(01-11-2011, 09:53 PM)بهجت كتب:  

(01-11-2011, 07:56 PM)observer كتب:  زميل بهجت،
هل ترى اي دور او اي مسؤولية معينة تقع على عاتق الاقباط في الفتنة الطائفية و الاحداث الحاصلة الان في مصر؟ و ان كان الجواب نعم، فاين تقع مسؤوليتهم بالتحديد؟ و كم تشكل نسبتها المئوية من اسباب الاحتقان الطائفي؟
مع فائق احترامي و تقديري

عزيزي أوبزرفر .
لو تابعت المداخلات الأخيرة ستعرف أن الأقباط ضحايا ، و من غير المنطقي أن نسأل عن نسبة مسؤولية القتيل في جريمة القتل . في الجريمة هناك فقط الجاني و المجني عليه ، القاتل و الضحية ، أما محاولة جعل الضحية لا القاتل مذنبا فهذا هو تماما ما يفعله العقل المتعصب الفاسد المنحط .
يا سيدي لا يوجد إنسان محترم في مصر أو في العالم كله لا يدين بكل شدة التعصب ضد المسيحيين ، هذه الأصوات التي تسمعونها تبرر الجريمة ، أو تضع الضحية و الجاني على نفس مستوى المسؤولية لا تعبر سوى عن أحط طبقات المجتمع المصري . مجرد حثالة موجودة في كل مجتمع.
يا أخ اوبزرفر .. لعلك تابعت هذا الشريط و غيره ، لتعرف اني أميل إلى رؤية المشكلة في نسقها الطبيعي مع غيرها ، ما يحدث في مصر هو بالأساس أصولية متوحشة فاقدة العقل مفارقة للإنسانية ، تهاجم بضراوة كل مالا يخضع و يستسلم لسيطرتها السوقية . هم يضربون المثقفين و المسيحيين و حقوق المرأة ، هم يضربون الفنون و العلوم و الحريات و حقوق الإنسان . نحن نتفهم مشاعر الأقباط لأنها نفس مشاعرنا كمثقفين ، لقد فقدت أقرب أصدقائي د . فرج فوده نتيجة الشحن التكفيري المتعصب ، تماما كما فقد الأقباط أعزائهم في الأسكندرية و نجع حمادي تماما ، لقد تعرضت للقتل في المنصورة بواسطة سيارة مسرعة في الإتجاه المضاد تسير بلا أرقام لمجرد دعمي لفرج فوده و صداقتي له . هؤلاء هم الذين نواجههم مجرد قتلة بلا عقل ولا ضمير . يا صديقي من يضطهد المسيحيين في مصر و يحرض ضدهم و يقتلهم ، هم أعداء الجنس البشري و جرائمهم في كل مكان .

عزيزي بهجت،
انا تابعت مداخلاتك في هذا الشريط بشكل جيد، و بالذات المداخلتين التي تتحدث فيهما عن دور النظام و الاقطاب الاسلامية في خلق هذه الفتنة، و هذا بالذات ما شجعني على سؤالك عن دور الاقباط في الفتنة. فقلت في نفسي، ربما يكون ايضا للاقباط دور ما، و لو صغير، فيما يدور، و ربما اغفله الزميل بهجت في خضم حماسه في اثناء الاشارة الى رأس الفتنة الحقيقي. مع اني انا شخصيا مقتنع اقتناعا تاما بأنه ليس للأقباط اي دور فيما يجري، و انهم كما ذكرت ضحايا، إلا انني شككت في رأيي هذا، و قلت، ربما خلفيتي الدينية تجعلني متعاطفا مع الاقباط على حساب الموضوعية. و لم اجد انسانا صادقا و محايدا اكثر منك لاتوجه اليه بهذه الاسئلة، لأقيس عليها مدى موضوعيتي الشخصة في الحكم على ما يجري.

اشكرك على الاجابة.