(01-09-2011, 07:16 AM)the special one كتب: .........
اعتقد واللات اعلم ان هذا الكلام غير دقيق بالمرة , اللاادري لا يعتقد بوجود الله , فموضوع وجود الله من عدمه لايشغل باله لاننا لانملك الوسائل المطلقة لسبر اغوار الكون والحياة فلذلك هو ملحد مع وقف التنفيذ
طبعا حتى لاندخل بمتاهات ف اللادري هو لاديني بكل بساطة ولايوجد شيء اسمه الحاد مطلق وحتى امام الملاحدة دوكينز - دام ظله - بكتابه وهم الاله ينفي عن نفسه صفة الالحاد المطلق , فهو عمليا لا ادري ...
الشك ليس بالضرورة امر سلبي بل ان كلمة سكيبتك لها وقع ايجابي بمعنى البحث و التحري بعكس المقابل العربي اللذي يوحي بالسلبية والتيه ..
تعجبني عبارة يقولها بيل مار :
I preach the Gospel of 'I Don't Know
الأخ العزيز .'the special one'

أنت محق بالقطع في ضرورة تدقيق المصطلحات وعدم توهمها .

أحب أن أعلق هنا على استخدام تعبير "لا أدري" ،و إن كنت غالبا استخدم التعبير الإنجليزي agonistic مباشرة ، لأني تعبير لا أدري لا يشبه عندي المصطلح الإنجليزي ، بل يذكرني بالشاعر إيليا ابو ماضي.
جئـت لا أعلـم مـن أيـن ولكنـي أتيـت
ولقـد أبصـرت قدامـي طريقـا فمشـيـت
وسأبقى ما شيـا إن شئـت هـذا أم أبيـت
كيـف جئـت؟ كيـف أبصـرت طريقـي ؟
لــــــــســـــــــت أدري!
مصطلح "لا أدري" يعني هذا الذي يقر بأنه ليس متأكدآ من " وجود الإله من عدمه" ، و ذلك نتيجة أن حقيقة وجود الإله مجهولة ، لأنها خارج قدرة الإنسان على الإكتشاف ، الإنسان ال agonisticبالتعريف غير معني أساسآ بقضية وجود الإله . قد تعني اللا أدرية agnosticism حرفيا أن يجلس الإنسان على السور ، لا يذهب إلى تلك الساحة أو الأخرى . و لكن اللاأدريين عمليا ينتسبون إلى ما يمكن أن نطلق عليه " الإلحاد العملي " أي يعيشون كملحدين ، لا يؤمنون بالحساب النهائي ،و لكن بنسبوية القيم و المعايير .
هناك ملاحظة أراها جديرة بالإهتمام أيضا . " اللاأدرية " لا علاقة لها بالإيمان بالإله الشخصي ، مثل يهوه و شيفا و الله و المسيح و آمون و ... . فالإيمان بهذه الآلهة لا يقبل اللاأدرية ، إما إيمان بكل مستتباعته أم لا ، يعني switch on , off. اللاأدرية شيء آخر فهي موقف عقلي من قضية فلسفية هي قضية الألوهية . الإله هنا هو ما أطلق عليه الإله الأكاديمي أو ما يطلقون عليه الإله الفكرة أو المطلق ، هو إله ظهر في العقل البشري ، بلا رسل ولا رسالة ولا مطالب ولا حساب و لا عقاب ولا ثواب . هي فكرة او نظرية علمية لتفسير الكون ، و بالتالي نحن نناقشه بالعقل لا بالنصوص و المعجزات و الأساطير و المرويات في ليالي الشتاء الباردة .
لا يمكن لأحد أن يكون لا أدريا تجاه أرباب المسيحة أو اليهودية و الإسلام ، فلا عقل هناك كي تحاج به ، بل هناك الإذعان المطلق ولا شيء آخر . المحاجات اللاهوتية هي محاجات زائفة أو أشباه قضايا ، لأنها تبدأ بكائنات أسطورية ميتافيزيقية غير متفق عليها سوى من المؤمنين بها . أي نحن عندئذ نتحدث عن صفات و خصائص كائنات غير موجودة !. أما مناقشة الرب أو الإله كفكرة أكاديمية فشيء آخر ، لأننا نناقش الفكرة كفكرة و ليس كشيء مادي ،و المدهش أن فلاسفة اللاهوت يتخلون عن المسيح اليهودي ،و يعيدون إنتاجه في فيلسوف هيلينيستي لا يكف عن الجدل و التفكير و الحوار !.
رغم هذا فحتى فكرة الإله أو " وهم الإله " رغم جدارتها بالمناقشة ، فإنها لم تصمد أبدآ لحوار عقلاني جاد .وهذا كله ما حاولت ايضاحه في موضوع " المشكلة مع الله " .
كل مودة .