اليوم اللى يعدى ولاأكتب عن موضوع ( المدارس وتعليمها ومجتمعها إلخ ) بأحس إنه يوم ضاع من حياتى

ومجتمع أولاد المدارس أنشأه الجيش أو الثورة أو عبد الناصر ، وهو مجتمع عقيم وفاشل ( إقثصادياً وعسكرياً ) ، وهذا الفشل المزدوج سيؤدى بالناس للعودة للمسيح والمسيحية ، لأنه ما هو أكثر مما حصل من أن الخليفة ( الجيش أو الثورة أو عبد الناصر ) يهب مصر كاملة للجهاد ، وزى مابتقول الأغنية " إننى أعطيت ماإستبقيت شيئاً " فبعد إعطاء كل شىء لم تتحقق النتائج المرجوة من غزو العالم والسيطرة عليه .. لكن النتيجة كانت فشل ذريع

لكن الغريب أن هذا المجتمع لايشعر بفشله ولا عقمه ، والسبب هو سيطرة الدولة بتعليمها وأعلامها على عقول المجتمع ، والتعليم والإعلام يضعوا صورة وردية لكل شىء يتعلق بالوضع الإسلامى فى مختلف العصور وحتى الآن ( ماعدا الإشارة لحصول إنحطاط فى الأدب فى العصور الوسطى ) ، وتحميل الحكم التركى مسئولية التأخر ( بشكل عام )

مجتمع أولاد المدارس مجتمع طفيلى يعيش على ماينتجه الفلاح من الأرض أو من الطيور والحيوانات ولكنه لايشعر بفائدة الأرض ومنتجاتها لأن التعليم والإعلام لايظهر له هذه الحقيقة ، وهو يعيش على ماتنتجه أوربا من علم وآلات ولكنهم لايشعروا بقيمة الأوربيين لأن التعليم والإعلام لايظهر لهم هذه الحقائق
وهم يشعروا أن العلوم النظرية المقدمة لهم قادرة على إحضار ما يحتاجونه من سلع بدون بذل أى مجهود

فى التقارير عن حادثة إسكندرية بيقولوا إن عندنا أحدث الأجهزة التى تكشف الدى ان دى بسرعة ، وبيديك إحساس إن هذه الأجهزة تنتمى لنا وأن العلوم الجنائية علومنا .. يعنى مش مستوردة والأجهزة مش مستوردة لأنه متى أتى العلم ومتى أتت الأجهزة ؟ لا أحد يعرف

السبب فى هذه السياسة هو الرغبة فى تهميش كل البشر خارج الجهاد الإسلامى فمن يزرع ومن يصنع ومن ينتج علماً كلهم غير مهمين .. فقط المقاتلين المسلمين هم المستحقين كل إهتمام وظهور وتبعية