ما أنا متأكد منه أن للاسلاميين حصة لابأس فيها (حتى لا نقول معقولة) من تأييد الشارع التونسي المتعاطف جداً مع ضحايا النظام القمعي , فموقف الاسلاميين كمعارضة ضد نظام قمعي ديكتاتوري جعلهم كالضمير الحي عند المحايدين فكيف بمن تتدفق بين يديه عطايا و بركات البترول الأصولي .

لست متشائماً , لكن حتى لو صلت النهضة إلى الحكم لا أعتقد أنها ستختلف كثيراً عن اسلاميي تركيا فكلاهما ورثة لنظام علماني ثقيل . في تونس الكثير من القوانيين المستفزة للمسلمين العاديين فكيف بجماعة الإسلام هو الحل, كقانون حظر تعدد الزوجات و بعض قوانين الأحوال الشخصية "المنحازة" إلى المرأة بالتأكيد سيتم التراجع عنها لكسب شريحة أكبر من الشارع .. كل هذا بفرض أن الشارع هو من يرجح و يحكم .

أذكر بعد يوم واحد من سقوط بغداد أصدر حزب التحرير بيان رقم واحد يطالب فيه الرجال بإعفاء لحاهم و النساء بارتداء الحجاب الاسلامي ,و يدعوا إلى تحكيم الشريعة الاسلامية باقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة .

هو صحيح ما رأي حزب التحرير فيما جرى بولاية تونس .؟