قال «إليوت أبرامز»، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، ومقره نيويورك، إن مصر وليبيا هما أقوى المرشحين للتعرض لانتفاضة شعبية، على غرار ما حدث في تونس، مرجعاً ذلك إلى رغبة كل من الرئيس حسني مبارك ونظيره الليبي في تسليم السلطة إلى أبنائهما- على حد قوله.

وأضاف «أبرامز»، في حوار له نشر على الموقع الإلكترونى للمجلس، الجمعة، أنه يتعين على الإدارة الأمريكية حث الرئيس مبارك على «فتح الساحة السياسية»، والسماح لأحزاب المعارضة والإخوان المسلمين بالمنافسة.

وتوقع أبرامز ترشيح الرئيس مبارك نفسه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى حالة استقرارعلى المدى القصير جداً، ولكنه سيؤدي إلى عدم الاستقرار على المدى الطويل.

وأشار «أبرامز» إلى أنه على الرغم من الحديث عن رغبة الرئيس مبارك في تسليم السلطة إلى نجله جمال، إلا أن هذه الأحاديث دائماً ما تتلاشى، لافتاً إلى تعيين اللجنة العامة لمجلس الشورى، مجموعة من رؤساء التحرير الجدد بالصحف القومية الرئيسية

وتابع «أبرامز» أن المعينين الجدد هم من القريبين والمؤيدين لجمال مبارك، وهو ما رآه يجعل المصريين يعتقدون أنه سيرشح نفسه لرئاسة مصر، مؤكداً أنه لا أحد يعرف هذا على وجه اليقين، وأنه سيكون قرار الرئيس مبارك وحده.

وأكد «أبرامز» أن جمال مبارك تم تدريبه جيداً كزعيم محتمل، مشيراً إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعرفونه جيداً من خلال زياراته العديدة إلى الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه يفتقر إلى الخلفية العسكرية باعتباره رجل اقتصاد، وهو ما رآه مشكلة حقيقية.

وأكد «أبرامز» أن المصريين ذاهبون في الواقع إلى الوراء، في إشارة إلى أن الانتخابات البرلمانية في عام 2005 كانت أكثر إنصافاً من الأخيرة، مؤكداً أنه ينبغي على الرئيس أوباما أن يُعلم الرئيس مبارك أن الوقت قد حان لفتح المجال السياسي.

ونبه «أبرامز» إلى أنه يتعين على الإدارة الأمريكية التحدث مع مصر بسبب ما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مضيفاً أنه لابد من وجود جهود معقولة للإصلاح لتجنب ما حدث في تونس، محذراً أنه إذا استمر الضغط على المصريين، فلن يكون بالإمكان معرفة وقت الانفجار.
http://www.almasryalyoum.com/news/%D8%AE...8%AB%C2%BB