ليبيا المستقبل/ وردنا أنه يوم منذ يوم الأمس، بتاريخ 11 يناير 2011، قد تم تعميم منشور يحمل عبارة سري جدا و هام جدا يأمر فيه كل الضباط وضباط الصف بجهاز الأمن العام بالنزول إلى العمل الميداني، ولا تقبل أي إجازات أو أعذار للتملص من الخدمة.
يتزامن هذا مع التنبيه الذي ورد من شركة لبيانا للهواتف النقالة باحتمال إنقطاع الخدمات الهاتفية، خلال الفترة من 10 إلى 15 يناير، مما يؤكد خشية النظام من أن تمتد الإنتفاضة التونسية إلى ليبيا، الأمر الذي دفعه لاتخاذ هذه التحوطات الأمنية إستعدادا لأي مواجهة محتملة مع الشارع، وخصوصا بعد قيام شاب ليبي في منطقة سهل الجفارة بطرابلس يوم الخميس الماضي بتاريخ 6 يناير، بالقيام بحرق نفسه إحتجاجا على عدم حصوله على محفظة توزيع الثروة المزعومة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم أيضا يوم الأحد، التاسع من هذا الشهر، إعلان حالة النفير للحرس الثوري عقب لقاء القذافي مع بعض العناصر النافذة من مكتب الإتصال للجان الثورية وقيادة الحرس الثوري.
http://www.libyaalmostakbal.net/news/clicked/6091
ارسلت الجهات المعنية التى تهمين على خدمات الانترنيت والهاتف النقالالى كافة مشتركيها عبر رسائل نصية تعلمهم فيها بأنها سوف توقف أو تقطع كافة خدمات الانترنيت والاتصالات على الهاتف النقال بقصد اجراء عمليات التجديد والصيانة. ويتسأل المتابعون للشأن الليبي عن الهدف الحقيقى من وراء هذا الاجراء أهو الخوف من انتقال عدوى الانتفاضة فى كل من تونس والجزائر الى ليبيا؟ أم أن هناك اسباب فنية تتطلب القيام بهذا الاجراء؟
ويرى بعض المراقبين أن هناك اسباب تتعلق بالجوانب الامنية والا لماذا اختارت السلطات الليبية هذه الفترة بالذات للقيام بالتجديد والصيانة؟ ويشير عدد من الليبيين الذين جرى استطلاع ارائهم عبر الهاتف ورفضوا الافصاح عن اسمائهم، قائلين أن أى ثورة شعبية أو انتفاضة شعبية لابد وأن تكون لها ارتجاجاتها وثأتيراتها على الوضع الداخلى الليبى الذى بلغ فيه الفساد مداه، ويرى البعض آلاخر أن هذا الايقاف حتى لوكان مؤقتا الى أن تمر أحداث الانتفاضة الشعبية فى تونس والجزائر، فأنه سيطلق يد الاجهزة الامنية فى البلاد للتحرك ضد نشطاء وكتاب ومنعهم من التواصل مع نظرائهم فى الخارج ومعرفة الكثير من الحقائق.
ويدلل اخرين على مدى ارتباك السلطات الليبية وشدة خوفها من وقوع انتفاضة مماثلة فى ليبيا هو جملة القرارات التى ماكان لها أن تصدرمن قبل، فعلى سبيل المثال يقول هؤلاء، صدورقرارات من اللجنة الشعبية العامة للتوسع فى اعطاء القروض وتقديم التسهيلات المالية لفئات الشباب والراغبين من ذوى الدخول المتدنية، والشروع فى توزيع 10000 جهاز كومبيوتر على الاتباع من الشباب، ونشر حركة اللجان "الثورية" نقلا عن "بعض قياديها" مطالبتهم بمحاربة الفساد، وكتب مصطفى الزائدى احد قيادات اللجان "الثورية" مقالة فى صحيفة الوطن التابعة لسيف القذافى قائلا "حان الوقت لتوزيع الثروة " ، فكتب احد المواطنين معلقاَ بالقول لماذا يتم الحديث ألان عن توزيع الثروة؟ ولماذا لم يتم ذلك عندما ارتفعت اسعار النفط عندما بلغت اكثر من 100 دولار.
احد المتفائلين بنهاية هذه الحقبة فى الوطن العربى قال مصير شاوسسكو سيكون من نصيب من من الحكام والطغاة فى الوطن العربى.
الراصد الصحفى
http://www.libyaalmostakbal.net/news/clicked/6090