ليس خافيا أن حزب الله يهدف لتحويل لبنان إلى جمهورية إسلامية.

وسنتحدث هنا باختصار؛

نشأ هذا الحزب بتمويل إيراني (أغرق ملالي إيران زعماء الحزب بالدولارات "الحرام" المسروقة من أفواه الفقراء في إيران) وبمساعدة عسكرية من قبل إيران وسوريا، وقام بتكوين جيش يفوق تعداده اليوم العشرين ألف جندي. واستخدمه في عمليات عسكرية ضد إسرائيل، بعد أن نحر المقاومة الوطنية اللبنانية، لينال وحده صفة "المقاومة"، وسماها "مقاومة إسلامية" كي تبقى مرتبطة بالهدف النهائي .. وقدم العشرات من الشهداء الذين زغردت لموتهم النساء على أساس أنهم "عرسان" في ليلة دخلتهم على الحوريات في الجنة

كان هذا "تكتيكهم" لتلميع الحزب لدى الطائفة الشيعية ومن ثم لدى الشعوب العربية المحبطة من تخاذل حكامها وعجز جيوشها بصنع نصر في حروبها مع إسرائيل. وحين بلغوا ما أرادوا، بقي عليهم السعي لإغلاق الحدود مع إسرائيل ليتفرغوا للشأن اللبناني الداخلي (مع الحرص على بقاء البعبع الإسرائيلي كوسيلة من وسائل تخويف الشعب اللبناني) فافتعلوا الحرب مع إسرائيل بخطف جنديين في العام 2006، مما استدعى تدخل مجلس الأمن وإرساله 13 ألف جندي أممي أغلقوا، عمليا، جبهة الحرب مع إسرائيل، كما هي مغلقة على الجبهات السورية والاردنية والمصرية.

استغل الحزب علاقته بالمليادير رفيق الحريري الذي كان زعيما للطائفة السنية كي يحتكر صفة المقاومة. وحين انتشرت الشكوك حول اغتياله لهذا الملياردير وصار التحالف مع ابنه، سعد الحريري، مستحيلا توجه الحزب للتحالف مع ميشيل عون كي ينال من زعامة سعد الحريري.

اليوم يتوجه الحزب للتحالف مع ملياردير سني آخر هو نجيب ميقاتي، ولن يمضي وقت طويل قبل أن ينال منه ويسقطه من حساب الطائفة السنية. كما فعل مع الحريري.

والدور قادم على ميشيل عون ووليد جنبلاط كي يسقطوا من حسابات طوائفهم. (لن يطول الزمن حتى "تتسرب" وثائق شبيهة بوثائق ويكيليكس تقول إنهم "قبضوا"الثمن)

يستطيع أي أحد أن ينفي، هنا، أن هدف حزب الله هو إقامة جمهورية إسلامية في لبنان. لكنه لا يستطيع أن يخدع القارئ الفطن.