(01-19-2011, 05:00 AM)neutral كتب:  

اقتباس: طبعا سؤالك عن كيف وصل هؤلاء لتلك الحاله لا يحتاج الى تنظير , الأمور واضحه وضوح الشمس ,مفيش ثقه وهناك عزله بين الطرفين

كلام يبدو فى ظاهره جميل لكن فى ااحقيقة بلا أى معنى.
حتى تستطيع فهم الأمر على حقيقته سأفترض معك جدلا أن المسيحيين أختفوا من مصر إما بسبب العودة الثانية لرب المجد أو عن طريق ظهور الرجل الأخضر لهم أو لأى سبب أخر فهل تعتقد أن المشكلة أنتهت إلى هذا الحد. الحقيقة لا لأنه بمجرد إختفاء المسيحيين ستبدأ رحلة البحث عن عدو أخر بسرعة الصاروخ والقائمة طويلة لاتنتهى.

ماأقوله ليس مبالغة ولكن هناك أدلة كثيرة من الواقع عليه. عندك ماحدث فى أفغانستان بعد إنسحاب الإتحاد السوفيتى وماحدث بغزة بعد إستيلاء حماس على السلطة وماحدث بالصومال وما حدث بالعراق ويمكن أن تمد الخط على إستقامته حتى تصل إلى ماحدث بين أصحاب محمد بعد موته وصراعهم الدائم على السلطة.

هل تعلم أنه كان هناك مايشبه الحرب الأهلية وبالذات فى الصعيد بين الأخوان والجماعة الإسلامية للسيطرة على المساجد والجامعات?

لو تجولت قليلا بين مقاطع اليوتيوب ستدرك بنفسك حجم الكراهية والعداء الذى يكنه كل فريق للأخر وأنا هنا لا أتحدث عن مهزلة كالخلاف السنى الشيعى ولكن بين جماعات وأفراد مصريين يدعى كل منهم أنه الممثل الشرعى والوحيد لأهل السنة والجماعة.

هل كان عمرو خالد يكدس الأسلحة ولديه 26 أسد عندما أنهالوا عليه بالشتم والسب والتكفير?- راجع مقاطع محمد حسان وعبد الله بدر عنه.

هل شاهدت الحرب بين المرجئة كمحمد سعيد رسلان ومحمد طلعت زهران وبين خوارج الإسكندرية كمحمد إسماعيل المقدم وسعيد عبد العظيم وأحمد النقيب?
هل تابعت الحرب بين الأخوان والسلفيين?
هل رأيت الحملة المسعورة على الصوفيين?
طبعا غنى عن الذكر موقع الشيعة والبهائيين والقاديانيين على قائمة الأعداء.

هل مازلت تعتقد بالفعل أن المشكلة فى المسيحيين ?
المسيحية والمسيحيين هم أقل المشاكل التى تعانى منها مصر اليوم فالمسيحية كالتدخين مسئولية كل مسيحى وضررها لايصيب فى الغالب إلا معتنقها ومن السهل جدا تقليم أظافرها وجعلها تمشى على عجين متلخبطوش أما الإسلام فحدوتة مختلفة ولايريد أن ينسحب فى هدوء ولابد من إجباره قسرا على هذا إذا كنا نريد أن تستمر دولة كمصر.

1- طبعا من الخطأ الجسيم مقارنه دوله مستقره مثل مصر بعدة دول تسودها الفوضى وينتشر بها السلاح ويتم توزيعه بالبطاقات التموينيه , هناك فارق كبير ولا أعتقد أن مصر يمكن أن تنزلق الى هذا المستوى الا بفعل عوامل ودعم ومسانده وتدخلات خارجيه , فمصر كدوله مركزيه كبيره بها جيش قوى ومؤسسات كبرى قادره على حمايتها من هذا الانزلاق على الأقل لحد الأن , فالامور حتى الأن تحت السيطره ويمكن معالجتها .

2- أنا لم أقل ولم يصدر عنى مايوحى بأنى أرى أن المشكله فى المسيحيين , المشكله فى مصر هى فى انعدام الحريات وغياب الوضوح والشفافيه وعدم وجود الحوار والثقه بين الأطراف , فكل صاحب مذهب سياسى أو دينى هو بالضروره عميل ويعمل على تنفيذ أجنده خارجيه , فلو كان قبطى فهو ينفذ أجنده أمريكيه لتقسيم الوطن , ولو كان بهائى فهو مخطط صهيونى ,ولو كان شيعى فهو مدعوم ايرانيا , ولو كان علمانى فهؤلاء لهم أجنده خاصه بهم هدفها محاربه الدين والقضاء عليه ومفيش مانع أيضا من أن يكونوا مدعومين من الخارج , وهكذا ...

3- المذاهب والفرق الاسلاميه تعددت منذ فجر الاسلام ولم تصل الأمور بينها الى حد الاقتتال , فالمسلمين لديهم دستور الهى وهو القرأن يؤكد على أن الاختلاف هو سنه الحياه حتى بين المسلمين وغيرهم وأنه تنوع وثراء فكرى , ولا يستطيع مسلم أن يكفر مسلم يشهد بالله ورسوله , هم يعلمون أنهم يختلفون فى التفاصيل لكنهم يتفقون على مجمل الدين , ويؤكد ذلك القرأن فى مواضع كثيره منها (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)

4- لن ينسحب الاسلام فى هدوء , الهدوء هو فى صالح المد الاسلامى , ولن تستطيع قوه فى العالم أن تقضى على الاسلام أو تجبره على الانسحاب الا أن تكون مواجهه شامله وحرب عالميه ولا أتوقع حدوث ذلك .