(01-26-2011, 11:52 AM)أبو خليل كتب:  

(01-26-2011, 08:40 AM)observer كتب:  اولا- انا لا معجب ولا غير معجب، كل ما هناك انه احببت ان اشير الى ان الطرح الفيدرالي موجود فكريا على الساحة اللبنانية، و له مطالبين.

ثانيا- حزب الكتائب حزب لبناني عادي جدا، اخطأ و اساء التقدير كما اخطأ غيره و اساء اثناء الحرب الاهلية اللبنانية بمن فيها الثورة الفلسطينية نفسها.

عزيزي اوبزرفر, من يطرح هذه الفكرة هي مجرد جماعات متطرفة من اليمين المسيحي كحزب (لبناننا) و حراس الارز و تيارات متطرفة داخل القوات اللبنانية و بقايا جيش لحد...
اما باقي القوى و التيارات فهي تعرف ان هذا الطرح كارثة حقيقية ووصفة سحرية لنزاعات لن تنتهي و نهايته ستكون حروب طاحنة و تهجير قسري و في نهاية المطاف تدمير لبنان و ضمه الى سوريا ربما مع بقاء كيان شبيه بالكيان الصهيوني يعيش على الدعم الغربي و الخارجي...
لا اتصور ان يتبنى فلسطيني ملتزم بقضيته هكذا طرح انتحاري....

عزيزي ابو خليل،
لا ادري لماذا تصيب كلمات مثل فدرالية، او استفتاء حول اتحاد او انفصال، او مطالبة بحكم ذاتي لأقلية عرقية او دينية، بالرعب قلوب الكثير من ''التقدميين'' او ''القوميين'' او ''المثقفين العرب؟؟!! ولا ادري لماذا بفترضون دائما ان خلف هذه المشاريع السياسية مؤامرة تستهدف الامة و ستؤدي حتما الى تمزيقها و الى صدام سياسي و عسكري مستقبلي؟؟!!
يا عزيزي، ان مختلف المشاريع السياسية من اقصاها الى اقصاها اي من الوحدة الاندماجية التامة و الكاملة مرورا بالفدرالية و الكونفدرالية و مشاريع الحكم الذاتي الى الانفصال و الاستقلال التام، وجدت لتخدم التعايش بين الشعوب المتجانسة او الغير متجانسة الثقافة. و لم تخلق مشاريع مثل الوحدة التامة مثلا ليتم تقديسها. ولا بد ان يتم اختيار العلاقة بين الشعوب في الوطن الواحد بناء على الرضى التام و بناء على المبدأ الذي يحقق مصالح الطرفين. واحيانا تحقق مشاريع مثل الفدرالية او حتى الانفصال استقرار في المنطقة و سلام بين الشعوب اكثر من مشاريع الوحدة الاندماجية. و لنبتعد عن سويسرا و اوروبا و نذهب الى شرق افريقيا، لنرى ان الحالة بين اثيوبيا و اريتيريا اصبحت اكثر استقرارا من قبل استقلال الاخيرة عن الاولى. و جنوب السودان مرشح لاستقرار مماثل لو ان شمال السودان سيحترم خيار الجنوب.
و ستجد ايضا استقرار جيد بين الصين و هونغ كونغ بعد ان حصلت الاخيرة على وضع خاص يختلف عن باقي المقاطعات الصينية بعد رجوعها للسيادة الصينية، بسبب الاختلاف الثقافي الناتج عن الحكم الانجليزي لهونغ كونغ لعشرات السنين.