الزميل سبيشل ون
وجود اشياء لا نعرفها أو لا يمكن أن نفسرها أو لم نصل بعد لتفسيرها لا يعني مطلقا سقوط علوم الفيزياء والرياضيات وغيره , فما نعرفه من علوم أقل بكثير مما نجهله , والإنسان بالعادة عدو ما يجهل , ولذلك ترى عداوة من طرف من لم يختبر هذه الاشياء , وحتى من اختبرها فإنه يحاول أن يوهم نفسه بأن هذا من عمل الدماغ .
فوجود ( ولو فرضا ) كائنات أو قوى غير مرئية لا يتعارض ابدا مع أي قانون علمي , هذا بفرض اننا نعرف كل القوانين ونعرف كل العلوم .
وأما التحدي والمليون دولار فهو للأسف تحدي فاشل ولن يربح أحد الجائزة لأن التحدي قائم على اثبات اشياء لها علاقة بقدرات الإنسان وهي بالعادة قدرات معروفة وغير غريبة , وكذلك فإن الكائنات ( الخفية ) لا يمكن اثبات وجودها مطلقا , ولو فرضنا ان احدهم صور بالفيديو شيئا لأفعال هذه الكائنات فإن أحدا لن يصدقه وسيتهمونه بالفبركة والكذب .
والأمر لا علاقة له بالوهم وغيره , وعلم النفس يحاول أن يفسر بقدر ما يعرف ولكنه لن يفسر شيئا يفوق ما فيه من معرفة , ويوجد اشياء كثيرة لا تفسير لها ويحاول ان يفسرها علم النفس عنوة , ولكن أقول بأنه من الممكن أن يكون لمثل هذه الظواهر تفسير في المستقبل .
وأقول بأن هذه الظواهر ( الاشباح - القوى .... ) من كثر ما كذب الناس فيها وألفوا اصبح الآخرون ينظرون إليها على أنها مجرد اكاذيب وهلوسات ووهم , فلا صور الاشباح هي حقيقية وكلها مفبركة ولا أحد سجل صورة لها وكلها فبركة ولكن هذا لا يعني أن تلك القوى غير موجود .
وقد يتسائل أحدهم , ولماذا لا تظهر هذه الاشياء للجميع , ولماذا تظهر لبعضهم ؟
فأقول بأنني لا أعلم , فمثل هذه الاشياء لا تحدث كثيرا وقد تحدث بالصدفة , وانا لا اسمي تلك الاشياء بأي أسم , ولكنها مجرد قوة ما مجهولة الكنه أو لنقل أنه شيء لم نصل بعد لتفسيره ( قد يكون الأمر فيزيائيا تماما وله علاقة بالقوى المعروفة للإنسان ولكن لندرة حدوث مثل هذه الاشياء فإنها تبقى مجهولة السبب والكنه ) فمن الاشياء التي لم يعرف العلم تفسيرا لها حتى الآن على سبيل المثال ما يسمى بالاحتراق الذاتي .
خلاصة القول بالنسبة لي :
تلك القوى موجودة ( على الاقل بالنسبة لي ) ولا علاقة لها بالدين أو بالإله او بأي شيء وهي مجهولة تماما وغير معروفة الاسباب ولماذا تظهر , وعلم النفس يفسر كثيرا من الظواهر من ضمنها موضوع التلبس وهو ظاهرة نفسية مئة بالمئة ولكنه يبقى عاجزا عن تفسير بعض الاشياء التي تظهر أو تحدث عند بعضهم .
وإليكم بعض القصص التي حدثت معي ومع اخوتي ومع اقاربي :
قصة 1:
اخوتي الصغار وكانت اعمارهم تتراوح ما بين 5 سنوات و4 سنوات , كنت جالسا في الغرفة المجاورة عندما ركض الاربعة نحوي وهم مذعورون والرعب في وجوههم وهم يصرخون بأن شكلا ما يشبه الإنسان ولكنه اسود اللون تماما كان يمسك بالممسحة ويقوم بمسح مدخل البيت ولقد هرب عندما رأى اخوتي وهم يركضون إلى الغرفة المجاورة , ولقد قالو لي بأن ذلك الشكل الاسود اللون قد ضرب يده على الحائم فانتثرت بعض النقاط السوداء اللون على الحائط فذهبت وتأكدت فرأيت تلك النقاط وهي عبارة عن شيء ما يشبه القاذورات التي في البلاليع , وعذا ما أكد لي بأن ما شاهدوه حقيقة ويؤكد ذلك أن الاربعة وحتى الآن وبعد 15 سنة مازالوا يقولون لي نفس القصة بحذافيرها كلما سألتهم عنها وكذلك فالراوي هنا اربعة وليس شخصا واحدا ويكفي أن الاطفال لا يجيدون ولا يبرعون في الكذب هذا ما عدا الدليل المادي المتروك .

قصة2:
في يوم وبينما كنت نائما في الغرفة واخي يسهر على جهاز الكومبيوتر والساعة كانت حوالي الثانية ليلا , فجأة وبشكل لا إرادي استيقظت من النوم وكان ظهري مقابلا لأخي ومباشرة بعد فتح عيني نفخ شيء ما في اذني لاربع او خمس ثواني وكنت حينها مسلوب الارادة تماما وكنمت اريد أن ادير ظهري واتكلم مع اخي ولكنني لم استطع وكنت اراه بطرف عيني فقط وهو جالس على الجهاز , بعد الخمس ثوان تلك ذهب ذلك الشيء واصبحب متحررا وادرت ظهري وتكلمت مع اخي , والغريب أنني نمت بعدها ولم اخف رغم أنني كنت مذعورا تماما وقت الحادثة , قد يقول البعض بأن هذا حلم أو كابوس فأقول لهم بأنني لم أكن احلم واصلا من الاشياء الغريبة التي فيني أنني من النادر ان احلم , وعلى كل حال فالحادثة رغم ومنها القصير فإنها ما زال تحيرني حتى الآن وما زلت حتى الآن اتساءل عمن كان ينفخ في اذني ولماذا؟

قصة 3:
هذه القصة حدثت وما زالت تحدث مع احد اقربائي وهو على فكرة لا ديني ولا يؤمن بتلك القوى حتى حدث ما حدث معه , فهو كان في سوريا وسافر لإحدى الدول الاوربية وما زال فيها واخذ الإقامة منذ مدة قصيرة واعطوه مزنلا مشتركا مع ثلاثة اشخاص واصبح لهم في المنزل تقريبا شهرين حتى بدأت تظهر للثلاثة امور لا تفسير لها مطلقا , ويمكن القول أن بيتهم يطلق عليه ما هو مشهور بين العامة على أنه مسكون , المهم في الموضوع أن صديقي هذا حدثني عن قصص تحدث في المنزل يقول لي أنه يكاد يجن مما يحصل له , من مثل طيران الاوعية واغلاق الابواب واطفاء الانوار وصوت القطط والصفير والضرب على الاوعية وعلى الابواب ومحاولات لايذاء قريبي واصدقائه , ولن اغوص في القصة كثيرا , ولكن اقول أن مثل هذه الاشياء ستبقى دائما توصم بالوهم والكذب باعتبار ان الذين يتعرضون لها اقل بكثير ممن لم يتعرضوا ولكن هذا لا يعني مطلقا أنها غير موجودة أو أنها تآليف .

طبعا يوجد قصص اخرة سأذكرها لاحقا حدثت معي وأكدت لي بشكل قاطع وجود تلك الاشياء الغريبة .