(01-26-2011, 12:22 PM)neutral كتب:  

اقتباس:الواشنطن بوست تخالف تصريحات هيلاري كلينتون وتكتب قائلة بان النظام المصري فقد استقراره

قد يكون النظام تسبب فى حالة ركود سياسي طويل لكن الواقع على الأرض الأن هو أنه ليس هناك فصيل أو جماعة قادرة على القيام بمسئوليات الحكم سوى مبارك والحزب الوطنى والبديل لهم حالك السواد.

من الجيد الضغط على النظام لتحريكه لكن إسقاطه شئ أخر مختلف تماما ويجب عدم الإندفاع وراء التحريض الغوغائى ضده.

قد يكون !!

واذا لم يكون فمن هو اذا المسئول عن حاله الركود السياسى وفساد الحياه النيابيه واحتكار السلطه وازاحه المعارضه والفساد وبيع أملاك الشعب وافلاس البلد والسياسات الفاشله التى أدت الى تراجعنا عقودا الى الوراء ؟

اى بديل هذا الذى سيكون حالك السواد ويعود بنا الى أحضان أبو لهب وأبو جهل ؟ الى من توجه خطابك هذا ؟ هل تعتقد أن من خرجوا فى تلك المظاهرات للمطالبه بالتغيير انما يطالبون بالعوده الى عصر أبوجهل ؟
انا نفسى أفهم ماهى مظاهر التحضر والرقى التى أسسها نظام مبارك وتخشى عليها من ثوره الغوغاء ؟ هل ركوب السيارات الفارهه وارتداء البدل والكرافاتات ورصف الطرق وانشاء الكبارى من مظاهر التحضر والتقدم ؟
دائما ما يعايرنا الملحدون بتخلفنا وتراجعنا على المستوى الحضارى وأننا المسلمين نعيش على الانجازات الحضاريه للغرب الكافر وهو ما حدث فى ظل هذا النظام , وعندما نرفض هذا التخلف والتراجع ونهب لازاحه هذا النظام الذى تسبب فى كل ذلك يأتينا أحدهم ليقول أن البديل حالك السواد !
من أين أكتشفت أنه حالك السواد ؟ هل حدث مره أن ترأس وزير أخوانى وزاره ما ثم أكتشفت من أداؤه أن البلد فى ظل حكمهم ستعود الى عصر أبوجهل ؟
ان الشعب الذى يثور اليوم للمطالبه بالتغيير ولا يخشى الموت أو الاعتقالات أو مدرعات الشرطه ولا جحافلها لتحقيق اصلاحات سياسيه تنعكس على أوضاعه الماديه والثقافيه والاجتماعيه هو قادر أيضا على الثوره ضد كل من يأتى محاولا القفز على مكتسباته ليتسلط عليه مره أخرى , واذا أستطاعت ثوره اليوم أن تحقق أهدافها فسينكسر حاجز الخوف الذى تربى داخل النفوس على مدار عقود , ولن تستطيع أى قوه أن تسلبنا ارادتنا بعد اليوم .
لن نصبح قطعان من البقر بعد اليوم , فالفارق الوحيد بين الانسان والحيوان هو امتلاك الانسان للحريه والاراده , وقد سلبها هذا النظام وأصبح يقود قطيعا من البقر , واليوم يثور الشعب باحثا عن حريته وارادته .