عندما أعطيك اسم الكتاب و المؤلف فاني أحترم عقلك يا زميلي و اعتبر نفسي احاور رجلا مثقفا و قارئا.

تفضل النص شخصانيا:

في صفحة 156 يقول د. زكي عن حال الاقتصاد المصري عام 1970 و عشية وفاة عبد الناصر:

"لم تكن ديون مصر الخارجية ملتهبة. كانت في حدود معقولة و آمنة. و الحق ان استمرار قدرة الدولة على ضبط ايقاع الحركة في قطاع التجارة الخارجية (التصدير , الاستيراد , و النقد الأجنبي) فضلا عن التضامن العربي و العالمي الذي حظيت به مصر, كل ذلك كان وراء رسم معالم تلك الصورة الهادئة لديون مصر الخارجية بالرغم من ضراوة الظروف آنذاك. و نستطيع القول ان تلك الصورة استمرت تقريبا على ذلك النحو الى ان تندلع حرب أكتوبر 1973 , و بعدها تنقلب الأوضاع رأسا على عقب في العصر المسمى بالانفتاح, الذي قضى على قضى على التجربة الناصرية و أدخل مصر الى مرحلة جديدة و شرسة من التبعية و تزايد الاعتماد على الاقتصاد الرأسمالي".

كما يقول: "تم التحكم الى حد كبير في نمو عجز الحساب الجاري و من ثم في المديونية الخارجية و لم تقابل مصر حرجا يعتد به في الوفاء بالتزاماتها الخارجية في تلك الفترة".

"التضامن العربي و العالمي" يقصد به دعم مؤتمر الخرطوم و الدول الاشتراكية و الدول الصديقة الاخرى.
و هو لا ينكر أن حرب 67 كانت امتحانا للاقتصاد لكنه لم يكن بحالة تراجيدية كما يحاول البعض تصويره تبريرا لكامب ديفيد.
و حتى لو افترضنا ان الاقتصاد كان في حالة تعيسة فهل فعلا حدث تحسن خلال الثلاثين عام من السلم و من توفير ميزانية الحروب التي تحجج بها السادات؟
أعتقد ان الجواب بالنفي القاطع ليس بحاجة لتفكير.

الكلام المنقول أخذته من الملخص في نهاية الفصل حتى لا أضطر لنقل صفحات و صفحات و جداول.
فأين الكتاب الذي يصف مشروع احتلال استيطاني توسعي بمجموعة مجندين قرروا تنفيذ وعد بلفور؟