(01-03-2011, 01:46 AM)أحاه كتب:  ولو حضرتك رجل أكبر منى فى السن والمعرفة , الأولى بيك ترد على السؤال ؟ لأنى عارف الأجابة قبل ما أسئله , لتكون مفكرنى تلميذ بيرفع ايده فى المدرسة وبيطلب الأجابة ..

نقول تانى يا مستر علمانى : هل دولة اسرائيل او مجموعة المجندين اللى أتوا الى فلسطين وقرووا ان ينفذوا وعد بلفور ( كما ذكرت الزميلة نسمة شاكرة ) قاموا بأى عمل أرهابى ضد ملك او دولة مصر والسودان , او الدول اللى كونت الجيوش العربية لطرد اليهود - كانوا اليهود هاجموا حد فيهم , زى سوريا او لبنان او السعودية او الجزائر او اى دولة شركت فى 1948 ؟

يا ريتك تلميذ وبيرفع إيده ، أو بلاش يرفع إيده بس يقرا التاريخ من زاوية مختلفة شوية ... ما علينا !!!
يا حبيبي يا روح قلبي "وجود اسرائيل" بحد ذاته هو حرب على الدول العربية.
إعلان "قيام دولة اسرائيل" في 15 أيار 1948 هو بحد ذاته اغتصاب لـ 55% من أرض فلسطين العربية، فمن هو المعتدي ومن هو الباديء؟
الهجرة الصهيونية الأولى والثانية ووعد بلفور وعشرات آلاف اليهود الذين تسربوا إلى فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين، وإقامة "الييشوف" كنواة للدولة الصهيونية المقبلة هو بحد ذاته تحضير لاغتصاب فلسطين واعتداء يومي لمدة نصف قرن على الحقوق العربية السيادية فيها، وعلى هويتها واطمئنان شعبها وماضيه وحاضره ومستقبله، فهل تظن حقاً بأن "إسرائيل" حملاً وديعاً ونحن الذئاب؟

لذلك فمهاجمة الدول العربية للدولة الصهيونية عند اعلان استقلالها على لسان "دافيد بن غوريون" كان رد فعل طبيعي للدفاع عن النفس وإعادة المياه لمجاريها وحفظ حقوق الفلسطينيين العرب بأرضهم وبلادهم من دول تعتبر نفسها (على الأقل بشكل رسمي) أخوة لهم وتنتمي إلى نفس الهوية والرابطة القومية (العربية).

شوف يا صاحبي، كتبت لك أعلاه أمس أن المشكلة في الحوار معك أن منطلقاتك مختلفة، فأنت لا ترى الرابط "العربي" الذي يجمع أبناء هذه المنطقة على أساس من "اللغة المشتركة والدين المشترك والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد والأعراف والثقافة المشتركة"، لذلك فأنت لم تفهم حتى الآن سر تدخل الدول العربية في مسألة فلسطين ، وغاب عنك موقف "الملك فاروق" وموقف "جمال عبدالناصر" على السواء.

أنت هذا لا تراه، أو أنك مصمم على عدم رؤيته لأمر في نفسك، لذلك فما يدور بيننا هنا هو "حوار طرشان". علشان كده، إما أن تنظّف أذنيك وتغسل وجهك وتنظر جيداً إلى اسم بلدك الرسمي (جمهورية مصر العربية) وتنتبه جيداً إلى الكلمة الثالثة في هذا الإسم المركّب ومعانيها، أو أن تريحنا من هذا النقاش الشبيه بالآذان في "مالطا". هنا، أعتقد بأن السؤال الأول الذي سوف يريحك ويريحنا هو "هل مصر عربية"؟ فإذا كانت مصر عربية فلا معنى لجميع ما تفضلتَ به ولما "دَوَش" به رأسنا "مان كايند" و"المعتزلي" قبله، وإذا لم تكن عربية فنحن نحرث في البحر.

واسلم لي
العلماني