أدان الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى استخدام الأمن للقوة المفرطة ضد المتظاهرين، وما سماه بعمى النظام تجاه انتفاضة الشباب، ووجه كلمة إلى جموع الشباب فى ميادين القاهرة والمحافظات، قائلاً: أنتم أمل هذا البلد العظيم، والتجارب أثبتت أن الشباب إذا ما انتفضوا لا يعودون إلى منازلهم إلا ليستريحوا أو ليناموا ساعة ثم يعودون إلى واجبهم الوطنى، ويجب أن تنبه الدولة أن ما صنعته سابقا بشعبها وما تصنعه الآن بشباب مصر الطاهرين، فهؤلاء الشباب الذى حوصروا وضربوا واعتقلوا وأصيبوا وماتوا لم يذنبوا فى شيئاً وكل همهم أن يروا بلدهم فى أحسن حال.

وأضاف الأبنودى: التسلط والحكم اللاديمقراطى التعسفى يعمى دائماً فى اللحظات الحرجة ويفقد البصيرة لأن بصيرته أصلاً ضيقة الحدود ولا ترى إلا المصالح البسيطة الخاصة، ولا تستطيع أن تقرأ الواقع جيداً، فهذه الجولة من الانتفاضات هى بروفة لجولات قادمة اكتشف الشباب فيها أنهم قادرون على الموصلة والاستمرار، وأشاد الأبنودى بالنهج الجديد الذى اتبعه المتظاهرون لحث الناس على المشاركة، قائلاً: نداء المتظاهرين على من فى البلكونات وشعاراتهم الخاصة بالدعوة لانضمام الناس دليل على وعى شديد يتجاوز وعى النظام ولن تفلح ادعاءات الداخلية التى تحاول إيهام الناس بأن قوى متسللة أو قلة مندسة هى التى تتظاهر، فقد شبع الناس من هذه التبريرات البالية.

ووجه الأبنودى كلمة للنظام الحاكم، قائلاً: على النظام أن يدرك أن ألاعيبه القديمة لم تعد تصلح لعصر سيطرة الشباب على الشارع وأتعجب كيف لم تقرأ الدولة روعة الشارع التونسى وما حققه، وكيف حاولت إخفاءه وكأن إخفاء الظاهرة التونسية من الجرائد القومية قادر على إخفائها من عقول الشعوب العربية ليظل النظام فى توجهاته يحمى مصالحه بالشرطة ويفعل فى الشباب ما رأيناه من قسوة المواجهة وفاشستية القمع، لكن الشارع فى النهاية لأصحابه وأصحابه هم شباب مصر الطاهرين.
http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=344286&utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter