(01-03-2011, 10:33 AM)أبو خليل كتب: شخصنة غير مفيدة ..
1 – ألم يحن الوقت، يا زميل، لترك هذه الشخصنة السخيفة، وهذا "التفاصح العرباني" الذي لا يودي ولا يجيب !؟
هات من الأخر. (إن رأيتك تصر على هذا الأسلوب فقد أنحدر لمثله ويصبح الحوار مجرد استعراض عضلات ذهنية . )
2 - حين أقول إني مع الشعب اللبناني فهذا لا يعني أنه يتوجب علي أن أقف مع طرف من الأطراف التي تتصارع على السلطة اليوم كما يطلب أبو خليل.
أنا مع الدولة المدنية التي لا تخضع للإرهاب السياسي أو الإرهاب الديني تحت أي مسمى. ومع مؤسسات المجتمع المدني من أحزاب علمانية ونقابات مهنية وتنظيمات شعبية... الخ. وأنا ضد الاقطاع السياسي العائلي والقبلي والأحزاب الدينية.
إن كان هذا لا يكفيك، يا زميل، فأزيدك من الطنبور نغما؟
برأيي المتواضع فإن الأحزاب الدينية تعمل ضد مصالح المجتمع، وهي كالسوس ينخر في نفوس الناس فيشوهها، وفي كيان المجتمع فيهدمه. لذا يتوجب على الدولة الأمينة على مصالح شعبها أن تنص في دساتيرها على مادة تحظر قيام أحزاب دينية.
3 - أبو نواس لا يخوّّن أحدا، كما يفعل ملاليك من طهران إلى الضاحية بل ينسب كل من يتحدث عنهم إلى "مرجعياتهم".
فحين أقول إن مرجعية حزب الله هي إيران. فهذا تقرير عن حقيقة .. والقانون اللبناني هو من يقول كلمته في حكاية التخوين.
وحين أقول إن ملالي حزب الله يقبضون من إيران فهذه حقيقة لا ينكرها أحد.
وحين أقول إن عون أو جنبلاط أو وهاب أو قنديل.. وغيرهم من سياسيين وصحافيون يقبضون من إيران، فهذا تحصيل حاصل ثمنا لتحالفهم مع حزب الله أو لتغيير مواقفهم من إيران.
وحين تقول أنت إن الحريري أو فتفت أو جعجع أو بري وسواهم من السياسيين والصحفيين يقبضون من السعودية أو ليبيا فهذا، أيضا، تحصيل حاصل لما عرفناه من تاريخ لبنان وسادته.
هذا في "توصيف" الواقع.
أما من يخوّن هؤلاء أو أولئك فهم إما قوانين البلد (ويبدو أن القانون اللبناني، على عكس القانون السوري، لا يخوّن من يقبض من جهة خارجية).. أو حسن نصر الله ونعيم قاسم وبقية الجوقة..
-----------------
على ذكر أسعد أبو خليل؛ فإن القانون الأمريكي لا يخوّن من يقبض ثمن مقال صحفي، ولو كان مليون دولار، سواء كان مصدره جريدة الأخبار أو النهار أو الواشنطن بوست. فلماذا "تترقوص" بهذا الموضوع السخيف؟
وبالمناسبة، أيضا، إن كنت قوميا يساريا، كما تدعي، ولم تكن ملا يلبس قناع علماني، فإني لا أشك بأنك ستقوم، مع رفاقك العلمانيين في حزب الله، بانقلاب على ملاليه لتخليص مبادئه من الخرافات العالقة بها لتحويله إلى حزب علماني يخدم شعبه.