خبير آخر يؤكد ما ذهبت إليه من البداية .!
إيمان عبد المنعم مصر

رفض ضياء رشوان نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية المؤشرات الأولية لقيام شخصية أفريقية بتفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية مشيرا إلي أن أسلوب العملية يحمل بصمات وأسلوب القاعدة علي الرغم من عدم وجود مرتكز لها في مصر .

وقطع رشوان بأن مرتكب الحادث مصري قائلا : هناك قطع بأن الجاني مصري وكان علي اتصال مع نموذج القاعدة في العراق وكان هناك قدر من التواصل سواء عن طريق الانترنت أو بأي شكل أخر .

وقال رشوان للدستور الأصلي : أسلوب العملية الإرهابية التيوقعت في الإسكندرية تحمل أسلوب وبصمات تنظيم القاعدة ، فالعمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال التسعينات لم تستخدم فيها المتفجرات بل كانت الأسلحة النارية هي الأسلوب الأبرز. كما كانت الأهداف واضحة من تلك العمليات وهي استهداف رجال الشرطة وكبار المسئولين في الدولة ولم تشهد مصر سوي تفجير واحد استهدف موكب وزير الداخلية في ذلك الوقت حسن الألفي ،إلا أنه باء بالفشل –بينما من فجر نفسه في الحسين لم يكن يقصد تفجير نفسه ولكنه تعامل مع القنبلة بأسلوب خاطئ .

مشيرا الى أن الأصل الشرعي للعمليات الانتحارية عند تنظيم الجهاد والحركة الإسلامية يرفض أسلوب العشوائية في العملية ولكن ما تم في من عشوائية في عمليات التفجير التي طالت ضحايا لا ذنب لهم فهذا أسلوب تنظيم .
واستكمل رشوان تحليله قائلا : العملية لا تخرج عن تنظيم القاعدة. فالعمليات الانتحارية هي من أسلوب القاعدة كذلك كثرة المواد المستخدمة في عملية التفجير بهدف وقوع أكبر عدد من الضحايا ،إلي جانب اختيار المناسبات ولعل تفجيرات القاعدة في كل من اندونيسيا والهند خير دليل علي أسلوب اختيار المناسبات خاصة الدينية .
بالإضافة والحديث لرشوان أن الاهتمام بأحداث فتن طائفية هو أسلوب تنظيم القاعدة في العراق ولعل هذا الأسلوب الذي دفع بأسامة بن لادن لانتقاد أسلوب قاعدة العراق في إحداث فتن طائفية أكثر من الاهتمام بأهداف سياسية .

وأرجع رشوان استهداف قاعدة العراق للكنائس في مصر خاصة بعد تهديدهم بذلك قبل أيام إلي حالة الاحتقان الطائفي التي تتزايد يوما بعد أخر ،فمناخ الاحتقان لا يمكن تجاهله وكان الدافع الرئيسي لمجموعة محلية من المصريين للقيام بهذا العمل مستخدمين نموذج القاعدة العراقي في التنفيذ وذلك من خلال التواصل معهم بشكل ما .