صقر: ما نشهده اليوم هو عزل رأس الطائفة السنية وممثلها في الحكومة عزلاً تاماً
الاثنين 24 كانون الثاني 2011




أدان عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أي "تحرك وشغب في الشارع" وإعتبر أن "أي تحرك موجّه إلى قلب 14 آذار وصدر الرئيس سعد الحريري"، طالباً من "الجيش اللبناني أن يتعاطى مع أي تحرك في الشارع بحزم وشدة من دون أي تهاون إذ أن مثل هذه التحركات تتعارض مع منطق 14 آذار وهو التعاطي مع مؤسسات الدولة بعيداً عن الانقلاب الذي يؤسس لمشكلة كيانية تكوينية في النظام اللبناني".

صقر، وفي حديث لقناة "العربية"، قال: "قد نسمع اليوم أصوات التقسيم والإنقسام ومن خلال الإنقلاب الدستوري الميثاقي الحالي يمكن ان تجد لها اكبر متنفس". وأوضح في هذا السياق أن "لبنان ديمقراطية توافقية واليوم هناك ازمة سياسية بدأت معالجتها من خلال مبادرة سعودية إنكفأت وأُجهضت وهناك محور آخر ملأ الفراغ بدلاً من المحور العربي وشعر اللبنانيون أن الجهد العربي بات متروكاً لمحور واحد"، معتبراً أن "ما حصل اليوم هو ضربة للديمقراطية التوافقية القائمة على تصويت ديمقراطي واحتضان لواقع الطوائف بالمعنى التوافقي".

وذكّر صقر بأنه "عندما قررت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة إقالة ضابط شيعي اعتبرت هذه الخطوة إعتداء على الطائفة فكان إعتداء سبعة أيار الذي كان إقالة الضابط الشيعي أحد اسبابه التي إعتبرها الحزب تحدياً للطائفة الشيعية بأكملها"، لافتاً في المقابل إلى أن "ما نشهده اليوم في المقابل هو عزل رأس الطائفة السنية وممثلها في الحكومة عزلاً تاماً من دون الأخذ بعين الإعتبار رأي الشريحة السياسية التي ينتمي إليها وتمثيله الذي يساوي التمثيل السياسي لتمثيل حركة "أمل" و"حزب الله" مجتمعين في الطائفة الشيعية". وأضاف: "اليوم قررت 8 آذار تشكيل حكومة خارج التوافق الطائفي والعيش المشترك والفقرة "ي" من الدستور".

ورداً على سؤال، أجاب صقر أن "منطق إدانة التحركات الشعبية، التي ندينها نحن أصلاً، هو منطق مضحك ومنطق يبرّر الترويع الأمني ل"حزب الله" قبل أيام على أنه مسيرة رياضية بينما يستنكر حرق بعض الدواليب في بعض المناطق"، مضيفاً "من يريد أن يستنكر عليه أن يستنكر ترويع النواب ومحاصرة السراي وإدانة 7 أيار وما نسمعه من إستنكارات لتحركات عفوية حصل خلالها حرق لبعض الدواليب هو العجب العجاب".

وتابع صقر:"القول أن ميقاتي شخصية سنية ويجب القبول به على هذا الاساس هو بمثابة القول أنه كان يمكن أن يُؤتى بشخصية شيعية أخرى لرئاسة مجلس النواب غير الرئيس نبيه بري وتصبح مقبولة ومبررة"، منبهاً من ان هناك ناخب لبناني يرى أنه لن يتم الأخذ برأيه".

ونفى صقر ما يقال عن أن "تسمية ميقاتي هو عمل ديمقراطي يصب في اطار التوافق واللحمة"، وسأل "عن أي توافق يتكلمون هل هو التوافق بين "حزب الله" وميقاتي؟ أم ما يحكى عن توافق بين مصر والسعودية؟ علماً أن هذا الإفتراض الأخير غير موجود وقائم ووارد".

وختم صقر بالإعتبار أنه "بكل صراحة ما جرى اليوم هو أن عملية تعيين رئيس مجلس الوزراء انتقلت من كونها عملية تعبر عن إرادة وتمثيل طائفي وتوافقي بالتشاور مع العواصم العربية إلى تعيين حزب الله بالتوافق مع 8 آذار رئيساً للحكومة اللبنانية و سمّاه توافقياً من دون العودة إلى بقية المكونات السياسية في الوطن".