(01-09-2011, 09:24 PM)observer كتب:  

اقتباس:((مواجهات الكاثوليك والبروتستانت
ضعف الجيش الايرلندي كثيرا خلال الخمسينات وفي عام 1962 أعلن شجبه للعنف، لكن في نهاية ....

يا بني آدم، كل ما تذكره من تاريخ لمنظمات ارهابية لا يصل الى مستوى الارهاب الاسلامي، الا اللهم النازية. فالمنظمات الاسلامية تقتل الابرياء لانهم و بكل بساطة ليسوا مسلمين، هذا ما حدث بالعراق و مصر و اوروبا و امريكا. يمتاز الاسلام السياسي عن باقي الايدولوجيات التي ذكرتها، بقدرته على تحويل الفرد المسالم الى فرد شرس، حتى و ان كان هذا الفرد يقطن في بقع بعيدة عن التوترات السياسية مثل السويد و بريطانيا و اسبانيا و غيرها. و هنا يصبح ما طرحه الزميل نيوترال حول كون الاسلام مرض نفسي اكثر منه دين جدير بالبحث و التمحيص.

يا رجل حتى احتلال العراق عام 2003 كان الإرهاب الإسلامي إرهابا لا يستحق الذكر في التاريخ فعملياته قليلة جدا. لا أعلم من أين تأتي بمقولات من قبيل " لمنظمات الاسلامية تقتل الابرياء لانهم و بكل بساطة ليسوا مسلمين،" يعني كأنك تتحدث عن خصوصية تاريخية.... التاريخ مليء بأيديولوجيات تعادي كل من هو ليس تابعا لها وموجودة حتى في المسيحية واليهودية.

ألم تسمع بحروب البلقان وما تبعها من قتل وتهجير ألم تسمع بمذابح رواندا التي حصلت على مرأى ومسمع العالم كله. وهذه من التسعينات فقط.

أنا لا أدافع عن هذه الحركات والأديولوجيات (بل أعاديها حتى العظم) لكنها ليست حالة خاصة في التاريخ. مشكلتي مع طرحك أنك تصوره كأن هذا الواقع كان كذلك دوما ولا أمل في تغييره ما بقي الإسلام موجودا.. الأمر ليس كذلك، سيكون من الصعب محاربة هذه الظاهرة (خاصة مع وجود دعم مالي كبير لها) لكن كل شيء فانٍ وهذه الظاهرة أيضا، من يذكر الشيوعية وأيامها تلك الأيديولوجيا التي دفعت شبانا من مختلف القارات أن يذهبوا إلى إسبانيا للمقاتلة إلى جانب القوات الجمهورية... اليوم قد تشاهد فيلما عن هذه الحرب (مثلا فيلم كن لوتش الرائع الأرض والحرية) وتستغرب من روح تلك الأيام* (وكان تأثير هذه الموجة شديدا لدرجة دعت عبد الله عزام يكتب كتابه السرطان الأحمر للتحذير منها)، كذلك رياح التغيير آتية لا محالة، آمل فقط أن تكون في أيامي.

* لا أقصد هنا مقارنة ما فعله البعض من أعمال إرهابية مؤخرا وبين الشباب الذين تتطوعوا للمحاربة لبناء يوطوبيا جمهورية في إسبانيا (مهما اختلفنا مع صحة الأيديولوجية الاشتراكية) لكنني أردت التوضيح أن كل أيديولوجيا يمكنها دفع أي كان لعمل أعمال قد تبدو غير منطقية ولا علاقة لها ببيئته إن كان ذلك نسف جسده أو الموت في ساحة الوغى.