الزميل كي تجثو...
نحن لا نستطيع أن نحكم على العقائد بل معتنقيها .
هؤلاء الناس لا يعبرون عن الإسلام إلا بمقدار ما أعبر أنا عنه .
كل منا يعبر عن نفسه هو و عن ثقافته و أخلاقه و مستواه العلمي و الإجتماعي و ... .
هؤلاء بكل وضوح حثالة البشرية ، و يتبنون أفكارآ غاية في التخلف ، لا تستطيع أن تميزهم عن الحيوانات . عادل إمام و فاروق حسني و غيرهما ممن يلعنهم هؤلاء الأوباش و يكفرون أيضا مسلمون ،و لكنهما لم يسلموا من حقدهم الأسود .هؤلاء قتلوا فرج فوده المسلم ،وحاولوا قتل نجيب محفوظ و غيره من المسلمين أيضا .
أنا غير معني بالدفاع عن الإسلام ولا عن المسلمين . و لكني أرى أن المنطق و التفكير العملي السليم ، يفرض علينا أن نحصر دائرة الأعداء و نوسع دائرة الأصدقاء . لن نكسب شيئا في جمع المسلمين كلهم في مجموعة واحدة معادية ،و لن نكسب شيئا في إدانة الإسلام كله كدين . العقل قبل العدل يفرض علينا أن نميز بين نماذج مختلفة للإسلام بإختلاف المسلمين أنفسهم ، بل أكثر من ذلك فمن الحكمة ألا تشغل بالك كثيرا بالإسلام كدين فحتى أصحابه على خلاف هائل في فهمه . المهم و العملي هو سلوك أصحاب هذا الدين ، علينا أن نفرز المسلمين أنفسهم ، فهناك الصديق ، و هناك المتعاطف ، و هناك الغافل ، و هناك أخيرآ المتعصب الإرهابي .الحكمة هي أن تتعامل مع كل طبقا لموقفه .ليس من الحكمة ان تترك يد الصديق معلقة ، بل عليك أن تمد يدك لتصافحه ،و ليس من الحكمة أن تتسامح مع المتعصب بل عليك ان تقطع رقبته .هكذا أرى الأمور.