين" قال "انهم يريدون نقل التفتيت الينا بعد الشرق الأوسط" أو حاجة بهذا المعنى قبل فترة. و طبيعي أن تكون التمايزات العرقية و الدينية هي المفتاح لاشعال الأوضاع في الشرق العبقري بعيد النظر.
عموما
فتش عن اللي فوق ... هم سبب البلاوي الزرقا و رواد "فرق تسد" سواء على الصعيد المحلي أو العالمي. و احنا مشكلتنا أننا لا نرى أبعد من أنوفنا و لا بنتعلم الا من كيسنا (يعني بعد ما ندفع الثمن).
اقتباس: فتحت هذا الموضوع وقرأه 275 واحد ...فقط إثنين ترحموا على القتلى ووضعوا وردة ..
تخلف ما بعده تخلف حين يمسي المذهب أو العرق أو اللون أووو أي حاجة هي مقياس احترام الميت! يعني لو كان حيا لقلنا انه تخلف و لكن أن يصل التمييز الى الموتى فنحن فعلا بتنا "مزارع بكتيريا" موبوءة بكل أمراض التاريخ و الجغرافيا.
حين قرأت الخبر .. صعقت! و "بخاف عليك يا مصر" على راي محمد منير. و أيقنت أن القادم أسوأ و أن السبحة تكر و ذبحنا يوم ذبحت فلسطين و العراق و السودان و لم نتكاتف لنوقف الطوفان.
مصر هي الثقل العربي شئنا أم ابينا و ان حصل لها حاجة ستذرونا الرياح عن بكرة أبينا و عمنا و خالاتنا.
أم أن البركة في قطر و الكويت؟؟
الحكومة المصرية و كل الحكومات العربية الجاثمة فوق صدورنا مطالبة اليوم أكثر من اي وقت مضى بالتأسيس لمساواة في المواطنة و اعطاء كل ذي حق حقه ان كان بقي في وجهها قطرة ماء من الوطنية أو الانسانية. و الا فان الدماء قد تصل الركب. و هذا ما لا يتمناه لنا شعوبا و أوطانا الا عدو بلطجي مفترس.