يبدو أن حزب الله، وملاليه في إيران، توصلوا إلى شراء وليد جنبلاط وكتلته. (يقال إن السعر الذي طلبه "البيك" كان 200 مليون دولار أسوة بـ"الجنرال"... ولا غرابة فالمواقف السياسية في لبنان "بضاعة" للبيع والشراء، والشاطر من يفرض السعر الذي يريده.. )

في الفترة القادمة سيحاول حزب الله تشكيل حكومة مما يسمونه أحزاب المعارضة (بري وعون وفرنجية والبعثي والقومي ...) وكتلة جنبلاط. وكما قيل عن لسان قادته لن يشترك حزب الله في هذه الحكومة، بل سيسيرها عن بعد بالريموت كونترول (على طريقة التفجيرات عن بعد، والتخفي تحت أسماء يسارية وقومية.)

إن فشل حزب الله لسبب ما بتشكيل حكومة ( تمهد لظهور المهدي في لبنان لتحقيق أحلام أحمدي نجاد )، وقد يكون السبب طمع الجنرال أو البيك بزيادة عدد وزرائهم في الحكومة الجديدة، أو تغيير في المواقف الاقليمية أو الدولية ، فسيعمد حزب الله إلى تعطيل تشكيل الحكومة عدة أشهر، وذلك ليعرقل تنفيذ القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، ويستحيل اتخاذ اجراءات قضائية بحق من سيتوجه له المحكمة الدولية التهمة بالاشتراك في اغتيال رفيق الحريري.

هذا لا ينفي أن حزب الله قد ينتهز هذه "الفوضى الخلاقة" التي خلقها بالاشتراك مع أمريكا وإسرائيل، فيقوم بانقلاب "سلمي" يقوده جنرالات إيران في لبنان لتأسيس الجمهورية الإسلامية.