اقتباس:هناك فرق بين المواقف الرسمية ( مثل مدح مشروع مارشال ) وبين الاحاديث الجانبية مع اصدقاء المان , فالالمان لاينظرون لهتلر نظرة عدائية بل بالعكس يشتمون بقايا قوات الحلفاء التي ارست قواعد عسكرية في المانيا كثمن للنصر الذي احرزه الحلفاء على المانيا في الحرب العالمية الثانية , منظر القاعدة الجوية الامريكية في احدى المدن الالمانية ومع كل طلعة طائرة من تلك القاعدة بضجيجها ينطلق سيل من الشتائم على الامريكان وعلى الحلفاء ( والشعوب الاوروبية لاتشتم لآن الشتائم ليست في ثقافتهم هاها !!) , لذا اكرر المواقف الرسمية شئ وافكار الشعب شئ اخر .
يا زميل طيف،
ربما يتمتع هتلر بشيء من الاحترام عند الطبقة الدنيا و الغير واعية من الشعب الالماني، و التي هي بالمناسبة ليست كبيرة و التي لا يمكن القياس عليها باي حال من الاحوال. هي نفس الطبقة ذات التفكير الساذج الذي يقول: طالما انه يوجد لدينا ٤ ملايين عاطل عن العمل و يوجد لدينا ما يربو عن العشرة ملايين اجنبي، اخرجوا ٤ ملايين اجنبي فتنتهي مشكلة البطالة، غير آخذين بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية و السيكولوجية و السياسية و القدرة و القبول على العمل في اعمال معينة تحت ظروف معينة، للالمان و الاجانب.
بالنسبة للحلفاء فإن امرهم قد انتهى من زمن، فقد انسحبوا من الاراضي الالمانية و لا يشكلون اي مشكلة، فان المانيا و صلت لمركز قوة عالمية بحيث ان هناك اصوات بدأت تعلو مطالبة لمقعد دائم لالمانيا في مجلس الامن الدولي.
اقتباس:لماذا حولت النقاش الى شتم الشيعة للسنة وبالعكس , لم اتطرق الى هذا الجانب بل ذكرت العرب يشتمون رموزهم ليكن الحوار متجانس ولايشطح بعيدا الى 1400 سنة , مادام هتلر هو قائد عاش في القرن العشرين فحديثي عن شتم العرب لرموز عاشوا في القرن العشرين فمالنا وسيرة الشيعة والحسين والخلفاء الراشدون .. لاحول لله يبدو ان الزميل يبغي حوار طائفيا .
لكن شتائم الالمان للحلفاء كاعداء موجودة عند الشعب الالماني من خلال احاديثه وجدالاته السياسية
ثم شتمهم وكراهيتهم للمهاجرين الاتراك والمسلمين والعرب ايضا لاتحتاج الى دليل
انا لم احول الحديث، كل ما فعلته اني اقارن. و ان اردت امثلة من القرن العشرين، بسيطة، ارجع لتعليقات القراء في اي صحيفة الكترونية، و اقراء ما يكتبونه عندما يتعلق الامر بأي دكتاتور عربي. فصدام مثلا ينعت باسم امه ''ابن صبحة'' و آل سعود ''بسلالة اليهود'' و ''بشار الاسد بالنظام النصيري'' ، بالمناسبة هل تعرف ابو عبدو الجحش؟ انه الرئيس الرئيس السوري حافظ الامين الذي حكم سوريا في منتصف الستينيات، هذا طبعا ما تسمح به الراقبة فيظهر، اما ما يحذف و ما يدور في الشارع فامره اعظم.
اما كراهية الالمان للمهاجرين هذا موضوع اخر.
اقتباس:بروباغندا الحلفاء واصحاب المساعدات وتأثيرها على البلد المهزوم , مجبرين على ذلك والمهزوم ليس في وضع الرفض لوضع مثل الكلمات والتعابير
وهذه الامور في التعليم مفروضة على الالمان كطرف مهزوم في الحرب العالمية الثانية هذه مع استثمار فكرة العداء للسامية واستغلالها ابشع استغلال داخل المجتمع الالماني للابتزاز المستمر رغم أن في في الحروب و النزاع هناك طرفان يستخدمان نفس الاساليب التدميرية التي يستخدمها الطرف الاخر ولاتقل عنها همجية وسفالة , ولكن منطق المنتصر غير منطق الخاسر في الحرب .
كلمة بروباغندة شُطبت من القاموس الالماني منذ العام ١٩٤٥ منذ زوال النظام النازي و معه وزير اعلامه غوبلز. و لأجله الغيت وزارة الاعلام اصلا. لأن وجود وزارات الاعلام لا يستقيم مع الديمقراطية. فلا وجود لمناهج مفروضة ولا اعلام موجه للالمان.
قد تكون مشكلتك ايها الزميل، انك تفكر وتقيس بعقلية الانسان الشرق اوسطي و الانظمة هناك، لتحكم على الغرب من خلالها.
و هنا سأروي لك حكاية حدثت بالفعل: بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، سقط و نستون تشرتشل في الانتخابات البريطانية في العام ١٩٤٩ (على ما اعتقد)، فأثار ذلك استغراب الدكتاتور ستالين و قال لتشرتشل: كيف يمكن ان يرفضك الشعب الانجليزي و انت من قدته في احلك ايامه الى النصر، و خلصت بريطانيا من كابوس النازية؟؟!!! اما كان الاجدر بالشعب ان ينتخبك رئيسا للوزراء مدى الحياة؟؟!!! فرد عليه تشرتشل و قال: انت تفكر بعقلية دكتاتور، و تلك الامور لن تفهمها ابدا.
اقتباس:يبدو أنك غير متابع او لاتعيش في المانيا
في انتخابات 2011 سترى النتائج الجديدة للاحزاب القومية مجتمعة ( وغير متنافسة في ما بينها )وكل ماتحتاجه هو الوصول لنسبة 5% كي تحصل على تمثيل
ففي المجالس المحلية هناك 8 مقاعد في مقاطعة ساكسونيا و6 مقاعد في ماكلينبرغ
من مجموع 14 مقعد.
واذا كان نسبة تمثيل الاحزاب القومية الالمانية او اليمين الالماني في هذه الدورة صفر , فهذا لايعني ان هذه الاحزاب لا فرصة مستقبلية لها بل ستتسع مسنقبلا مادام الشعور القومي الالماني لم تخبو جذوته عند الشعب وخصوصا بعد اعادة توحيد المانيا بالاضافة الى كون القسم الشرقي من المانيا قد فقد ثقته في الاحزاب الشيوعية وتحول عن الشيوعية الى الشعور القومي او الوطني الذي يحاول دفع الجزء الشرقي من المانيا ليأخذ مكانته بعد سنوات الفقر والتبعية للاتحاد السوفيتي السابق وايضا اذا عوامل تهديد الهوية القومية موجود في المانيا واقصد به الفاشية الدينية ولايعني الحدود المفروضة على الاحزاب الالمانية محليا ودوليا وبالاخص اليمينية منها تنتزع هذه الشعور من نفوس الشعب والشباب خصوصا .
انت تتكلم اولا عن انتخابات محلية في شرق المانيا و في ولايات تصل نسبة البطالة فيها الى ٢٥ بالمائة. فهذا ليس له علاقة بالشعور القومي، بقدر ما له علاقة بالتعبير عن اليأس من هذا الوضع، فهذه النسبة للاحزاب المتطرفة لن تجدها في المناطق التي تتمتع برخاء اقتصادي، كبافاريا و بادن فوتنبرغ و غيرها. و هذا التمثيل للاحزاب المتطرفة لا يعكس قوتها الحقيقية في كل المانيا. ففي فترة من الفترات حصل الجمهوريون (Republikaner) على تمثيل معين بالبوندستاغ و الان تراجعوا مع جميع الاحزاب اليمينية المتطرفة.