(01-23-2011, 11:38 AM)طريف سردست كتب:  ان عدم ضرورة الجهاد ضد الامريكان امر ناصع البياض، من حيث ان مشكلة الامريكان كانت مع صدام وليس مع الشعب العراقي، بل ومصالحهم في إزالة صدام تتقاطع مع مصالح الشيعة الذين حملوا عبء كبيرا من وجود صدام، فلماذا يجب عليهم حمايته والدفاع عنه؟
واليوم نرى ان خروج الامريكيين سياسيا امر ممكن تماما، فلماذا يجب اللجوء الى العنف؟
ان الدكتور موسى الحسيني ليس بأفضل من غيره، على مايبدو، في لوي الاحداث لتقويلها مايريد قوله

إذا كان الامريكان سيخرجون من العراق فليس بسبب المقاومة السلمية لصاحبك السيستاني بل بسبب عمليات وبطولات وتضحيات المقاومة التي لم تتوقف يوما واحد والتي أخرجتهم من المدن ابتداء ثم إلى قواعدهم وأخيرأ أجبرتهم على وضع خطط الانسحاب النهائي وسحب القسم الاكبر من قواتهم ، راجع فقط على سبيل المثال لا الحصر اصدارات جيش رجال الطريقة النقشبندية الذين ينشرون كل أسبوع عشرات العمليات المصورة بالفيديو.

ثاني شي اسمها مقاومة وليس عنف انت تستعمل مصطلحات أمريكا وعملاءها بالعراق.

اقتباس:من حيث ان مشكلة الامريكان كانت مع صدام وليس مع الشعب العراقي،

ثالث شي وردا على الاقتباس اعلاه والذي تتبنى فيه أيضا مفردات خطاب الادارة الامريكية السابقة لجورج بوش ومع أن العالم كله بات يعرف هذه الحقيقة ، لكني سأضعها أمامك عارية ، المشروع الأمريكي في العراق ليس مشروعا خيريا كما ذكرت في مداخلتك بل مشروع استعماري يريد النهب ، وإلغاء قرار صدام -البكر بتأميم النفط وقيام عملاء أمريكا وإيران في العراق بمنح الشركات النفطية الامريكية والبريطانية عوائد 75% من نفط العراق ونهب مئات المليارات من خلال عقود مزيقة لصالح شركات امريكية وما يسمى بإعادة الاعمار هو أكبر دليل على ذلك.

ولو وافق النظام السابق على تحويل العراق لمشيخة نفطية وتسليم نفط العراق لأمريكا ووافق على فتح سفارة اسرائيلية في بغداد لاستمر في حكم العراق إلى الآن ولتم رفع العقوبات عن العراق ، طبعا هذه المداخلة ليست دفاعا عن أحد بل ردا على دفاعك المستميت عن المشروع الامريكي في العراق وزعمك بأنه مشروع خيري وليس لديه مشكلة مع شعب العراق ، وكأن أمريكا تنفق تريليونات الدولارات فقط لأسباب طوباوية خالية من الأطماع الاستعمارية ، علما أن هذا العرض الخاص بإلغاء قرار تأميم النفط والتطبيع مع اسرائيل جاء للقيادة السياسية في العراق اكثر من مرة أكثر من مرة ففي المرة الأولى جاءه عن طريق الملك حسين في 1994 أما المرة الثانية فقد جاءه عبر وساطة عن طريق أمين الجميل في 2002 ومرة أخرى وأخيرة هذا الاستشهاد التاريخي هو للرد على ادعاءات أن الامريكان ليست لديهم مشكلة مع الشعب العراقي ومحاولات تبرئة النوايا الامريكية وليس دفاعا عن أحد.