هناك جوانب كثيرة لم يستطع كاتب الموضوع أعلاة كتابتها ربما لجهل منه بأمر حدوثها بالرغم من أهميتها الكبرى

ففى هذا العام الذى أعتبرة - شخصيا - بدايه طريق هزيمه 1967 حدثت أشياء تحدث الكثيرون عنها دون أن يربط أى منهم بين هذة الأحداث وما حدث بعدها

فى هذا العام أصدر الرئيس عبد الناصر قرارا بأنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحه كمحاوله منه بتقليص سيطرة المشير عامر على القوات المسلحه وأعطاء حق الترقيات العسكريه بدايه من رتبه البكباشى ( المقدم) لأعلى لهذا المجلس وهو دور كان يقوم به المشير عامر وحدة دون أى تدخل من مخلوق بما فيهم عبد الناصر

طبعا لم يقبل المشير عامر هذا الأمر وعارضه بقوة

تزامن مع هذا الأمر

1- أنكشاف تدريب لمنظمه الشباب فى معسكر أبو قير للشباب على كيفيه مقاومه الأنقلابات والقضاء عليها بأنقلاب شعبى مضاد .. حيث قسم المعسكر إلى عدة اقسام تمثل محافظات مصر وتم تدريب بعض الشباب على القيام بأنقلاب عسكرى واحهه تدريب البعض الآخر على كيفيه مقاومته عن طريق السيطرة على الأذاعه ( الاذاعه الداخليه للمعسكر) وأصدار البيانات العسكريه

نسى منظم هذا التدريب (على صبرى) أن هناك سكان يعيشون فى ابو قير أصابهم الهلع مما يسمعونه من حدوث أنقلاب ومقاومه وبيانات عسكريه تصدر من اذاعه المعسكر ولا يجدونها فى الذاعات المصريه فقدم بعضهم بلاغات رسميه للشرطه المصريه التى سارعت بتطويق المعسكر وبالتالى تم الكشف عن الشخص المسئول وهو على صبرى

لم يصدق المشير عامر جهل عبد الناصر بهذا التدريب وأعتبر أن هذا التدريب موجها ضدة شكلا وموضوعا

2- تم تعيين الفريق محمد فوزى كرئيسا للأركان وهو الأمر الذى لم يقبله المشير واعتبرة تحديا له وان محمد فوزى سيكون عين جمال عبد الناصر داخل الجيش فكان قرارة بأبعاد رئيس الأركان عما يحدث فى الجيش وزاد عليه أصدارة قرارا بتعيين الفريق عبد المحسن كامل المرتجى قائدا للقوات البريه .. وهو منصب مستحدث فى الجيش المصرى .. على أن يكون قائد الجيش تابعا مباشرا للقائد العام للقوات المسلحه .. أى المشير عامر

فأصبح للجيش المصرى
قائد لجبهه سيناء
وقائد للقوات البريه
والأثنين يتبعان المشير عامر
ورئيسا للأركان يحمل ظن التبعيه لعبد الناصر
ولم يتم تحديد مسئوليات أى منهم حتى قامت الهزيمه !!

فى نفس هذا العام
بدء نشاط شمس بدران التآمرى مستغلا فهم كل من عبد الناصر والمشير بأنه يعمل لصالح كل منهما ضد الاخر
ولكن فى واقع الأمر كان شمس بدران يعمل لصالحه وحدة
فكان له تنظيمه السرى داخل القوات المسلحه .. يرضى عنه المشير وعبد الناصر أعتقادا بأنه عمل فيه مصلحته
وكان له تنظيمه المدنى السياسى أيضا حيث نجح فى تلك الأيام فى تكوين تنظيم سرى كان حال وجودة هو الدعوة للأشتراكيه الفابيه
وحاول هذا التنظيم الأستيلاء فى يونيو 1967 على مخزون السلاح المكدس فى قبو مدرسه مصر الجديدة الثانويه بشارع العروبه والذى حكى عنه - بجهل مطبق - الصامتون الثلاثه عبد اللطيف بغدادى وكمال الدين حسين وحسن ابراهيم فى كتاب الصامتون يتكلمون فقالوا ان عبد اللطيف البغدادى شاهد من فيلته التى تقع امام أستاد القاهرة اتوبيسات النقل العام وهى تنقل رجال الاتحاد الاشتراكى للمدرسه استعداد لأنتشارهم فى القاهرة لتهييج الشعب ضد قرار عبد الناصر بالتنحى
وواقع الأمر - وهناك شهودا عليه - بأن أعوان شمس بدران بقيادة شقيقه المعتز بدران هم من حاولوا أقتحام مدرسه مصر الجديدة الثانويه للأستيلاء على السلاح بعدما غير عبد الناصر رأيه فى تعيين شمس بدران رئيسا لمصر

وأسباب تغيير عبد الناصر لرأيه فى تعيين شمس بدران رئيسا لمصر لم يكن محمد حسنين هيكل كما يظن البعض ويقول
فالحقيقه انه كان هناك شبابا يعشقون تراب مصر وراء الأمر
وكانوا هم من أبلغوا عبد الناصر - سرا وفى الوقت المناسب - بالتنظيمات السريه التى كونها شمس بدران على المستوى الشعبى وعلى المستوى العسكرى

تبع خلاف المشير عام 1965 مع عبد الناصر وأعتكافه فى مرسى مطروح الى الحد الذى أجبر عبد الناصر على الذهاب له فى مرسى مطروح لمصالحته ألى أزدياد قوة المشير عامر وحصوله على تنازلات كثيرة من عبد الناصر

فأمتدت مسئولياته لحد الأشراف المياشر على هيئه النقل العام فى القاهرة والأسكندريه كذلك أشرافه المباشر على هيئه الأصلاح الزراعى وما جرى بسببها من تعذيب وأهانات خصوصا حادثه كمشيش
علاوة طبعا على أشراف شمس بدران على السجن الحربى وما جرى فيه من كشفه لمؤامرة سيد قطب فى تدمير القناطر الخيريه وأغراق قرى دلتا مصر

وفى يوليو عام 1966 سافر المشير عامر ( او الرئيس بشرطه كما كان يعرف به) لفرنسا وواكب - فى نفس التوقيت سفر انور السادات للولايات المتحدة الأمريكيه فى يوليو 1966 .. وبقى الشعب المصرى على جهله فلم يسمع عن مقابله المشير لمدير مكتب الموساد فى غرب اوروبا مرتين- كما قال اللواء خليل فى حديثه لجريدة الشرق الاوسط فى ذكرى 5 يونيو 1984 - ولا أختفاء السادات لمدة 3 أيام فى الولايات المتحدة تماما عن الوفد المصرى الرسمى

وهنا تبرز أشياء كثيرة تحمل تساؤلات هامه

1- هل كانت مصادفه أن يكون السادات وشمس بدران هم أول من تحدث عن وجود تحرشات اسرائيليه على الحدود السوريه
2- هل كانت مصادفه ان يطالب المشير فى مايو 1967 الرئيس عبد الناصر بغلق خليج العقبه امام الملاحه الأسرائيليه أثناء زياراته للباكستان دون الأنتظار لعودته أو حتى قطع زيارته
3- هل كانت مصادفه ان يعلن المشير عن زيارته للجبهه صباح يوم 5 يونيو 1967 ويصدرا امرا عسكريا بتقييد الدفاع الجوى عن كل القواعد العسكريه الجويه المصريه ومنها قاعدة اسوان وبنى سويف وهما ليسا على خط سيرة لسيناء
4- هل كانت مصادفه تغيير شفرة الانذار المبكر فى عجلون
5- هل كانت مصادفه أن يدعوا المشير كل قادة الجيش المصرى ليكونوا فى انتظارة فى مطار ثمادة فتفقد مصر قادتها فى أشد لحظات حاجتها لهم فى قواعدهم علما بتغلغل مركزيه القرار فى قواتنا المسلحه .. فالرتبه الأعلى هى ما تقرر الفعل ورد الفعل

أسئله كثيرة ومتنوعه تبرز صورة قبيحه عند تجميعها معا