(01-07-2011, 04:17 PM)(ذي يزن) كتب:  ما هو اعتقادك بخصوص الأرواح من جن و عفاريت (بعيدا عن المنظور الديني و العقائدي)

تحية طيبة للجميع

موضوع اثار الكثير من اهتمامي و خصوصتا تلك الحقبة الزمنية التي تعلقت فيها بما يسمى بالروحانيات و القدرات الخارقة و بما فيها من تسخير و تواصل مع الجن و العفاريت ، حيث تعمقت في تلك الفترة بعلوم ما وراء الطبيعة ، و بكل صراحة لما خضت بعض التجارب رأيت شخصيا بعض الامور الغريبة سواء في المنام او على ارض الواقع.

ايضا هذا الموضوع او ما يسمى بالباراسيكولوجي اخذ حقه في النقاش في عدد من الدول الغربية ، حيث ان هناك منظمات مختصة للبحث في هذه الامور ، لكن في عالمنا العربي لا زال هناك الكثير مما يجب ان يتم احاطة اللثام عنه ، ففي رأيي الشخصي ان هذه الظاهرة هي حقيقة يجب الالتفات عليها.

لكن لو القينا نظرة الى الاديان و كمثال على ذلك الاسلام فنراه قد تحدث و فصل الكثير عن هذا الامر ، لكني انا و بعيدا عن اي ديانة عندي اعتقاد كبير و كامل بوجود مثل هذه المخلوقات (اكرر بعيدا عن الدين) و ان حصلت على وقت فسوف افصل في هذا النقطة لاحقا.

ما اريده الان هو ان اسالكم (و كما بعنوان الموضوع بعيدا عن الدين و معتقداته) هل تعتقدون بوجود هذه الارواح و القدرات الخارقة التي تقوم بها و ما الدليل على ذلك خارج اطار المعتقدات الدينية سواء اكان دليل حسي او عقلي او غير ذلك.

أجد "فكرة إمكانية وجود" مثل هذه الأمور بحد ذاتها فكرة سخيفة صادرة عن نفوس "مريضة" وعقول "جوفاء بلهاء". فحتى اليوم ليس هناك من يستطيع أن "يبرهن" على وجود الله نفسه (أتحدث عن "البرهان العلمي" وليس عن "دلائل وإشارات واستنتاجات" طبعاً). لذلك فأنا لا أشغل بالي بمثل هذه الأمور بتاتاً - منذ أكثر من عشرين عاماً - وأعلق وجود الله نفسه على "اللاأدرية"، تلك "المنزلة بين المنزلتين" إذا ما جاز لي استعارة "التعبير المعتزلي القديم".

وبالمناسبة، لو اتبعنا طريق العقل فإن الإنسان منا يولد ويعيش على "اللأدرية"، فالمؤمن والملحد بالضرورة هارب من "طريق العقل والموضوعية" نحو "تصديق ما لا يستطيع أحد أن يقيم البرهان عليه ولا أن يدحضه" أعني "وجود الله" نفسه. لذلك يحق لنا أن نقول أن "اللأدرية" هي الأصل، وهي الوضع الطبيعي للإنسان لأنها مفصلة حتى اليوم على قدر معارفه، أما من فارقها واعتنق الأديان أو أكّد على إلحاده فإنه "يختلق حقيقة وهمية ويصدقها ويكذب من خلالها على نفسه" ...

واسلم لي
العلماني