(01-07-2011, 09:09 AM)أبو خليل كتب: قبل ان اسمع منك توضيحات مباشرة عن النقاط المحددة اعلاه و المس منك اعترافا صريحا ب(عدم دقتها) في صيغتها الحالية, لا أمل في الدخول معك في امور اكثر تعقيدا.....
تماما، على طريقة المحققين، وضباط المخابرات، فالزميل أبو خليل يطلب مني أن "أوقع له" اعترافا صريحا، كي يدخل معي في حوار.
بداية أقول: إن الملا المسكون بفكر ايديولوجي متخلف (وأعني به فكر "أحزاب الله") ليس أهلا لحوار. ولقد فهم القارئ عدم أهليتك للحوار، يا أبو خليل، من خلال هذه "المماحكات" السخيفة التي لجأت إليها كي تهرب من الحوار.
لأني أحترم هذا القارئ، وليس استجابة لهذا "التحقيق المخابراتي" السخيف، فسأفند ما يعتبره أبو خليل "كبيرا" وأبين أنه "صغير جدا" إلى جانب "الكبائر" التي أدت بأفراد من حزب الله إلى الوقوف كمتهمين أمام المحكمة الدولية. (هذا ما فهمه الكل من خلال هجوم حزب الله "الفجائي" على هذه المحكمة مذ تسربت أنباء تتهمهم باغتيال الحريري)
يكتب أبو خليل:
1 - حسبما اذكر انك ذكرت حرفيا ان ابراهيم الامين هو "قيادي في حزب الله"
وجوابي هو:
نعم . ابراهيم الأمين قيادي في حزب الله . وهناك ابراهيم أمين آخر، شيوعي سابق، عينه حزب الله رئيسا لمجلس إدارة جريدة الأخبار، ووظف العديد من الصحافيين اليساريين واليمينيين وذلك ذرا للرماد في العيون.
سيقول أحدهم: إن القيادي في حزب الله هو ابراهيم "أمين" وليس "الأمين"، وإن الشيوعي هو ابراهيم "الأمين" وليس "أمين".
وأجيبه بالقول: ضع "الـ" التعريف أين شئت . لكن هذا لا يبدل في الأمر شيء. فالأمر الذي أردت بيانه هو أن حزب الله يوجه الجريدة ويمولها بالمال "الحلال" القادم من إيران.
سيقول أحدهم: هات برهانك على ما تقول.
وأجيبه: فيما يخص أن الجريدة تابعة لحزب الله فهذا واضح من خلال تبنيها لمواقفه. وفيما يخص "المال الحلال" القادم من إيران، فهذا أمر معروف من الجميع؛ يعترف به الحزب ويفخر به أبو خليل هذا.
ويكتب:
2 - حسبما اذكر انك ذكرت ان هناك شقق في حارة حريك ب0.5-2 مليون دولار.
وجوابي :
نعم ذكرت هذا في معرض بيان أن ملالي حزب الله وقياديه "يستمتعون" بالمال الحلال القادم من إيران. فإن كنت عاجزا عن تأكيد الأرقام، وهل هي نصف مليون أو مليونين، فهذا لا يعني "عدم استمتاع" هؤلاء بهذا المال. (يكفي أن يفتح أبو خليل عينيه على ما يجري حوله بهذا الشأن ليرى أبناء وبنات هؤلاء يرفلون بـ"النعم" التي هبطت عليهم من إيران.)
الأخطر في هذا الأمر ليس أسعار العقارات في حارة حريك، بل الأوامر القادمة من إيران، والملايين التي رافقتها ويقال إن الحساب المفتوح لها يبلغ المليارات، والتي تهدف إلى ما يسمى بـ "فرز سكاني" أو بـ "تطهير عرقي" في لبنان.
صار الكل في لبنان يعرف أن حزب الله وحركة أمل يقومان بعرض أسعار خيالية لإغراء المسيحيين والسنة والدروز على بيع عقاراتهم في مختلف مناطق لبنان، وبالأخص في المناطق الشيعية. (وهو السبب الذي دعا وليد جنبلاط، في العام الماضي، إلى الطلب من كارلوس سليم، الملياردير المكسيكي من أصل لبناني، أن يتدخل لشراء العقارات المطروحة للبيع كي لا يشتريها الشيعة، وهو أيضا السبب الذي دعا الوزير بطرس حرب، اليوم، إلى طرح مشروع قانون يمنع بيع وشراء العقارات بين الطوائف. انظر الموضوع
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=41061 )
ويكتب أبو خليل:
3 - حسبما اذكر انك اتهمت أسعد أبو خليل يقبض من الملالي و حزب الله
و انني اقبض من الملالي لل(دفاع) عنهم...
وجوابي:
لست مدع عام في محكمة كي "أتهم" أسعد أبو خليل أو أتهم أبو خليل أو سواههما .
ونعم ، قلت إن هذا الكاتب يقبض من الملالي وحزب الله، وهذا صحيح جدا ما دام يقبض ثمن مقالاته من جريدة الأخبار، وما دامت هذه الجريدة ممولة من قبل الملالي وحزب الله.
وإلا فهل يقبض أسعد أبو خليل من عمتي فتيحة ؟ ..
وعن "الزميل" أبو خليل، فلا أذكر أنني "اتهمته" بالقبض من أحد. فإن كان يقبض فهذا شأنه، وليس الأمر مهما بحد ذاته.
الأمر المهم هو موقف المدعي العام "اللبناني" من موضوع "تمويل حزب لبناني من قبل دولة خارجية."
لا أعرف ماذا يقول القانون اللبناني بهذا الشأن، لكني أعلم أن تلقي الأفراد أو الأحزاب، وسواها من منظمات المجتمع المدني، تمويلا من جهة خارجية يدعو المدعي العام إلى توجيه تهمة "العمالة" في القانون السوري. (كما جاء في التهم التي وجهت إلى عدد من الناشطين فيما يسمى معارضة) وفي قوانين دول أخرى. (في مصر، مثلا، وجهت هذه التهمة إلى سعد الدين ابراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وتسببت بالحكم عليه بالسجن لعدة سنوات)