(01-27-2011, 11:20 PM)Dr.xXxXx كتب:  

اقتباس:بالإضافة لتعليقي السابق فكلمتي ظلوما جهولا هما صفتان لازمتان للإنسان من ضمن خلقته و تعنيان أن الإنسان كثير الظلم و كثير الجهل مع تعدد المواقف .
أي لا نطلق على شخص ظلم لمرة واحدة كلمة ظلوما بل نقول ظلم فلان شخص و لا يجوز القول ظلوماً لفلان شخص إلا إن تكرر ظلمه لهذا الشخص .
و لطالما كان حمل الإمانة هو لمرة واحدة فقط فهذا يعني أنها ليس هي السبب ليكون الإنسان ظلوماً جهولاً بل هي نتيجة أن الإنسان مجبول على الظلم و الجهل من ضمن خلقته و تكوينه .

لقد فهمت قصدك من التعليق السابق، لكن يمكنك تفسير الامر من الناحية الاخرى وهي ان الصفة اطلقت بسبب اختياره.. كأن يرفض الشخص امر عرضته عليه فتعلق : "يا لغبائه". فقد لا يكون الشخص غبياً بالضرورة لكن التصرف الغبي وسمه بهذه الصفة في ذلك الموقف وهذا اتجاه يجب اخذه بالحسبان.

-هذا لا يعني اني اختلف معك بالرأي لكني لست متأكداً من الاجابة ايضاً، فالراجح ان التحليل يكمن في المنطق وليس في التركيب اللغوي، فيمكن تصور الانسان في ذلك الموقف كعديم خبرة وضعت امامه المعطيات وعليه ان يقيس بناءاً عليها فطمع بالجنة ولم يتطرق الى عذاب النار، ونسبة الى انعدام خبرته فقد وسم بالجهالة، وبناءاً على الاختيار فقد اصبح ظالماً لنفسه...

أولاً- المثال الذي طرحته و هو "يا لغبائه" هذا ناتج عن إنسان ظلوماً جهولا و لا ينطبق نهائياً على كلام الله فالله عندما يقول " وكان الإنسان ظلوماً جهولاً " فهو يعني ما يقول و بكل دقة.
ثانياً- المنطق يقول أن الإنسان جاهل و الله هو الذي يُعَلِّمُهُ ، و الإنسان ظالم لنفسه و غيره و الله هو الذي يهديه للطريق السَّوي ، و بالنتيجة فالإنسان بخلقته ظلوماًً جهولاً ، و العلم و عدم الظلم هو من عند الله ، و بهذا الشكل أظن أن الموضوع قد إنتهى .